الرئيسيةشخصيات سورية

مروان صواف تنبأ بالغزو الإعلامي ولا يؤمن بالارتجال

الصواف: الإعلام العربي أصبح جزء من المشكلة وليس رائداً في حلها

سناك سوري- عمرو مجدح

لقبَ الجماهير الصحفي والإعلامي السوري “مروان صواف” بـ “ملك الارتجال” وهو أحد أبرز الوجوه في البرامج الثقافية المذاعة على التلفزيون السوري.

وعندما سُئل “الصواف” في حوار تلفزيوني على قناة “سكاي نيوز عربية ” 2014 عن لقب “ملك الارتجال” أجاب: كلمة ملك الارتجال لا أراها علمية لا يوجد أحد اسمه ملك الارتجال هذه تقال مجازاً ربما تعبيراً عن المحبة لكن الواقع هو الإعداد والتحرير بدقة والاجتهاد بالتداعي العفوي مما يعكس الارتجال ليس معقولا الاستهانة بعقل المتفرج وأنه (شو بيجي ببالي رح قلك ياه الآن).

وعن كيف يرى ” الصواف” الإعلام العربي في وضعه الراهن يقول : تماما كما يراه الناس ، تسنى لجيلي أن يجيب على هذا السؤال بوقت مبكر بوعيه المختزن ثم بدوره المتقدم نسبيا وهو يقوم بمهامه الإعلامية يوم كنا صغارا على سبيل المثال كان السؤال ماثلا لكن كان الوضع مختلفا في أرضنا العربية وكانت أوجاع الناس مغايرة لما هي عليه الآن لم يسبق أن واجه الناس مرحلة كهذه، وأدركت أن الإعلام العربي وصل لهذه المرارة وقت وصيت من أهلي قائلين: إياك أن تنسى وأنت تتحدث عن المذاق الرمضاني والأخباري على محطة إخبارية، أن الناس تبحث عن مذاق اللقمة.

اقرأ أيضاً: المذيع السوري مروان صواف ينفي خبر وفاته

وتابع : «أرى أن الإعلام العربي إلى حد كبيرة أصبح يُعتبر جزء من المشكلة وليس رائداً في حلها ليس كما نشأنا، أنت الآن أمام إعلام ملموس وإعلام افتراضي في الحالتين أنت أمام طغيان بصري ومفردات وعلى الإنسان أن يضع غربال ليبحث عن الحقيقة.

يضيف مقدم “مجلة التلفزيون” قائلا : أكاد ألمح الآن في بقعة ما في منطقة ما في وطنا العربي الكبير منذ بدأ تأسيس التلفزيون، جنين يتكون سيسألنا يوماً ما ويضعنا تحت المجهر ويقول : «كيف ماكنا بمستوى بلادنا وكيف ما خجلنا من أولادنا الإعلام مقصر كثير، الإعلام عليه أن يكون رائداً أكثر وأن يكون قريباً من أوجاع الناس علينا بصدق وأمانة أن نكون تحت مجهر ضميرنا».

وكشف “الصواف” عن المغزى الحقيقي من برنامج “إذا غنى القمر” قائلاً: «كانت فكرة برنامج منوعات “ذو طبيعة إنتاجية” بمعنىء أن هناك ميزانية كبيرة مخصصة وبالتالي تستضيف فنانين وتجيب عن السؤال الذي كان في ذاك الوقت كبير (الغزو الإعلامي قادم فماذا أعددنا له) أحببنا أن يأتي الجواب على لسان المنوعات العربية قصدنا بـ إذا غنى القمر إذا بث القمر فكيف يجيد ويجود وأي حوارات مفيدة سوف يقدم، أي أغنيات راقية سيصور، أي فقرات مهمة سيستند إليها، وقد تعثر البرنامج إنتاجيا كما تعثرت الكثير من المشاريع فكان لابد من التوجه لإنتاجه عبر التلفزيون العربي السوري».

اقرأ أيضاً: سليمان العيسى.. شاعر الطفولة الذي كتب أولى صفحات البعث بيده

ويجيب عن ما الذي اختلف في عمل الصحفي المعد والمقدم بين جيل الثمانينات والتسعينات واليوم، أن مناخ العطاء اختلف، فالمناخ الذي واكب ظهور الوجوه الأولى تلفزيونياً على سبيل المثال في الحبيبة سوريا تحديداً كنا أمام نجوم صوت سحرونا ذات يوم ثم ظهروا صوتا وصورة الأساتذة “عبد الهادي بكار”، الأستاذ “خلدون المالح”، الأستاذ “عادل خياطة” هؤلاء كانوا نجوم صوت ثم ظهروا على الشاشة وأصبحوا نجوم صوت وصورة هم أبناء تجربتهم ومناخهم وأبناء فترة الخمسينيات والستينيات التي كانت تتمتع ببراءة نسبية، ثمة مرحلة فيها مد قومي ظهرت خلالها بعض الوجوه التي رفضت الانفصال بين سوريا ومصر والتي رحلت لتعيش في القاهرة وتقدم برامجها من هناك كالأستاذ “عبد الهادي بكار”، إذاً المقدم والصحفي هو ابن زمنه لا نستطيع أن نظلمهم ونقول (جيلنا كان غير شي) وعن تجربتي حينما تخرجت كان الأساتذة الموجودون ليسوا خريجي إعلام وظهر لأول مرة في سوريا ذاك الوقت خريج الصحافة وظهرت فكرة المحرر المقدم وتشرفت لحد كبير أن أكون نموذجاً لذلك.

“الصواف” هو ابن مدينة “دمشق” ومن خريجي الدفعة الأولى في كلية الصحافة، بدأت مسيرته الإعلامية في أوائل السبعينيات حيث عمل مراسلاً بصحفية “الثورة” ثم انتقل إلى الإذاعة ومنها عبر إلى التقديم التلفزيوني.

قدّم العديد من البرامج الحوارية الثقافية كما اهتم بالسينما والمسرح ومن أهم برامجه “مجلة التلفزيون”، “نقطة على الحرف”، “أيام عالبال”، “أوراق ملونة”، “محضر الساعة العاشرة”، “بساط الريح”، “وجهة نظر”، والبرنامج الأكثر جماهيرية “إذا غنى القمر” حاور العديد من الشخصيات السورية والعربية المعروفة مثل “نجيب محفوظ”، “نزار قباني”، “دريد لحام”، “صباح فخري”، “نهاد قلعي”، “فاتن حمامة”، “عمر الشريف”، “رغدة”، “أسامة أنور عكاشة”، “صلاح السعدني”، “جوليا بطرس”، “ياسر العظمة” وغيرهم.

غادر “الصواف” التلفزيون السوري مكملا مسيرته الإعلامية في دولة “الإمارات” وقدم عدة برامج ناجحة على قناة “الشارقة” الفضائية ويقيم حاليا في مونتريال كندا كما يكتب مقالات صحفية في مجلة “أيام كندية” الشهرية.

اقرأ أيضاً: كوليت خوري.. وأيام مع دمشق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى