الرئيسيةفن

“محبس” ليس آخر الأفلام المسربة.. والمؤسسة تحبس أفلامها في الرطوبة

قراصنة “اليوتيوب” يسربون فيلم “محبس” الجديد وأبطاله غاضبون

سناك سوري – عمرو مجدح

أثار تسريب نسخة من الفيلم اللبناني “محبس” على موقع “اليوتيوب” غضب العاملين في الفيلم باعتباره سرقة علنية، وانتهاكاً صارخاً لمفهوم الفن الراقي الذي سعى إليه صانعو الفيلم رغم الإمكانيات العادية.

و”محبس” الذي أخرجته “صوفي بطرس” في أولى تجاربها في الافلام الروائية الطويلة، عرض لأول مرة خلال الدورة 13 من مهرجان “دبي السينمائي”، ونال استحسان الجميع، حيث شارك في بطولته عدد من الممثلين السورييين مثل “بسام كوسا”، “نادين خوري”، و”جابر جوخدار”.

و”جوخدار” الذي كتب وجعه على إحدى الصفحات التي ساهمت في نشر النسخة المسربة من الفيلم، قال: «أنه لمن الجميل والرائع أن يرى جميع الناس فيلم “محبس”، ولكن ليس على حساب جهود القائمين عليه، فالتسريب في الحقيقية غير أنه سرقة بشعة (وأنا أعلم للأسف أن تلك السرقات ليست موضوعة في قاموسنا وثقافتنا كسوريون، نظراً للحصارات الدائمة علينا من الأزل) لكن لهذا الفيلم وضع خاص.. فمن قام بإنتاجه هم أشخاص عاديين، وتلك تجربتهم الأولى، وكل ما لديهم هو أمل أو حلم إنقاذ ماتبقى من مفهوم الفن الراقي».

إقرأ أيضاً بشار بطرس: السينما السورية ليست منتجاً فنياً … والدراما تعبر عن حال السياسة

خلال الفترة الماضية سربت العديد من الأفلام السورية على شبكة الإنترنت من إنتاج “المؤسسة العامة للسينما”، مثل فيلم “مريم” للمخرج “باسل الخطيب”، و”فانية وتبدد”، و”رد القضاء”، للمخرج “نجدة أنزور”، وفيلم “سوريون”، بطولة “كاريس بشار”، و”محمود نصر”، وإخراج “باسل الخطيب” أيضاً. ودائماً ما تكون جودة الافلام المسربة متدنية، غير أن هناك تعطشاً من الجمهور للأفلام السورية، خاصة أن هذه الأفلام بعد أن ترفع من دور العرض، تحتاج إلى واسطة كبرى لكي يراها الناس على نسخ خاصة موسعة في الأسواق، حيث يردد الناس أنهم يسمعون عن هذه الأفلام ولا يرونها.
الأفلام المسربة هي مشكلة قائمة في العالم العربي كله، ولكن هذا الحصار من قبل “مؤسسة السينما” على الأفلام يعطي دافعاً أكبر للمشاهد أن يحصل على الفيلم بأي طريقة، ويسربه، وإلا سيبقى حبيس الأدراج إذا لم يعرضه التلفزيون.
(لماذا لا تقوم “المؤسسة العامة للسينما” بعد أن يتم الفيلم عمر السنة، ويطوف مهرجانات العالم أن تستثمره تجارياً، وتطرحه في الأسواق على أقراص “dvd”، وتنشأ قناة تحمل اسمها على موقع “اليوتيوب” مثلاً، تحفظ حقوقها، وألا يرفع إلا على قناتها وبجودة تحترم تعب الفنيين والممثلين في العمل، وما صرف عليه، وهناك عائد مادي من وراء ذلك!. هذا واحد من الاقتراحات الكثيرة التي من الممكن أن تحد قليلاً من التسريب، وتفيد الطرفين على أمل أن يسمعنا أحد).

إقرأ أيضاً كيف انتقلت الأزمة السورية إلى مهرجان “أيام قرطاج السينمائي”؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى