الرئيسيةيوميات مواطن

مطالب حمدان محفوض نازلة ضمن خطط المسؤولين من سنين وباقي تتنفذ

مطالب أهالي الحي المتكررة يقابلها جواب واحد: نازل ضمن الخطة

يستطيع الناظر إلى أطراف حيِّ ‘‘الورود’’ الواقع في شرقيِّ مدينة ‘‘حمص’’ أن يستوعب حجم الظروف الصعبة، ومحدودية الدخل، التي دفعت قاطنيه الأوائل والذين جاؤوا بعدهم لاحقاً للسكنة فيه، لكنَّ الصورة تتعزز أكثر عند الدخول إلى قلب الحيِّ الشعبي المهمل.

سناك سوري-حسان إبراهيم

يعيش العم ‘‘أبو حسان’’ مع زوجته المصابة بمرض السرطان في شارع ‘‘حمدان محفوض’’ ضمن حيِّ ‘‘ الورود’’ وما زال ينتظر تحقيق وعود المسؤولين بتحسين واقع الشارع الذي يقطنون فيه بحسب ما ذكر أثناء حديثه مع سناك سوري، وأضاف: «أليس من المعيب ونحن في القرن الحادي والعشرين أن نعيش في هكذا طرقات غير صالحة لمرور الآدميين. في الشتاء يتحول هذا الشارع إلى مستنقع من الوحل لعدم وجود طبقة اسفلتية فيه. كبر أولادي الثلاثة وفقدت اِثنان منهم أحدهم شهيد برتبة ضابط ولم يتغير حال هذا الشارع مطلقاً رغم أن عدد الأسر التي تسكن فيه زداد خلال هذه السنوات وكلُّها من محدودي الدخل».

لم تلقّ مطالب أهالي الحي المتكررة، أي استجابة من قبل المسؤولين، يقول “أبو حسان”، ويضيف أن «الجواب ذاته يتكرر على لسان مختار الحيِّ (نازل ضمن الخطة) واعطينا عمر لتتنفذ هالخطة!!».

يتابع العم ‘‘أبو حسان’’ شرح الواقع الصعب لمعيشتهم ويقول: «وضع الشوارع في القرى أفضل بكثير من وضع شارعنا في المدينة، الذي تقع فيه المقاسم 1624-1625 والشارع الذي يليه، الإنارة غائبة عنه بالإضافة لخدمات ترحيل القمامة حيث لا توجد سوى حاويتين في طرفي الشارع والوصول إليهما عناءٌ يومي كون سيارات الترحيل لا تستطيع المرور فيه، ولولا مساعدة إحدى المنظمات التابعة للأمم المتَّحدة العام الماضي لكنا بقينا بدون شبكة صرف صحي أيضاً. الشارع كذلك، غير مزود بمصابيح الإنارة أيضاً؛ لأنه أساساً، غير مجهز بأعمدة للكهرباء، بانتظار تقرير مصيره النهائي مع بعض الشوارع الأخرى المرتبط بمشروع ‘‘الطريق 30’’».

اقرأ أيضاً: حمص.. نامت على السطح هرباً من الحرّ فسقطت مفارقة الحياة

يمتدُّ الحيُّ الشعبيُّ على مساحةٍ قدرها 300 كم2 تقريباً وترتسم حدوده من شارع ‘‘الستين’’ شرقاً، وحتى شارع ‘‘دلال النشيواتي’’ غرباً، ومن مقسم الهاتف شمالاً لغاية طريق “الأوراس” جنوباً بحسب ما ذكر ‘‘محمد الحسن’’ مختار الحيِّ لسناك سوري وأضاف قائلاً: «رسمياً، أصبح للحيِّ وجودٌ على المخطط التنظيميِّ لمدينة ‘‘حمص’’ مع بداية عام 2012 وبحسب ما هو مسجَّل لدينا، فإنَّ عدد الأسر التي تقطن فيه نحو 3200 أسرة. معظم العائلات من أصحاب الدخل المحدود وزاد عليهم العائلات النازحة بفعل الحرب والتي أقامت فيه نظراً لقيمة الأجارات الرخيصة نوعاً ما مقارنةً بأحياء أخرى وبلغ عدد تلك الأسر نحو 1300 أسرة تقريباً».

محمد الحسن مختار حي الورود

يتابع المختار ‘‘محمد الحسن’’ الحديث لسناك سوري شارحاً للخدمات الموجودة ضمن الحيِّ فيقول: «معظم الشوارع مخدَّمة بشبكات الصرف الصحيِّ والكهرباء والمياه وحتى الهاتف، وللأمانة فإنَّ الاستجابة من قبل مجلس المدينة مع مطالب أهل الحيِّ جيَّدة وتلبى بحسب توفر الإمكانات، باستثناء المقاسم 1624-1625-1626-1627 الموجودة في شارع ‘‘حمدان محفوض’’ إضافة لجادة ‘‘التغلبي’’ الموجودة ضمن الشارع رقم 11 باعتبارهما منطقة إدارية. يوجد شارعان آخران هما: ‘‘علي الركابي’’ و‘‘يحيى قرنفل’’ غير مخدَّمين حتى نهايتهما بطبقة من الإسفلت؛ لاعتبارهما يقعان ضمن مخطط ‘‘الشارع 30’’ المنوي إقامته والذي يصل شارع ‘‘الستين’’ شرقاً بشارع الأهرام التابع لحيِّ ‘‘وادي الذهب’’ غرباً، وهذا هو السبب الرئيسي لنقص الخدمات في تلك الشوارع التي طالبنا مجلس المدينة مراراً على الأقل بتعبيدهما نظراً للحال المزري الذي تعيشه هذه الشوارع وخاصَّةً في فصل الشتاء».

يأمل أهالي شارع ‘‘حمدان محفوض’’ والشوارع الأخرى التي تم ذكرها أعلاه، بأن يستعجل المسؤولون في تحديد مستقبلهم وتعديل مخططاتهم بما يتلاءم مع الواقع الحالي والتخفيف من معاناتهم لتحقيق معيشة أفضل لهم في الألفية الثالثة.

اقرأ أيضاً: أنباء عن اختلاسات بالمليارات في حمص.. والمدير يكشف التفاصيل

زر الذهاب إلى الأعلى