عميد كلية الاقتصاد: الطالب الفاشل يتحجج بضعف الانترنت لعدم الدراسة

أغا دعا الطلاب للاستفادة من كل ذرة وقت وتجنب الوقوع في دوامة الإهمال والتكاسل

سناك سوري-دمشق

من خلال مجموعة خاصة على فيسبوك، يتشارك أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الاقتصاد بجامعة “دمشق”، مع طلاب الكلية معظم الملفات التي تفيد الطلاب في مقرراتهم لا سيما خلال الظروف الراهنة، وعطلة الجامعات التي أقرتها الحكومة إلى جانب تعطيل القطاع التعليمي في البلاد كخطوات احترازية للوقاية من كورونا.

“مجموعة كلية الاقتصاد في جامعة دمشق“، يستطيع أي طالب أو أستاذ أو موظف في الكلية الإنضمام إليها، والاستفادة من البيئة التفاعلية التي تسعى المجموعة إلى خلقها بين الطلاب، وذلك بعد الموافقة على شروط بسيطة تتضمن عدم السماح لمنشورات الإعلان بالتواجد في المجموعة، كذلك الامتناع عن الخوض في أحاديث السياسة والدين، أو الإساءة للطلاب أو الأساتذة على حد سواء.

يقول القائمون على المجموعة في بند وصفها، إن الشيء المميز الذي يحاولون خلقه من خلالها هو تواجد أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وموظفي الكلية لمساعدة الطلاب بشكل مباشر عند طرح أي سؤال، حيث «يسمح بمشاركة الملفات التي تفيد الطلاب في مقرراتهم، حيث سيتم تجميع كل ما يرفع من ملفات مفيدة للطلاب في المجموعة في مكان واحد على موقع الكلية الرسمي».

الكثير من الطلاب في المجموعة تذمروا من سوء الإنترنت، وضعف الشبكة، والتقنين الذي فرض عليهم من خلال الباقات، والذي يجعلهم لا يستطيعون مواكبة كل ما ينشره الأساتذة على المجموعة، ليرد عليهم عميد الكلية الدكتور “عمار ناصر آغا” من خلال منشور في المجموعة، دعاهم من خلاله للتغلب على الأفكار السلبية المحبطة «التي تحاول المس بالعلم الذي تتلقونه وبالشهادة التي ستحملونها وبدكاترتكم الأوفياء الذين يقدمون لكم ملفات المحتوى العلمي المطلوبة للامتحان بكل رحابة صدر عبر الانترنت. وجميعهم مستعدون للإجابة عن أي استفسار ريثما تتحسن الظروف ونلتقي قريباً».

اقرأ أيضاً: لمواجهة كورونا.. شاب سوري يُطلق منصة إلكترونية للتعلّم عن بُعد

“آغا” اعتبر أن من وصفهم بالذين يتناقلون الشائعات ويرمون الإساءة على المناهج والمدرسين وبطء الإنترنت، ينقسمون إلى قسمين، «الأول فاشل بالفعل، فيعلق أسباب فشله على الآخرين ويسعده أن يعم الجهل والكسل، والقسم الآخر يحاول أن يتكسب من نشر هذه الشائعات ليعطي الدروس الخصوصية ويبيع الملخصات ويجعل الطلاب ينجحون بامتلاك أبسط وأقل المعلومات».

عميد الكلية دعا الطلاب للاستفادة من كل ذرة وقت لديهم اليوم بتعلم شيء مفيد، وتجنب الوقوع في دوامة الإهمال والتكاسل.

ويلجأ مدرسو الكلية لتحميل ملفات مكتوبة عن المقررات، والإجابة عن أي سؤال من خلال التعليقات، وتتيح هذه الطريقة سهولة وصول المعلومة إلى الطالب دون أن يكون بطء أو تقنين الإنترنت عائقاً، أمام متابعة دروسهم.

وكانت الحكومة السوية قد أصدرت قراراً قبل نحو الأسبوعين بتعليق الدوام في القطاع التعليمي حتى الـ2 من شهر نيسان القادم، لتعلن أمس تمديده حتى الـ16 من الشهر ذاته، وذلك ضمن التدابير الاحترازية للوقاية من فايروس كورونا.

وحرص عدد من المعلمين على التواصل مع طلابهم خلال هذه الفترة مستغلين الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة العملية التعليمية ما أمكن وتعويض الطلاب عما يفوتهم خلال العطلة.

اقرأ أيضاً: في عيد المعلم.. فاتن تستغل فيسبوك في تدريس طلابها