إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخر

150 ألف ليرة قسط تعليم اللغة الإنكليزية.. أساساَ هي لغة الإمبريالية وما في داعي إلها!

أحسن شي الواحد يحط ابنو بالشارع أرخص وبيتعلم لغة “شوارعجية” ببلاش!

سناك سوري-محمد ك ابراهيم

البارحة قصدتني صديقتي بطلب ترشيح مركز جيد يعطي دورات تقوية للغة الانكليزية في محافظة “اللاذقية” بقصد وضع ابنها في أحدها.

فعلاً، وكعادتي (دقيت ع صدري) وذكرت لها واحداً وأعطيتها الرقم وعندما اتصلت رفض المعهد بأي شكل من الأشكال تقديم أي معلومة عبر الهاتف (مشان ما يذيع الخبر بين المعاهد التانية يمكن ويعرفوا السر) وطُلب منها المجيء الى المركز شخصياً للبوح بما لا يباح هاتفياً.

حملت صديقتي المبلغ الذي كانت قد وفرته على مدى عدة شهور بشق النفس بعد اتباع سياسة شد الأحزمة والأمعاء وبتنفيذ خطة تقشف يعجز عنها صندوق النقد الدولي إذا ما أُعطي شهرياً راتباً كراتبها، وتوجَّهت صباحاً الى المعهد باحثة عن الأجوبة (السرية).

وكانت المفاجأة حين أخبرها مسؤول المعهد تفاصيل الدورة ذات الـ3 أشهر، حصتان أسبوعياً، مدة الحصة الواحدة ساعة فقط، وبمبلغ 150 ألف ليرة سورية فقط لا غير عن مجمل الدورة (مع الأوكازيون).

بعملية حسابية بسيطة نستنتج أن الساعة الواحدة بـ 6250 ل.س. انسحبت صديقتي (تكتيكياً) لتعود مدهوشة تجر خيبتها وراءها بعد أن اكتشفت أن (تحويشة) المال التي بحوزتها لا تكفي لنصف دورة (مع الأوكازيون).

في نهاية اليوم اتصلت بي معاتبة: «الله يسامحك ع هالتوريطة»، قلت لها ربما ابن الموظف الحكومي لديه خيار واحد فقط: «دعيه يلعب في الشارع سيتعلم لغة شوارعية جديدة كل شهر والحصة فيها غير منوطة بوقت محدد فهي تبدأ منذ الصباح حتى تنهيها أنتِ عندما تلوحين (بالشحاطة) بإنذار منكِ أن والد الطفل يسأل عنك وعليك العودة وإلا فالويل والثبور، أما بالنسبة للغة الإنكليزية فهي لغة الإمبريالية “الحقيرة”».

اقرأ أيضاً: حوالي مليون ليرة قسط المدارس الخاصة.. (اطلبوا العلم ولو كلف الأمر فوق المليون)!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى