أخر الأخبارحرية التعتير

مدير مشفى “درعا”: بعض المرضى ينتظرون 9 أشهر لإجراء عملية “استئصال اللوز”

الكثير من المشاكل تواجه العمل الطبي في “درعا” وعموم “سوريا”.. والمواطن هو من يدفع الثمن!

سناك سوري-متابعات

لم ينكر مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني الدكتور “بسام الحريري” ما قاله الأهالي في شكواهم حول الانتظار طويلاً في دور إجراء عملية استئصال اللوزتين، بل زاد على كلامهم قائلاً إن البعض سيضطر للانتظار حتى الشهر التاسع من العام الجاري، أي 9 أشهر بالتمام والكمال.

“الحريري” عزا سبب التأخير لكونه «لا يوجد سوى طبيب أذنية واحد مفرز من مديرية صحة درعا للعمل يوماً واحداً في الأسبوع ضمن الهيئة، و في هذا اليوم يجري نحو 7 عمليات وسطياً»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة تشرين الحكومية.

الأهالي يلجؤون إلى المستشفى الحكومي كونه يوفر عليهم 50 ألف ليرة سورية تطلبها المشافي الخاصة، في حين أنها تكلف في مشفى “درعا” الوطني 6650 ليرة سورية فقط، وفق “الحريري” مضيفاً أنه «في حال لم يلحق المريض الدور في اليوم المحدد يؤجل للأسبوع الذي يليه أما المريض الذي يتغيب من تلقاء نفسه في دوره، فيعطى دوراً في آخر السجل».

اقرأ أيضاً: “درعا”.. توقف العمليات القيصرية في مجمع العيادات منذ عام كامل!

مدير المشفى قال إن هناك صعوبات كثيرة تواجه عملهم منها «قلة عدد غرف العمليات البالغة الآن 4 غرف فقط، إضافة إلى عدم كفاية قسم العناية المشددة المؤقت الذي لا يحتوي سوى على 5 أسرّة فقط يشهد ضغطاً شديداً لكونها غير متوافرة على مستوى المحافظة سوى في الهيئة وتفتقدها بقية منشآت القطاع العام وحتى القطاع الخاص، وعدم وجود كادر طبي من بعض الاختصاصات».

يذكر أن الكثير من الكفاءات العلمية والأطباء غادروا “سوريا”، جراء الحرب وانخفاض الدخل فيها، ورغم الوعود الحكومية بتحسين الواقع واستقطاب من هاجر، إلا أنه حتى اللحظة ليس هناك أي خطط حول الأمر، في حين أن المواطن هو من يدفع الثمن.

المفارقة في الواقع السابق أن عدد طلاب الدراسات العليا من مختلف الاختصاصات الطبية بلغ العام الفائت نحو 2000 طالب وطالبة، في حين يرى عميد كلية الطب البشري في جامعة “دمشق” “نبوغ العوا” أن عدد الطلاب النموذجي في هذه المرحلة يجب أن يكون حوالي 550 طالباً وطالبة كي يكون متناسباً مع الإمكانات المتاحة في الكلية خاصة في ظل وجود 183 أستاذاً جامعياً فقط، وبالتالي تخريج طالب دراسات عليا في قسم الطب البشري بكل الاختصاصات بمستوى عالٍ من المهنية والمهارة.

أي أن هناك فجوة حقيقية لم تردمها الحكومة، فبينما تحتاج البلاد المزيد من الأطباء، وهناك طلاب قادرون ويريدون دراسة الطب، فإنه لا حلول لمساعدتهم في إتمام دراستهم وتخرجهم بما يساهم بتعويض النقص في الكوادر الطبية السورية.

اقرأ أيضاً: طلاب الدراسات العليا للاختصاصات الطبية أكبر من القدرة على الاستيعاب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى