أخر الأخبارالرئيسية

محافظ حماة: بعض الناس يعارضون تشغيل معمل السكر بسبب آرائهم الشخصية

محافظ حماة: المعمل متوقف منذ سنوات وتشغيله يحقق اكتفاء ذاتي من السكر

كشف محافظ “حماة” “محمد طارق زياد كريشاتي”عن أسباب توقف معمل “سكر سلحب” موضحاً أن أهمها السعر المتدني للمحصول والذي كان مقرراً بـ 17 ليرة سورية، إضافة لوجود بعض الناس المعارضين لتشغيله بسبب آرائهم الشخصية، دون أن يكشف عن هويتهم أو عن طبيعة تلك الأسباب، لافتاً إلى أن إعادة تشغيله ستؤمن حاجة البلد من السكر ويخفف من استيراده إضافة لتأمين الكحول والعلف.

سناك سوري – متابعات

وفي التصريحات التي أدلى بها المحافظ ضمن برنامج المختار على إذاعة المدينة أف أم لفت إلى أن سبب عزوف المواطنين عن زراعة الشوندر كان سعر كيلو الشوندر لكن بعد تشكيل لجان وتعديل السعر إلى 250 ليرة سورية أصبحت هذه الزراعة ذات جدوى اقتصاية بنسبة مئة بالمئة، لافتاً إلى أن المعمل في حال أرادت الدولة إعادة بنائه فهو يكلف مليارات الليرات السورية ناهيك عن وجود عدد من العمال الذين مازالوا يقبضون رواتبهم بالرغم من أنهم لايعملون.

تشغيل المعمل العام الحالي ولو كان بشكل جزئي سيجعل الفلاحين يشعرون بالارتياح وفقاً للمحافظ لافتاً إلى أن العام القادم سيتم تشغيله بنسبة مئة بالمئة خاصة أنه قبل قرار التشغيل تم إجراء دراسة اقتصادية دقيقة كاملة عن كلفة الكيلو وكلفة زراعة الدونم، علماً أن الدراسة أجريت على أساس عدم تقديم أي دعم للمزارعين ومع ذلك فقد قامت الدولة بدعم المزارع بـ 8 ليترات محروقات من أجل الحراثة فقط وفي حال الحاجة للسقاية سندعمه أيضاً، كما دعمته بالسماد والبذار إضافة للقروض النقدية وقروض المواد المقدمة من المصارف الزراعية.

المحافظ أشار إلى أن أي مزارع تعاقد مع الشركة لتسليم محصوله من الشوندر السكري سيخضع للشروط القانونية الموجودة بالعقد موضحاً أن كل مزارع التزم بوقت الزراعة لم يتعرض محصوله لأي أذى وهناك أكثر من 22 ألف دونم مزروعة حالياً لكن هناك من تقاعس بعد توقيع العقد مع المعمل ولم يستلموا البذار للزراعة.

“كريشاتي” رد على الشكوى المقدمة من بعض الفلاحين الذين اشتكوا من ارتفاع تكاليف الزراعة وعدم تمويل الحكومة لهذه الزراعة قائلاً أن هذا الأمر ليس دقيقاً فالمحافظة عندما قررت إعادة تشغيل المعمل أجرت دراسة اقتصادية متكاملة والزراعة رابحة بكل تأكيد، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة خاصة لحصر أضرار الزراعات التي أصابها الصقيع بالمحافظة ومنها الشوندر السكري.

اقرأ ايضاً: بعد 6 سنوات على إغلاقه.. العمل على إعادة إقلاع معمل السكر

وفي رده على شكوى المواطنين من مناطق ” شطحة” و “السقيلبية” و “الرميلة” و “صوران” حيث يتم توزيع الإعانات الزراعية وفقاً لأهواء أعضاء اللجان المكانية بيّن المحافظ أنه تم إلغاء هذه اللجان التي كانت مؤلفة من أعضاء من الفرقة الحزبية والمختار  والوحدات الإرشادية وتكليف الوحدات الإدارية بمتابعة الموضوع  كونهم الجهة التي تمثل المواطنين فعلاً، منوهاً بأنه هناك ارتياح حالياً لهذا القرار.

وفيما يتعلق بمشروع محطة معالجة الصرف الصحي التي اعترض أهالي “عين الكروم” على تنفيذها بسبب موقعها بين المنزل كشف المحافظ أنه تم إيقاف العمل بالموقع الحالي بناء على رغبة الأهالي وتم اختيار موقع جديد بعيداً عن السكن لكنه يحتاج إلى استملاك في جزء منه والأهالي موافقون عليه، موضحاً أنه يتم حالياً معالجة الصرف الصحي في جور فنية من قبل مديرية الموارد المائية.

يذكر أن الحكومة السورية أغلقت معمل “تل سلحب” لإنتاج السكر منذ العام 2014، وتراجع المزارعون عن زراعة الشوندر تلقائياً بسبب ارتفاع تكاليفها وتجاوزها سعر بيع المحصول للشركة، في حين استمرت الشركة باستلام محاصيل الشوندر المتبقية بسعر 25000 ليرة للطن وتقوم بفرمها وتوزيعها على الجمعيات الزراعية كعلف للحيوانات، بينما يتم استيراد السكر الأبيض من الخارج.

اقرأ أيضاً: ناشط: إيقاف معمل سكر “تل سلحب” يهدر 3 مليارات ليرة سنوياً!

زر الذهاب إلى الأعلى