البعث تنصح المواطنين باستثمار حماوة دم المسؤولين
الصحيفة: اللقاء صار لناس وناس تختارهم السكرتيرة!
سناك سوري-متابعات
دعت صحيفة البعث المحلية المواطنين، الاستعجال في استثمار ما وصفته بـ”حماوة دم المسؤولين”، في إشارة منها إلى اليوم الذي خصصه بعض المسؤولين لاستقبال عامة الشعب.
وقالت الصحيفة في مادة لها بعنوان “اليوم المنسي”، إن الحكومة وقبل سنوات أدرجت ضمن برامج ومواعيد الوزراء والمحافظين والمدراء، يوم عمل واحد أسبوعي للقاء المواطن العادي، بهدف الاحتكاك بهموم الناس بعيداً عن الحلقات الوسيطة، وأضافت أنه «لوهلة يبدو التوجّه “أكابرياً” وإصلاحياً تجاه نوعية العلاقة بين الوزير بقلمه الأخضر الجاهز لحلّ القضايا وتلبية الطلبات وتسوية الشكاوى، وبين الرعية التي ضجرت من الوقوف على أبواب الجهات وتسوّل لقاء مدراء المكاتب على الأقل، إلا أن الزمن قزّم المبادرة، وتراجع الزخم لمجرد دعاية إعلامية تلهث المكاتب الصحفية لبثها عبر وسائل الإعلام للترويج للمسؤول على أن لقاءه بعدد منتقى من المنتظرين إنجاز تاريخي حريّ بالصحافة أن تتداوله وتضيفه إلى رصيد الأعمال المنتجة؟!».
اليوم الأسبوعي للقاء المواطنين بات مؤخراً من المنسيات، وخرج من حسابات وأولويات الوزراء والمدراء، وفق الصحيفة، مضيفة أنه وفي حال حصل «فهو لناس وناس، مختارين من قبل البواب والحاشية والسكرتيرة والآذن الذين يستغلون المناسبة للمتاجرة بطلبات المواطنين، وباتوا يعيثون فساداً في يوم المحتاجين؟».
اقرأ أيضاً: وزير المالية يخصص ساعة للمواطنين أسبوعياً
ورأت الصحيفة أن يوم لقاء المواطن لن يدوم «بحكم التجربة التي أثبتت إفشالاً متعمداً لأهم بند في نشاط صاحب القرار، والأدلة حاضرة هذه الأيام في أن من يعتلي كرسي المسؤولية يسارع لتطبيق توجيه الحكومة بتخصيص يوم للمواطن وشكاويهم، رغم اليقين بعدم ديمومة الأمر بسبب الانشغال وضغط الوقت وتزاحم الأضابير والملفات؟ واللقاء ككل سيتحوّل فيما بعد إلى المعاونين والدوائر المتخصّصة التي ستقوم بالمهمة كما يحصل في أغلب الوزارات والمؤسسات!!».
وختمت مادتها بتقديم نصيحة للمواطنين بالاستعجال في استثمار “حماوة دم المسؤولين”، حيث أن « اليوم الأسبوعي لن يكون قائماً بعد حين لأن معاليهم سيكونون مشغولين كثيراً بعد حين، إلا إذا جاء التوجيه من رئاسة الوزراء بالتفعيل وحسن التطبيق، حينها سيكون الموسم حامي الوطيس مع بدء العام الجديد».
وسبق أن أعلن عدد من الوزراء تخصيص ساعة واحدة أسبوعياً للقاء المواطنين، على غرار زملائهم السابقين الذين كانوا يعلنون عن موعد مشابه عقب تسلمهم مناصبهم الجديدة، قبل أن يتراجعوا عن خطوتهم هذه.
اقرأ أيضاً: ماذا فعلت وزارات الحكومة الجديدة في شهرها الأول… جردة حساب