إقرأ أيضاالرئيسية

“ملك الأناقة” التسعيني الذي يحتفظ بأكثر من 500 ربطة عنق

“منصور رجب” تسعيني احتفظ بكل الثياب التي ارتداها في حياته

سناك سوري-رهان حبيب

يتباهى الجد “منصور رجب” ابن مدينة السويداء بالثياب الكثيرة التي زين بها جدران غرفته، تلك الثياب هي حصيلة ثروته التي جمعها خلال سنوات حياته التسعين، يقول الجد “رجب” لـ “سناك سوري”: «كانت الألبسة والعطور أول ما يغريني بالشراء، كنت أحب أن أبدو بمظهر لائق وجميل، يضاهي رفاقي الذين أتيحت لهم فرصة متابعة التعليم، فمنهم طلاب الجامعة والمدرسين والضباط»،

«لقد تميزت عن أصدقائي وزملائي بأناقتي دائماً»، يقولها “رجب” بزهو كبير ويضيف: «كنت من بين سبعة سائقين افتتحنا رحلات السيارات على طريق “دمشق – السويداء”، عندما كانت أجزاء منه ترابية ووعرة، وكان لدخول العاصمة بهجة وجمال بعين القادم من مدينة تشبه القرية الكبيرة إلى العاصمة حيث العطر والجمال والحياة المدنية التي شجعتني أكثر على متابعة أناقتي».

الجد “رجب” لم يهتم بأناقته وحسب، وإنما امتد احساسه بالأناقة والجمال ليصل إلى سيارته الشيفروليه، فبالنسبة إليه أناقة السائق تعني احترام الراكب واحترام مهنة القيادة، ويضيف لـ “سناك سوري”: «لقد اعتنيت بنظافة مركبة الشيفروليه أول أنواع السيارات التي قدتها ورائحتها الجميلة ولباسي الأنيق والمميز والغريب في أحيان كثيرة كان الأهم، ولم أتخلّ عنهم في رحلاتي إلى “الأردن” و”لبنان”، ولسنوات طويلة رأيت الأطفال والكبار يراقبون عبوري، ولباسي محور حديثهم، ولغاية اليوم يعرف الجميع أنني “ملك الأناقة” كما لقبني البعض».

اقرأ أيضاً: أهالي السويداء يبنون مستشفى السرطان على نفقتهم الخاصة

غرفته الخاصة ضاقت بملابس زاهية حيث وصل عدد ربطات العنق لأكثر من 500 ربطة، وقد يتجاوز الرقم الآلاف من القمصان والبنطلونات والأطقم المميزة التي ينظر إليها بعين الحنين إلى الماضي فيقول مشيراً إلى ملابسه المعلقة: «هي ثروتي التي لا أرغب بالتخلي عنها، فهذه الملابس كلفتني ثروة من المال كنت دائماً أبحث عن القطع الفاخرة والمميزة».

أعوامه التسعين لم تضعف عشقه

 

ثروة الجد “منصور” وصل جزء منها لعشرات الأسر المحتاجة للملابس خصوصاً من النازحين بفعل الحرب، بينما مايزال محتفظاً بالباقي منها كتذكار يجدد فيه روح الشباب كلما اشتد المرض عليه، كما قال لنا.

بعد جلسة طويلة من الحديث تضمنت شرح الجد “رجب” عن كل قطعة ملابس متواجدة بالغرفة تقريباً، ودّعنا بابتسامة عريضة وقال: «لكل قميص مزركش قصة وحكاية ولكل قطعة ذكرى، هذه الملابس حكاياتي التي حوت من الظرف والمرح الكثير، لم أعنى بجمع المال، لكني اعتنيت بأن أكون مصدر للفرح والحياة، بلا تعقيد ومنغصات وأكثر ما يسعدني أن أولادي ورثوا عني هذا الطبع فنحن عشاق حياة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى