أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

نجت من داعش ومن الموت جوعاً وقهراً… فكان الرصاص بانتظارها

الوجع السوري المستمر.. فيديو تشييع المسنة السورية التي هربت من “داعش” برصاص قيل إن مصدره الجيش الأردني!

سناك سوري-دمشق

لك أن تتخيل صديقنا القارئ حجم القهر الذي يعتري صدور المشيعين لمسنة سورية لقيت حتفها برصاص قال الناشطون إن مصدره الجيش الأردني في مخيم “الركبان” صباح اليوم الأحد، ابنتها تصرخ “يا يما”، في حين ينادي أحد الرجال “اسكتوا اسكتوا”، حيث لا حول لهم ولا قوة، سوى بالموت جوعاً أو قهراً، أو برصاص جيش جارهم الأردني.

“فوزة قاسم شهاب الحاشوش”، السورية التي جاوزت الـ60 من العمر، كانت قد قدمت إلى مخيم “الركبان” من “تدمر” هرباً من “داعش”، إلا أنها ورغم كل سنوات الجوع والعطش والعوز التي قضتها مع عائلتها في المخيم، لم تكن تتوقع أن تقضي برصاصة من أحد عناصر الجيش الأردني المتواجدين على الحدود السورية الأردنية بالقرب من المخيم، بينما هي واقفة أمام خيمتها تطالع العالم من حولها.

ليس من المعروف بعد لماذا يستهدف الجيش الأردني باستمرار أهالي المخيم من النازحين السوريين برصاصه العشوائي، أو الموجه أحياناً لكأنما تحولوا إلى أهداف سهلة للتدرب على الرماية، هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها ففي 7 نيسان الفائت، ومن دون وجود سبب مقنع أقدم الجيش الأردني على إطلاق الرصاص باتجاه نازحي المخيم، ما أدى لاصابة امرأة بجروح خطيرة.

وكأن نازحي المخيم الذين يعانون الجوع والعطش والبرد وانعدام أبسط مقومات الحياة، كان ينقصهم رصاص الجيش الأردني لتكتمل معاناتهم.

ومؤخراً قالت الأمم المتحدة إنها تريد إزالة مخيم “الركبان” بالكامل وعودة ساكنيه إلى مناطقهم الأصلية في “سوريا”، ما فتح نوافذ الأمل نحو حل جذري لمشكلة المخيم الخاضعة لتجاذبات سياسية، حيث لا تريد القوات الأميركية المتواجدة في “التنف” خروجهم من المنطقة الخاضعة لسيطرتها داخل البلاد، في حين تصر الحكومة السورية بدعم روسي أردني على عودتهم.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: هناك نشاط إرهابي في “الركبان” ويجب إزالة المخيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى