الرئيسيةسوريا الجميلة

محمد الأحمد قدم منزله لتعليم طلاب قريته في الحسكة

محمد الأحمد آمن بالعمل التشاركي وضرورة مشاركة المجتمع المحلي للجهات الحكومية في مرحلة إعادة الإعمار

سناك سوري – عبد العظيم العبد الله

حرصاً منه على إكمال أبناء قريته لدراستهم، وللمساهمة بدعم التعليم في القرى الريفيّة، وتخفيف الأعباء على المؤسسات الحكومية، وضع “محمد الأحمد” من أهالي قرية “مجيبر كوكب” بريف محافظة “الحسكة” أحد منازله تحت تصرف مديرية التربية ليكون بمثابة مدرسة يكمل فيها الطلاب تعليمهم بعد أن أصبحت مدرسة القرية خطرة عليهم بسبب ماتعرضت له خلال سنوات الحرب.

المواطن “الأحمد” آلمه ماحلّ بمدرسة القرية من خراب وتدمير خلال سنوات الحرب وحتى لايبقى الأطفال بدون تعليم أو يضطروا للذهاب إلى أماكن بعيدة عن القرية قرر منذ بداية العام الدراسي وضع منزله المؤلف من أربع غرف تحت تصرف مديرية التربية، حسب ما أكده في حديثه مع سناك سوري،  معتبراً أن ماقام به واجب على كل مقتدر في المجتمع للمشاركة في عملية البناء وإعادة الإعمار في ظل ماتتعرض له “سوريا” من حرب استهدفت كل المؤسسات والقطاعات الخدمية.

اقرأ أيضاً:تحدي التبرعات ينتشر على نطاق واسع في سوريا.. مشاركون يتحدون الحكومة

شعور كبير بالسعادة والفرح ينتاب “الأحمد” عندما يرى الأطفال البالغ عددهم اليوم 154 طالباً وطالبة يتلقون تعليمهم في مكان آمن بعيداً عن الخطر الذي كان من الممكن أن يتعرضوا له في مدرسة القرية القديمة التي جعلتها الحرب مكاناً غير آمن ويفتقد لكل عوامل السلامة والأمان، ويضيف :«أنا جاهز للمساعدة في إجراء أي ترميم أو صيانة له إن تطلب الأمر ليبقى قادراً على استيعاب الطلاب وإتمام العملية التعليمية بالقرية».

مديرية تربية الحسكة رحبت بالمبادرة واعتبرتها رسالة تربوية اجتماعية حسب حديث  المديرة “إلهام صورخان”، وتوضح أن المديرية أمّنت الكادر التدريسي اللازم ومستلزمات العملية التعليمية من ألواح ومقاعد للطلاب وهم في مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول وحتى السادس، مؤكدة أن العملية التعليمية فيها تسير بشكل جيد حيث تم دمج الطلاب كل صفين بصف واحد.

يذكر أن الأبنية المدرسية في “سوريا” شهدت خلال الحرب تدميراً كبيراً وتم استخدامها لأغراض غير تعليمية أو تربوية لكن بالرغم من ظروف الحرب ومعاناة المواطنين في مختلف المحافظات السورية إلا أنها ماتزال تشهد مبادرات تطوعية للمساعدة في تقديم الدعم المادي سواء لمؤسسات الحكومة أو للقطاعات الأخرى مثل الجمعيات الأهلية وغيرها.

اقرأ أيضاً:السويداء.. مشاريع تنموية بتبرعات المغتربين… فرص عمل وتحسين الواقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى