إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

700 ألف ليرة ثمن فاتورة طعام المسؤولين في “طرطوس”!

أي خير في حكومة تطلب من مواطنيها التقشف، وتملأ بطون مسؤوليها بمئات آلاف الليرات!

سناك سوري-رحاب تامر

في الوقت الذي نكابد فيه لحظاتنا للحصول على قوت يومنا نحن وأطفالنا، كان المسؤولون ومرافقيهم يتنعمون بوجبات فاخرة من الطعام على أنغام موسيقى هادئة، ثم يخرجون علينا بتصريحات تعد بزيادة على الراتب وتطلب منا التروي ومراعاة ظروف الحرب.

حوالي الـ700 ألف كانت قيمة فاتورة غداء وعشاء 76 مسؤولاً يتبعون للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، في مطعم “الإنشراح” بمدينة “طرطوس” العام الفائت، إلا أن الوثائق التي تظهر هذا المبلغ سُربت اليوم، تسريبها حكاية أخرى تعني أن هناك من يريد أن يكيد لمسؤول آخر، لكن هذا قد يبدو تافهاً أمام سخرية المشهد ككل.

وفي تفصيلات الفاتورة كما تظهر الوثائق المسربة التي حصل “سناك سوري” على نسخة منها، فإن الـ700 ألف تلك كانت قيمة غداء وعشاء 76 مسؤول لمدة يومين، بمعدل وجبتين لكل يوم، بحسبة بسيطة تجد أن ثمن الوجبة الواحدة حوالي 4500 ليرة، بحسبة أخرى فإن كل مسؤول تناول طعاماً قيمته 9000 ليرة لكل يوم، في حين أن الموظف يوفر ثمن “سندويشة الفلافل” أثناء دوامه والتي يبلغ ثمنها 200 ليرة!.

المسؤولون الذين هم أعضاء مجلس الإدارة في المؤسسة العامة للمواصلات الطّرقية وكبار موظفي الإدارة العامة للمؤسسة والوفد الوزاري والمرافقة والسّائقين، كانوا قادمين إلى “طرطوس” بجولة ميدانية تفقدية للمشاريع الخدمية كما قال من سرب الوثاثق، فكلفوا الحكومة 700 ألف ليرة ثمن طعام فقط، ليبقى السؤال هل أفادوا المواطن بمصاريف طعامهم تلك؟!، وما الداعي لكل هذا العدد في الوقت الذي تقول الحكومة به إنها تضغط نفقاتها، على الأرجح هي تقصد نفقاتها لصالح المواطن ليس لصالح “كروش” المسؤولين، والله أعلم.

اقرأ أيضاً: في سوريا: أرقام وهمية عن الإنفاق الحكومي .. انجلط فأنت سوري

وإن كانت تلك الفاتورة الضخمة التي يحلم المواطن السوري اليوم بأقل من ربعها لتأمين مؤونته ومصاريف المدرسة، تخص شركة واحدة فماذا عن جولات باقي الشركات، ربما في النهاية فإن طعام المسؤولين قد يكلف الحكومة أكثر من ثمن دعم الخبز التي “هزأت حياتنا وهيي تمننا فيه”.

وتشتهر محافظة “طرطوس” بانتشار التنانير التي تبيع مختلف أنواع الفطاير الشهية، وهي تتوزع على كافة الطرقات، وكان بإمكان الحكومة التي تدعو مواطنيها للتقشف أن يتقشف مسؤولوها بـ”فطيرتين جبنة و3 محمرة”، بلا الإنشراح بمطعم الإنشراح.

ملاحظة: الصورة الرئيسية لهذه المادة تضم رئيس الوزراء الكندي، ونظيره البلجيكي في وليمة لهما بحضور زوجتيهما، علماً أن الحكومتين الكندية والبلجيكية لا تطلبان من مواطنيهما التقشف، على العكس فالمواطن هناك يعيش برفاهية لا يمكن لعقل المواطن السوري أن يتخيلها حتى في منامه وأحلام صحوه.

اقرأ أيضاً: مراعاة للتقشف.. وزير الصحة يتقشف بعشر سيارات فقط!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى