الرئيسيةتقارير

16 عملية اغتيال لرؤساء بلديات في درعا منذ 2018

التسويات لم توقف الاغتيالات.. وحالة ذعر بين رؤساء البلديات خوفا من اغتيال مباغت

“اغتيال رئيس بلدية على يد مجهولين”، عبارة أصبحت تشكل عنوانا ومسرحا” عريضا” لمسلسل اغتيالات واستهداف رؤساء مجالس وبلدات ومدن في محافظة “درعا”، منذ إعلان التسوية الأولى فيها عام 2018 التي أعقبها موجة اغتيالات، سرعان ما شهدت تغيرا نوعيا بالمستهدفين، وبعد أن كانت الاغتيالات تستهدف عرابي المصالحات وقادة الفصائل المسلحة، بدأت تتجه نحو شخصيات قيادية في المجال الخدمي، تتركز مهماتها على إدارة الشؤون الخدمية، مثل رؤساء البلديات.

سناك سوري-خاص

في سناك سوري، أحصينا وفاة 16 رئيس بلدية في “درعا”، منذ تسويات عام 2018، آخرها كان قبل أيام، ونتج عنه وفاة رئيس مجلس مدينة “الصنمين” المهندس “محمود المحمد العتمة”، بعد استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين أثناء توجهه إلى عمله.

“العتمة” نفسه كان قد تولى منصبه بعد اغتيال رئيس البلدية السابق، “عبد السلام الهيمد” في تشرين الأول عام 2020، وفي حادثة متكررة لقي رئيس مجلس بلدة مدينة “جاسم” شمال درعا العقيد المتقاعد “تيسير حمدي العقلة” مصرعه بعد استهدافه بالرصاص المباشر ما أدى لوفاته على الفور في 17 من آذار الحالي، وسبقه اغتيال “راضي الجلم” رئيس المجلس السابق في 7 كانون الثاني 2021.

مسلسل اغتيال رؤساء البلديات، لم تنج منه بلدية “النعيمة”، التي اغتيل رئيسها “علاء العبود” من خلال انفجار عبوة ناسفة بسيارته شهر كانون الأول 2020، كذلك اغتيال نائب رئيس مجلس بلدة “انخل” “مأمون جباوي”، بعد دخول ملثمين مجهولين مكتبه واستهدافه مباشرة، إضافة لاغتيال رئيس بلدية “عتمان” “محمد علوه” في 5 حزيران لعام 2020.

اقرأ أيضاً: درعا.. اغتيال رئيس بلدية الصنمين

حالة الفلتان الأمني التي لم تفلح في الحد منها التسويات، التي أبرمت خلال أعوام 2018 و2019 و2021، تسببت بحالة من الذعر لدى غالبية رؤساء البلديات في المحافظة، الذين استمرت عمليات اغتيالهم، مثل رئيس بلدية “المسيفرة”، “عبد الإله الزعبي” عام 2019، ورئيس بلدة “اليارودة”، “محمد المنجر”، الذي لقي حتفه حين أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار عليه بشكل مباشر في بلدته بتاريخ 9 كانون الثاني 2019، ليتكرر المشهد باغتيال رئيس بلدية “المزيريب” “أحمد النابلسي” في 27 تشرين الثاني 2019، ورئيس بلدية جلين محمد العمران في 1 آب 2019.

وفي ريف “درعا الغربي”، لقي رئيس مجلس بلدة “الشجرة”، “حسان العبد الله” حتفه في كانون الأول 2019 بعملية اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، واغتيال “ممدوح فخر المفعلاني” رئيس المجلس البلدي في بلدة ناحتة في الريف الشرقي من المحافظة بتاريخ 28 كانون الثاني 2021، واستهداف رئيس بلدية إيب “فضل جاد الله المصلح” الذي خسر حياته وبعض أفراد أسرته بمنطقة اللجاة، وتوفي محمد إسماعيل الحريري إثر تعرضه لإطلاق رصاص مباشر نفذه مجهولون في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط وشغل الحريري رئاسة مجلس بلدية البلدة سابقاً.

واغتال مجهولون رئيس المجلس المحلي السابق لبلدة “محجة” بريف درعا، بينما حاول مجهولون في 6 حزيران 2021 اغتيال رئيس بلدية الكرك الشرقي بعد استهداف سيارته بقنبلة يدوية.

أمام استمرار عمليات الاغتيال، لا يبدو أن التسويات الأخيرة في “درعا” قد نجحت في كباح جماح الاغتيالات وحوادث القتل اليومية تقريباً، والتي ينفذها أشخاص لا يعرف أحد من يقف ورائهم، علماً أن غالبية حوادث الاغتيالات تتم عن طريق الرمي بالرصاص أو العبوات الناسفة.

وحتى الآن يشوب الغموض الجهة الرئيسية التي تقف وراء عمليات القتل والاغتيال، والتي لا تقتصر على منطقة بعينها دون الأخرى، بل تشمل كامل مناطق درعا، من ريفها الشرقي وصولا إلى ريفها الغربي والجنوبي.

اقرأ أيضاً: درعا.. تشييع رئيس بلدية النعيمة الذي اغتيل صباح اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى