إقرأ أيضاالرئيسيةيوميات مواطن

مواطن يتمنى من الحكومة أن تجعل يومه 48 ساعة

ومع أنني أجد الـ 48 ساعة قليلة لكنني لا أريد أن أطلب طلبات تعجيزية من حكومتي الموقرة

سناك سوري – رام أسعد

«لم أجلس مع عائلتي منذ سبع سنوات تقريباً، ولا أراهم سوى وهم نيام وبصراحة تمر أيام أنسى أن لدي عائلة، فأنا رجل أعمال، أعمل إلى جانب وظيفتي بعدة أعمال أخرى سائق تاكسي (طبعاً ليست ملكي)، نادل بمطعم، وأحياناً بأوقات فراغي أذهب لسوق الهال وأقوم بتحميل وتنزيل الخضروات (عتال يعني)».

اقرأ أيضاً: إعفاء مسؤول رفيع من منصبه بسبب ممارسات نجله

يتابع المواطن “راضي تمام الرضا” حديثه لسناك سوري قائلاً:«طبعاً مع ذلك ستقولون أن لاشيء يبرر عدم جلوسي مع عائلتي ولا داعٍ أصلاً لأن أرهق نفسي بكل هذا العمل.. صحيح تماماً معكم حق، لكن لدي ثلاثة أولاد الكبير في الجامعة والأوسط في الثانوي والصغير في الصف الثاني الإعدادي (أو بصراحة هكذا خيل لي) لكنني تفاجأت بأنه مازال في الصف السادس، فقد رسب لسنتين من دون أن أعلم، وبصراحة مثل هكذا عائلة كبيرة جداً تحتاج لمصرف متنقل لكي تعيش..فقط تعيش».

اقرأ أيضاً: إحالة موظف إلى الرقابة والتفتيش بسبب مرض “معدي”

يصمت “راضي تمام الرضا” قليلاً ثم يتابع:«ولما كان يومي 24 ساعة فقط فقد كانت عيشتي رائعة حتى البارحة عندما وصلتني رسالة من زوجتي العزيزة (بدي أعرف من وين صرلا عبت وحدات عم تخبي مصاري عني شو عليه) المهم الرسالة تضمنت ثلاث كلمات فقط:الغسالة خربت ع الآخر، ومن البارحة أصبحت حياتي جحيماً وكون زوجتي تعاني من الديسك والروماتيزم فلا يمكنها أن تغسل على يديها (ومامعي اتزوج عليها، كنت جبت غسالة لو معي) وكون كل الوقت الذي أكون فيه “فري” كما يقال يذهب إما وأنا واقف منتظر لدوري على شباك الفرن أو منتظراً للباص أو… إلخ..

لذلك إنني أطلب من حكومتي الموقرة أن تجعل يومي 48 ساعة (وإن كنت أجد الـ 48 ساعة قليلة لكنني لا أريد أن أطلب منها طلبات تعجيزية) وذلك حتى أستطيع توسيع أعمالي لأقدر على شراء “غسالة” ولها طول العمر والعمل لأجلي».

اقرأ أيضاً: “كشاشة ذباب” مكافأة عودته للوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى