رحيل عبد الله السيد.. الذي وصل بسفينة نوح الدمشقي إلى أميركا

نعت الأوساط الثقافية والأدبية في سوريا الفنان التكشيلي “عبد الله السيد”. يوم أمس الجمعة، والذي وافته المنية في مدينة “دمشق” عن عمر يناهز 81 عاماً.

سناك سوري – دمشق

وشكّل “السيد” علامة فارقة كأحد أبرز الأسماء في النحت والفن التشكيلي في البلاد، من خلال مسيرته الطويلة التي بدأها أستاذاً في كلية الفنون الجميلة، ثم رئيساً لقسم النحت في الكلية، قبل أن تُعرف أعماله على مستوى البلاد.

درس “السيد” في قسم الفلسفة والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة دمشق عام 1965، كما تخرج من قسم النحت في كلية الفنون الجميلة بجامعة “دمشق” عام 1971، حاصل على دبلوم الدراسات المعمقة بعلم الجمال وشهادة المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في “باريس”.

أعماله

نفذ الراحل الكثير من النصب التذكارية والتماثيل في مناطق مختلفة من البلاد، أبرزها نصب صلاح الدين الأيوبي في “دمشق”، ونصب الشهداء في “درعا”، إضافة إلى نصب سفينة نوح الدمشقي في مدينة دالاس بالولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضاً: هل تشيخ المقاهي أيضا.. نظرة على المقاهي الثقافية السورية

نشاطات عبد الله السيد و جوائزه

حصد “السيد” العديد من الجوائز، منها الجائزة الأولى لمسابقة نصب الشاعر أبي تمام في مدينة “جاسم” بدرعا، والجائزة الثانية لمسابقة صلاح الدين الأيوبي بدمشق والجائزة الكبرى لبينالي المحبة في اللاذقية.

كما شارك “السيد” في عدد من المعارض المحلية والدولية، نذكر منها الملتقى الدولي للنحت في اللاذقية، ملتقى أساتذة النحت بجامعة دمشق، ملتقى النحت الثالث في محافظة دمشق، وملتقى للفنانين الدوليين بالولايات المتحدة. إضافة لكونه عضواً في لجان التحكيم والإشراف على المهرجانات الفنية والنصب التذكارية.

وزارة الثقافة، وكلية الفنون الجميلة، إضافة لعدد من طلابه ومحبيه، ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، نعوا الفنان التشكيلي الراحل، وعبّر الفنان “إياد أبو الشامات” عن الخسارة الكبيرة بفقدانه، معزياً عائلته برحيله، بدورها “لجين الحاج يوسف” شاركت صورة جمعتها معه أثناء تخرجها واصفةً حضوره بالبهي المليء بالثقل والمعرفة، كما قال الدكتور “نور الدين ناصر” أنه الفارس الذي ترجل عن صهوة الحياة.

يذكر أن الراحل من مواليد مدينة “مصياف” التابعة لمحافظة “حماه”، مواليد 1941.

اقرأ أيضاً: ألمانيا: نحات سوري يبدع بصنع مجسم خشبي لكاتدرائية كولن