استمر توافد المساعدات الأوروبية إلى “سوريا” بعد كارثة الزلزال، وتوزعت على مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق الشمال الغربي الخارجة عن السيطرة.
سناك سوري _ متابعات
وبعد أن كانت طائرات المساعدات الأوروبية تهبط في “بيروت” و”غازي عنتاب” للوصول إلى “سوريا”، فقد هبطت أمس أول طائرة أوروبية في “دمشق” منذ العام 2011.
وحملت الطائرة النرويجية على متنها مساعدات إغاثية وخيماً للمتضررين ومولدات لضخ المياه بهدف إيصال المياه النظيفة لكافة المناطق السورية، كما وصلت اليوم إلى العاصمة السورية، طائرة قادمة من “ألمانيا” تحمل على متنها 40 طناً و239 كيلو غراماً من المساعدات الإغاثية مقدّمة من الصليب الأحمر الألماني وفق وكالة سانا الرسمية.
ومنذ الحادي عشر من شباط الجاري أعلن “الاتحاد الأوروبي” تخصيص مساعدات إنسانية أولية إضافية بقيمة 3.5 مليون يورو لمساعدة منكوبي الزلزال في “سوريا”، وقد أرسلت “رومانيا” في الرابع عشر من الشهر ذاته طائرتي مساعدات إلى “بيروت” و”غازي عنتاب” تحمل كلّ منهما 7 أطنان من الطعام والملابس والمواد الإغاثية للمتضررين، وذلك ضمن آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، وفق ما غرّد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “لويس ميغيل بوينو”.
كما وصلت في اليوم ذاته، سفينة محملة بالمساعدات إلى “تركيا” لتفريغ مشفى متنقل كامل الطاقم وفّرته “إيطاليا”، وقالت صفحة “آلية الحماية المدنية الأوروبية” أن السفينة ستواصل رحلتها لتقديم المساعدات للمتضررين في “سوريا”، “، وقد وصلت السفينة بعد 3 أيام إلى “بيروت” لإدخال المساعدات عبرها إلى الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً:تحرك أوروبي لمساعدة سوريا.. والأمم المتحدة تقدّر نازحي الزلزال ب 5.3 مليون
طائرتان رومانيتان وصلتا أيضاً في 15 شباط إلى “بيروت” و”غازي عينتاب” تحملان مساعدات موجّهة إلى “سوريا”، ووصلت سفينة إيطالية إلى “بيروت” في اليوم التالي محملة بـ 50 طناً من المواد الإغاثية قال “بوينو” أنها ستنقل بشكل عاجل إلى “سوريا
وفي 17 شباط، وبعد فتح معبر “باب السلامة” الحدودي الفاصل بين “تركيا” وريف “حلب” إثر موافقة الحكومة السورية على ذلك، قامت “المنظمة الدولية للهجرة” بتسليم الإغاثة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى المناطق المتضررة في شمال غرب “سوريا”.
وقد أكدت الصفحة الرسمية لـ”المساعدات الإنسانية الأوروبية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” أن عدة طائرات من “بلغاريا” و”قبرص” و”رومانيا” وصلت إلى المطارين اللبناني والتركي لإدخال المساعدات عبرهما إلى “سوريا”.
المبعوث الألماني إلى “سوريا” “ستيفن شنيك” قال الأسبوع الماضي أن بلاده قدّمت ما يزيد عن 27 مليون يورو للمساعدة وأن شركاءها وزّعوا في “سوريا” أكثر من 3500 حزمة من المواد الغذائية والمنظمات و700 حزمة من الخيام والأدوية للمتضررين في “سوريا”.
المساعدات الأوروبية لضحايا الزلزال، شملت أيضاً وصول 50 طن من المساعدات الإيطالية إلى “دمشق” بحسب “الاتحاد الأوروبي” على أن يتم تسليم نصفها لمناطق الشمال الغربي والنصف الآخر لمناطق سيطرة الحكومة السورية، وأرسلت “فرنسا” في الـ 20 من شباط طائرة إلى “غازي عنتاب” تحمل مواداً إغاثية لتوزيعها في شمال غرب “سوريا”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي اليوم عن تبرع “النرويج” بمشفى طبي للسوريين المتضررين من الزلزال، حيث وصلت إلى “بيروت” في طريقها إلى “سوريا”.
يذكر أن الحكومة السورية وبعد وقوع الزلزال تقدّمت بطلب رسمي لـ”الاتحاد الأوروبي” من أجل تفعيل آلية الحماية المدنية ومساعدتها في إغاثة المتضررين من الزلزال.
