إقرأ أيضاالرئيسيةتنموي

مدخنو “السويداء” يستعدون للدخان وطني

تعميم تجربة زراعة التبغ في “السويداء”.. مريحة ومربحة ولا تكبد الفلاحين مرار التسويق بعكس التفاح والقمح!

سناك سوري – رهان حبيب

“بدنا ندخن وطني”، “اليوم الدخان وبكرة الحشيشة”، هذه بعض من عاصفة التعليقات التي انتشرت مع إعلان “مديرية الزراعة” عن نجاح تجربة زراعة التبغ في “السويداء” التي امتدت على 1300 دونم هذا العام.

وعبَّرت هذه المديرية عن مساعيها لإقناع الفلاحين باتباع التجربة، التي انطلقت كتجربة محدودة خلال العام الفائت، وحققت نتائج مميزة بفعل دعم المديرية التي قدمت الإرشاد، و”الريجي” التي ساهمت بالمبيدات والمستلزمات المختلفة، “كما تقول المديرية” لتحط رحالها في قرى “مجادل”، و”الدور”، و”المزرعة”.

“نورس حاتم” الذي حاول عام 2012 الحصول على الترخيص المناسب لتجربة نفس الزراعة، ووضعت أمامه شروطاً تعجيزية، كان من مستحيلاتها توفير بئر ارتوازي، لإرواء مساحة لم تكن لتزيد عن الدونمين، قال لـ”سناك سوري”: «لعل قرار “مديرية الزراعة” يصحح قراراً حكومياً اتخذ في “عهد الوحدة” بعد سنة جفاف، مضمونه أن “السويداء” غير مناسبة لزراعة التبغ، فالبحث يثبت أنه زرع وبكثافة خلال القرن الماضي في المنطقة من قبل عدد من العائلات، وكانت زراعته ناجحة تبعاً لأحاديث موثقة من كبار السن».

التسويق المضمون فرصة مغرية!

“بدل المدخن رح يصير مية”، و”راحت على القمح والتفاح”.. هي تعليقات اتكأت على أفكار اجتماعية، في الوقت الذي يقبل فيه فيه المزارع “إيهاب شلغين” من قرية “مجادل” على زراعة التبغ، بدأها بتجربة 40 دونماً من التبغ العام الفائت، واتسعت لتصل إلى 400 دونماً هذا العام مع مجموعة شركاء، لتؤكد ربحية الزراعة، وتوافق القول بالفعل من حيث الدعم، يقول “شلغين”: «بحساب بسيط لمردود المحاصيل الحقلية الرائجة في المنطقة، فإن إنتاج دونم واحد من التبغ يعادل 18 سنة من المحاصيل الحقلية البعلية»، في إشارة إلى القمح، ومردود التفاح المقترن بمرارة التسويق، لتبغ تسويقه مضمون، وهذه بيضة القبان التي ترجح كفته.

القيل والقال على جنب

بين مؤيد ومعارض، انتشرت شتول التبغ لتضع موطئ قدم على طريق اقتصادي بعيد المدى تحتاجه هذه المحافظة، المحاصرة بفكرة الاقتداء الأعمى بين الأهالي لأي نشاط زراعي اقتصادي صناعي، وغياب التخطيط المؤهل لقيادة ركب العملية الزراعية، بدليل وجود زراعات وصلت إلى طريق مسدود، فمن يربح في هذا الكباش؟.. سؤال يجيب عليه الزمن، ولعل فوز مزرعة “شلغين” بأطول ورقة تبغ على مستوى القطر عام 2017 عندما بلغ طول الشتلة أكثر من ثلاثة أمتار، تشفع بدراسات اقتصادية تضمن إطالة عمر هذه الزراعة العائدة من عباءة الماضي.

إقرأ أيضاً: موسم التفتيش الصيفي بدأ من “السويداء”

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى