الرئيسيةشباب ومجتمع

ليست بلد الدمار.. كميل يعقوب يعرّف بالحضارة السورية في السويد

“كميل يعقوب” يحاول إلغاء الصورة التي تشكلت عن بلاده بأنها بلد الدمار.. ليخبرهم أنها بلد ماري وأوغاريت

سناك سوري –  عبد العظيم العبد الله

يسعى النحات “كميل يعقوب”، من خلال أعماله الفنية، إلى إلغاء الصورة التي تشكلّت في عقول الأوروبيين عن بلده “سوريا”، بأنها بلد الحرب والدمار، ويحاول جاهداً إظهار صورتها الحقيقية كبلد الحضارات الإنسانية، كما يقول لـ”سناك سوري”.

ابن مدينة “الحسكة”، التي اغترب عنها منذ 24 عاماً في “السويد”، أنجز العديد من الأعمال النحتية التي تدل على الحضارة السورية، مثل عمله آلهة الينبوع، من مملكة “ماري”، العائدة للألف الثالث قبل الميلاد، يضيف: «هناك أيضاً عمل حمل اسم “سلام إلى أوغاريت”، نحته في الطين، أعرف من خلاله بحضارة أوغاريت العظيمة، وقد لفت أنظار الصحافة السويدية، التي أجرت تقريراً عنه، فأدركت حينها أن مهمتي بتعريف العالم بحضارات بلدي قد بدأت بالنجاح».

كميل يعقوب مع عمله منحوتة جلجامش

“يعقوب” وهو في العقد الرابع من العمر، لم ينسّ شكر الكوادر الطبية حول العالم لمواجهتها فايروس كورونا، على طريقته الخاصة من خلال عمل نحتي حمل اسم “يسوع الملك”.

اقرأ أيضاً: “باريس” تقيم معرضاً للفن السوري

النحات السوري، الذي يضع جزءاً منه في كل عمل فني يقوم بإنجازه، كما يقول لـ”سناك سوري”، يرفض امتهان الفن حتى لا يصبح مثل أي تجارة، بل يراه رسالة ثقافية، واستطاع قبل عامين البدء بفكرة جديدة هي النحت على الثلج إلى جانب النحت على الطين والجبصين والإسمنت والحجر، يضيف: «نحت العمل بالثلج قد يستغرق مايقارب 16-20 ساعة بدرجات حرارة منخفضة، وأوثق أعمالي بالصور والفيديو مع موسيقى مناسبة، لتعيش في طويلاً في قلوب الناس».

يتذكر “يعقوب” أيام الزمن الجميل في “سوريا”، كما يصفها، قبل أن يغادرها، حين كان يشارك في أنشطة المدارس التي تعلم فيها، وخاصة مجلات الحائط التي كانت تشعره بأنه فنان حقاً، مضيفاً أن هوايته في النحت والرسم ولدت معه، «وهي هبة الطبيعة للإنسان التي تتطور بالجهد والعمل والصبر، وقد عملت على تطوير نفسي من خلال القراءة المتخصصة بالفن، إضافة لقراءاتي في مجال تاريخ حضارات سوريا والعراق القديمة».

اقرأ أيضاً: أز خلفم… تراث الجزيرة السورية يرافق أبنائها إلى المغترب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى