إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

في طرطوس: الميزانية تكذب المدراء

سناك سوري-متابعات

توعد محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى مدراء المحافظة بتقييم صفر لمن كان إنفاقه صفراً، “كل الشعب السوري تقييمو صفر بس نحنا هلا عمنحكي عن غير شي تابعوا الخبر واكتشفوا شو أسباب نقص الخدمات عنا”، بعبارة أخرى فإن هناك اعتمادات خاصة خصصت لكل مديرية بناء على طلبها أو حاجتها في موازنة العام الحالي، وكل مدير لم يصرف مخصصات مديريته على المشاريع المعنية بالمخصصات فإن تقييمه سيكون صفر على اعتبار أنه لم ينجز شيئاً، “وإذا كان تقيمه صفر فإن كرسيه مهدد والله أعلم”.

أرقام التنفيذ

وخلال اجتماع خاص بتتبع نسب إنفاق الموازنة لعام 2017 في الإدارة المحلية والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بطرطوس، تبين أن نسب التنفيذ كالتالي استناداً إلى ما أورته صحيفة الثورة الحكومية:

مديرية الشؤون الاجتماعية بلغت نسبة إنفاقها صفر باعتماد 10 مليون ليرة، وبرر مديرها الأمر بأن العمل متوقف في المديرية بسبب الوافدين، حيث وعده المحافظ بنقلهم إلى مركز الطلائع للإيواء الأحد القادم، ولدى المديرية أربع أشهر لإنفاق العشرة مليون، “بالمناسبة مبلغ عشرة مليون مو مستاهل إي مواطن واحد قادر على إنو يصرفن بشهرين ويمكن أسبوعين”.

ومثلها مديرية الثقافة التي لم تنفق شيئاً من موازنتها البالغة ثلاثة ملايين ونصف، “شعب مابيفهم بالثقافة يا أخي، لازملن تعليم ثقافة الإنفاق في سبيل العمل”.

وبلغ إنفاق مديرية الخدمات الفنية التي يفترض أنها الأكثر انشغالاً 38% من الاعتماد المالي المخصص لها والبلغ مليارين و415 مليون، بينما بلغت نسبة إنفاق صحة طرطوس 28% من اعتماداتها البالغة 460 مليون، ليبرر مديرها الأمر بطول الوقت اللازم في التحضير للمناقصات وتوريد الأجهزة، “المبررات جاهزة وساخنة متل فنجان القهوة الصباحي”.

المفارقة أن الأمانة العامة للمحافظة هي الأخرى لم تنفق سوى 28% من اعتماداتها التي لا تزيد عن 88 مليون ليرة، “لنشوف المحافظ كيف رح يقيم عمل محافظتو”.

أما مؤسسة المياه في طرطوس فقد بلغ مجموع إنفاقها 72%، من أصل اعتماداتها البالغة 700 مليون، وتفوقت مديرية التربية على الجميع بنسبة إنفاق 91% من اعتمادها البالغ 138 مليون.

ورغم التبريرات الجاهزة التي ساقها المدراء السابقون إلا أنها لم تقنع المحافظ الذي أكد أن عليهم كمدراء تذليل الصعوبات وتجاوز العقبات، وإلا لماذا جعلوهم مدراء!، “باختصار الي مو قد المسؤولية يترك مكان لغيره”.

اللافت في الأمر أنه ومنذ بدء الحرب في سوريا فإن حجة المدراء الجاهزة دائما لدى أي طرح خدمي من أي مواطن أن لا اعتمادات كافية لتغطية الأمر، بينما تبين لنا أن الحقيقة غير ذلك وأن “الميزانية تكذب المدراء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى