الرئيسية

نظرة مختلفة لوزيرة الشؤون بحمال الأسَية

ريما القادري: وزارة الأوقاف رفضت قانون الطفل

سناك سوري – لينا ديوب
والمقصود هنا بحمَال الأسية الإعلام، وما يدفعني لقول هذا، أنه يكاد لا يخلو حديث لمسؤول أو وزير عن التعثر في برنامج عمل ما، أو الترويج لبرنامج آخر، من الإشارة لتقصير الإعلام والصحفيين في كيفية تناول ما يخص تلك البرامج. ففي اجتماع لرئيس الحكومة المهندس عماد خميس مع مجلس إدارة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، لمَح رئيس الهيئة الدكتور “أكرم القش” إلى أن الصحفيين يأخذون الإحصائيات دون فهم مدلولاتها، ويكتبونها دون أن يفرقوا رقماً عن آخر، وذكر مثالاً عدم التفريق بين نسبتي البطالة والذين لا يعملون، وكأن الخلط عند الكتابة يعقد المشكلة أو يسبب بتعثر عمل الهيئة.

في نفس اللقاء أيضا رئيس الحكومة ما بين المزح والجد طلب من الصحفيين المشاركين عدم اقتطاع جزء من الكلام ووضعه في العناوين، وكأن الحكومة تعمل وتعمل والصحفيين بعناوينهم المجتزأة يشوهون إنجازاتها.

اقرأ أيضاً: الغربي يستعيد ألقه الإعلامي.. استعدوا لتخفيض 25 مادة في السويداء
إلا أن ذلك اللوم لم يمنع من الحديث عن أهمية الاعلام وعلى لسان رئيس الحكومة في نشر المعارف والأفكار التي تساهم في رفع وعي المواطنين حول القضايا المطلوب من الهيئة العمل عليها، كتنظيم الأسرة وتحديد عدد الأولاد والتعامل مع الأطفال ضحايا التجنيد وعمل الأطفال وغيرها الكثير، وعندها سُئل عن دور لخبير إعلامي في عمل الهيئة، فما كان من السيدة ريم القادري إلا المسارعة إلى القول إنها لم ترَ ضرورة لوجود خبير إعلامي في مجلس الإدارة لتترك للقارئ والمتابع هو الاطلاع بنفسه، وهذا يدعو للدهشة لأن القضايا الاجتماعية في غالبيتها لها حساسية ومن الصعب تقبل تغيير عادات وسلوكيات راسخة، بل العكس إن التسويق للأفكار الجديدة أصعب من التسويق للمنتجات المادية، فمن أين للسيدة الثقة بكفاءة الإعلام من جهة، وتقبل الجمهور من جهة أخرى!!.

بكل الأحوال يبقى موقفها هذا من عدم أهمية الاعتماد على سياسة أو خبرات إعلامية تساهم في نشر الوعي، أقل أهمية عند إجابتها لرئيس الحكومة لعدم المصادقة على قانون الطفل في مجلس الشعب حتى اليوم، فقد قالت إن وزارة الأوقاف رفضته دون إيضاح السبب، وأضافت أنه في نفس الفترة بدأ الحديث عن قانون مجهولي النسب.
علما أن قانون الطفل لا يتعارض مع التشريعات الوطنية واستحق جهداً طويلاً من العمل حتى إنجازه، أيضا هناك قانون الرعاية البديلة لم تتم المصادقة عليه ويمكن لمواده أن تغطي الأطفال مجهولي النسب.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. عضو مجلس الشعب قبنض: الطبل والزمر ضروري.. وأنا ضد أي حدا مابحب الإعلام..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى