الرئيسيةسناك ساخر

متابعةً لمسيرة الصمود .. توزيع الأوكسجين على البطاقة الذكية

يحق لكل مواطن نيل حصته من الأوكسجين كما حددتها الوزارة .. انتهى زمن الإسراف

المكان: مملكة الصمود، الزمان: 2133 بعد الميلاد والقيامة. والمشهد المأخوذ من لقطة رأسية لميدان عام تظهر ملامح المارّة المطأطئين لرؤوسهم باعتزاز.

سناك سوري _ مواطن صامد

يظهر وزير موارد المملكة ومصاريف المواطن، في خطاب رسمي يوضّح من خلاله توجهات وزارته لتحديث النسخة رقم 1124 للبطاقة الذكية التي اخترعها في سالف الأزمان الأجداد المؤسسين لمملكة الصمود.

وقال الوزير أن حكومة الصمود اقتبست في عملها طريقة السّلف الصالح في التقنين والترشيد، وفي تسيير المواطن لما فيه خير له ليعيش بتواضع دون ترف وإسراف، وللمحافظة على موارد المملكة وإمكانياتها المتاحة.

وروى الوزير حادثة تاريخية مجيدة باتت ذكراها عيداً رسمياً تحتفل به الأمة. حيث ذكّر باليوم التاريخي الذي تمت فيه إضافة البصل إلى البطاقة الذكية فازدادت ذكاءً ولذةً، وكانت تلك اللحظة فاتحة خير لانضمام بقية المحاصيل والمواد تباعاً إلى البطاقة وتحديد الكميات الكافية لكل مواطن منها.

فقد صارت حصة المواطن الشهرية كيلو من البصل وباقة بقدونس وربع كيلو ثوم و110 غرام ملح ونصف كيلو سكر وملعقتي كمون و6 برتقالات و3 جوارب وقميص داخلي عدد واحد و12 قارورة مياه، والقائمة تطول.

يؤكد الوزير أن فرحة الناس عامرة حين تستذكر عيد إضافة البصل إلى البطاقة الذكية أيام العز، مبيناً أن وزارته أجرت دراسة لاستهلاك المواطنين للأوكسجين في أنفاسهم، حيث يقوم المواطن بنهب الأوكسجين في شهيقه ونفث ثاني أوكسيد الكربون في زفيره، بينما تتكلف الملكة أعباء زراعة الأشجار من أجل توفير الأوكسجين النقي، ومن المعلوم أن بذور هذه الأشجار مستوردة من الخارج وتحمّل خزينة المملكة أعباءً إضافية من القطع الأجنبي، في ظل الحصار الذي تم فرضه عليها منذ زمن الأجداد الصامدين.

وأعلن عن قرار الوزارة بتحديد حصة المواطن من الأوكسجين بـ 200 ليتر بدلاً من 378 ليتر يستهلكها يومياً، مشيراً إلى أنها تكفي وزيادة وأن زمن الدلع وإسراف الأوكسجين انتهى، فالمملكة تمر بمرحلة عصيبة وبمنعطف تاريخي هام وصارت في ربع الساعة الأخيرة من المعركة وهو الربع ذاته الذي بدأ قبل قرنين تقريباً.

اقرأ أيضاً:ما هي آخر مستجدات حكاية البصل والتجارة الداخلية؟

زر الذهاب إلى الأعلى