أخر الأخبارإنتخابات الإدارة المحليةالرئيسية

“وادي العيون”مرشحون ينتقدون المجلس السابق ويتهمونه بالتقصير

وادي العيون: المنطقة السياحية تفتقر لأي خدمات سياحية و تنتظر خدمات مجلسها البلدي القادم

سناك سوري – لينا ديوب

ترفع “هالة” يديها وتقسم: «والله لن أخطو خطوة واحدة نحو مركز الانتخابات، لأن البلديات التي عاصرتها لم تخدم هذه المدينة كما يجب»، ويقول “سيمون” مشيراً إلى مدخل البلدة: «إنني أشعر بالحسرة على بلدتي التي حباها الله من الجمال الطبيعي الكثير، لكن البلديات المتعاقبة لم تقدم من الخدمات ما يحافظ على هذا الجمال ويحميه، انظري إلى الشوارع لا أرصفة، لا نظافة، لا إنارة، لا أدري لم صنفتها وزارة السياحة مدينة سياحية، ولم تقدم لها لا وزارة السياحة ولا أي بلدية ولو خدمة واحدة على أنها مدينة سياحية».

لم تختلف إجابات المرشحين للمجلس البلدي في “وادي العيون”، عن إجابات المواطنين لجهة انتقاد البلديات السابقة، بل شدد من استطلع آراءهم سناك سوري على تقصير البلديات السابقة في مختلف النواحي الخدمية وليس ما يتعلق منها بالجانب السياحي فقط ، ويشيرون أيضا إلى إهمال حكومي يكاد يكون متعمداً، يجسده تعامل محافظة “حماة” بلا مبالاة مع مدينتهم.

ينتقد المرشح “رائد موسى” أداء المجلس البلدي السابق ويتهمه بالتقصير حيث أن البلدة عانت من نقص حاد في الخدمات خلال فترة عمله فيقول :«البلدية تتذرع بضعف الميزانية، وبقلة عدد العمال عندما نراجعها نحن المواطنين حول سوء بعض الخدمات أو انعدامها، لكن القضية ليست هكذا وإتما تقصير من المجلس البلدي في متابعة شؤون البلدة ضمن المديريات المختصة سواء في مصياف وحماة وملاحقتها».

ويضيف “موسى”:«اليوم يمكننا السؤال بناءً على الحجج إن كانت محافظة “حماة” لا تقدم شياً لـ “وادي العيون”، متسائلاً: لم لا يخرج أعضاء المجلس البلدي، أو رئيس البلدية على الاعلام ويصرحون بحقيقة ما يجري؟!».

البلدة وفقاً لتصنيف وزارة السياحة هي بلدة سياحية لكن لا أثر فيها لأي مشروع سياحي حسب “موسى” الذي أشار إلى أن الحكومة لم تقم فيها لا فندق، ولا منتجع أسوة بـ “مشتى الحلو ” البلدة القريبة من بلدتنا، لافتاً إلى أن وزير السياحة الحالي زار المدينة واكتفى بما التقطه من صور تذكارية، في المعهد السياحي الخاص المرخص بالمدينة، علما أنه في سنة 1990 كان هناك مشروع لإقامة منتجع من الممكن أن يوفر أكثر من 150 فرصة عمل، لكن لا نعرف كيف تحولت الأرض الخاصة به لوزارة الأوقاف.

ميزات سياحية إضافية منحتها الطبيعة للمدينة لم تكترث لها الجهات المعنية وعنها يقول “موسى”:« هناك نبع  “عين الرمل” الذي يقال بأن ماءه تفيد في علاج مرضى الرمل، لكنه لا يُستثمر، في حين يستجر أحد السكان مياهه لمسبح بيته؟ متسائلاً لماذا لا يشجع المجلس البلدي وزارة السياحة على تخصيص مكتب سياحي في المدينة يروج لها، ويوثق لمعالمها، وينظم رحلات».

تحديات كبيرة للنهوض بالمدينة يرى “موسى” وجودها لكنه يؤكد وجود الطاقات التي يمكن تفعيلها من خلال تعاون المجتمع المحلي مع المجلس القادم .

الحلقة المفقودة

هناك حلقة مفقودة بما يخص “وادي العيون”، في العلاقة بين وزارة السياحة ووزارة الإدارة المحلية يقول المرشح “نضال علي” ويتابع: «عندما اعتمدت مديرية التخطيط بوزارة السياحة “وادي العيون” كمدينة سياحية لم تلحق البلدة بالوزارة، وبقيت تعاني من افتقادها لأدنى الخدمات التي تستحقها كمدينة سياحية، أي لا يوجد خدمات توازي التصنيف، ولا يوجد ترويج للمدينة بما تمتلكه من طبيعة بكر و إقامة مشاريع تحافظ على الوادي وتزيدها جمالية، علما أن تراخيص البناء وغيرها تؤخذ من المواطنين كمنطقة سياحية، وهنا نسأل ماذا فعلت المجالس السابقة في هذا الأمر».

سوء إدارة الموارد المائية مشكلة يعاني منها سكان المدينة التي تحتوي 365 نبع ماء وهي المشكلة التي تؤرق السكان حسب “علي” مؤكدا عدم توفر مياه الشرب بشكل دائم، إضافة لعدم  وجود مركز صحي يقدم الخدمات الصحية للسكان، وسيارة إسعاف واحدة على الأقل، ويتابع في كل البلدات الشوارع الرئيسية تصنف الأبنية “تجاري سكني” إلا في “وادي العيون” فهي مزاجية».

“علي” رأى أن أولويات المجلس القادم يجب أن تتضمن العمل على تنمية حقيقية والمطالبة بميزانيات تنفق على تحسين الواقع، مشيراً في الوقت ذاته إنه على المجلس القادم أن ينسحب إذا لاحظ استمرار العراقيل، على اعتبار أن هدف المرشحين يجب أن يكون العمل وليس المنصب أو الكرسي.

الناخبون من أبناء المدينة ينتظرون تحسناً في خدمات مدينتهم التي يصفونها بجنة الله على الأرض ويأملون من مرشحيهم الحاليين الوفاء بالوعود والعهود متمنين ألا تغير المناصب والميزات من أولويات عملهم، بينما يهمس آخرون من غير المتفائلين بأي وعود “الله يعطينا عمر ونشوف”، ومتل مابيقول المتل “بعد النتائج راح يدوب التلج ويبان المرج” وانشالله يكون أخضر وفيه الكثير من الثمار.

 

 

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب ينظر طلاب في جامعة “حلب” بسلبية للانتخابات

*هذه المادة بالتعاون مع حملة#دورك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى