الربع ساعة الأخيرة من عمر “حكومة الفقراء”.. تبدو واعدة!
سناك سوري-دمشق
يبدو نشاط بعض الوزراء في حكومة تصريف الأعمال التي باتت بحكم المستقيلة، عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية أمس الثلاثاء، لافتاً خصوصاً أن هذا النشاط يأتي في الربع ساعة الأخيرة من عمر “حكومة الفقراء” كما أطلقت على نفسها، بينما ينتظر المواطن تشكيل حكومة جديدة كما تنص القوانين.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حديث العهد نسبياً في الوزارة وصاحب الباع الطويل في السلطة كمحافظ لـ”حمص”، “طلال البرازي”، كان أكثر الوزراء نشاطاً، بعناوين تصدرت موقع الوطن أون لاين خلال اليومين الماضيين مفادها أن الوزير يوجه بتخفيض قيمة موجودات السورية للتجارة بنسبة 20%.
وفي التفاصيل التي أوردها الموقع، فإن “البرازي”، أصدر تنبيهات للمشرفين على البيع في عدد من صالات السورية للتجارة بدمشق خلال جولة قام بها صباح اليوم الأربعاء، موجهاً بتخفيض سعر الفواكه بنسبة 20% مباشرة، مؤكداً على أن تكون الأسعار ضمن الصالات أرخص من السوق بنسب من 20 إلى 30%، واستمع إلى ملاحظات المواطنين الموجودين موجهاً بالعمل على تلافيها فوراً، يأتي هذا بعد 4 أيام على توجيهات أطلقها “البرازي” بتخفيض الأسعار بالصلات لنحو 20% عن القطاع الخاص.
اقرأ أيضاً: طلال البرازي يتصدى لقرار وافق عليه.. رفع سعر الأرز والسكر!!
لا يبدو أن “البرازي” وحده المهتم بتخفيض الأسعار، هاجس المواطن منذ مطلع العام الجاري تقريباً، إذ وبالتوازي مع ذلك برز اسم وزير الصناعة “محمد معن جذبة”، الذي عقد أمس الثلاثاء عدة اجتماعات مع إدارات المؤسسة العامة للصناعات الغذائية، ومؤسسة السكر، لبحث مواضيع المواد الأولية والإنتاج، وقال في تصريحات نقلها الوطن أون لاين، إن الهدف من تلك الاجتماعات تأمين احتياجات السوق من السلع والمواد الغذائية.
“جذبة” الذي سبق وأن تعرضت وزارته لانتقادات كبيرة وعديدة من رئيس الحكومة المُقال “عماد خميس”، تحدث عن رفع الطاقة الإنتاجية لتأمين أكبر قدر من المنتجات، وتوفيرها بأسعار منافسة على اعتبار هذا الأمر هو الأهم خلال المرحلة الحالية، مؤكداً على تأمين احتياجات المواطنين بأسعار أقل من السوق.
وخلال اجتماع آخر مع الشركة العامة لصناعة المنظفات “سار”، أكد “جذبة” على توسيع دورها بالتدخل الإيجابي في الأسواق، وشدد على ضرورة زيادة الطاقة الإنتاجية والعمل على مدار الساعة لتأمين احتياجات السوق المحلية.
اقرأ أيضاً: “خميس” لمسؤولي وزارة الصناعة: زمن المجاملات وتجميل الواقع قد انتهى “تشبثوا”!
بالتزامن مع نشاط وزيري التجارة الداخلية والصناعة، جاء نشاط وزير المالية “مأمون حمدان” مختلفاً، إذ تم بشكل غير مباشر عبر الإعلان عن إجراء تنقلات داخل الجمارك ومديرية مالية “ريف دمشق”.
ووفق تصريحات العميد “آصف علوش” الآمر العام للضابطة الجمركية، فإن التنقلات التي طالت 20 ضابطاً في الجمارك بعدة محافظات «تأتي في مرحلة مهمة من العمل الجمركي لضبط ظاهرة التهريب وتجفيف مصادره عبر خطط عمل مختلفة تركز على ضبط المنافذ الأساسية للتهريب، وضرب الحلقات الأهم في شبكات التهريب»، مؤكداً أن لا حصانة لأحد في قضايا التهريب، وأن الاستراتيجيات اليوم تتجه لضرب حيتان التهريب على حد تعبيره، (وشو كان راددها تتجه من مبارح وليش النطرة لليوم).
مدير مالية “ريف دمشق”، “عامر مكي” بدوره كشف عن إجراء تنقلات طالت كل من رؤساء دوائر الواردات والدخل والجباية والمتابعة، مؤكداً أنها لا تستند إلى خلفيات تفتيشية إنما جاءت روتينية لتدوير المهام المالية ورفع كفاءة العمل.
بالاستناد إلى خبرات المواطنين السوريين مع حكوماتهم المتعاقبة، من المتوقع أن يزداد نشاط الوزراء والوزارات وحتى المدراء والمحافظين بشكل كبير خلال هذه الفترة، ربما يعود الأمر لاشتداد ضراوة الظروف المعيشية المزرية التي يعيشها المواطن اليوم، وربما يكون العمل وفق المبدأ القائل “يا رايح كتر ملايح”، وربما تكون هناك أسباب أخرى مخفية “سمايل أبو غمزة” (هذا السمايل تلطيشة من سناك للقارئ/ة).
اقرأ أيضاً: تضارب في تصريحات الجمارك.. حركة التهريب نشطة أم مضبوطة؟!