الرئيسيةسناك ساخر

في اليوم العالمي للسكان.. الحكومة للمواطنين: ياساكن أفكاري!

مواطن سوري: هالتجار وأصحاب رؤوس الأموال مو سكان كمان ولازم الحكومة تفكر فيهم شوي!

سناك سوري-رحاب تامر

يصادف اليوم السبت 11 تموز، اليوم العالمي للسكان، والذي يحتار فيه الساكنون فوق الجغرافيا السورية كيفية الاحتفال فيه، وسط مخاوف الموت من الكورونا أو الموت بالحرب، أو الموت فقراً وعوزاً، مع إمكانية وجود احتمال آخر هو بالموت قهراً.

في اليوم العالمي للسكان، يبدو المواطن السوري سواء الساكن في أرض بلاده أو خارجها، بأمس الحاجة لبارقة أمل لن تمنحه إياها حكومة بلاده رغم أنها لا تنفك تقول له عقب كل اجتماع حكومي: “يا ساكن أفكاري”.

وإثباتاً لمقولة الحكومة للمواطن “ياساكن أفكاري”، أصدرت يوم الخميس الماضي قراراً يلزم السوريين الذين يدخلون أراضي بلادهم بتصريف مبلغ 100 دولار بسعر المركزي، دون مراعاة وضع الطلاب الذين قد لا يملكون أكثر من أجرة الوصول إلى منزلهم داخل “سوريا”، أو حتى العمال الذين هربوا من ندرة فرص العمل في بلادهم ليعملوا خارجها بالعتالة والبناء بينما ما يجنونه بالمغترب لا يكاد يكفي حتى حاجة أسرهم بالحد الأدنى من المستلزمات الأساسية.

التي تغني له “يا ساكن أفكاري”، تؤكد من خلال قراراتها أن تعنى بسكان البلاد ولا تنتظر فرصة قدوم اليوم العالمي للسكان لتؤكد لهم أنهم على سلم أولويات تفكيرها، خصوصاً حين يضطر الأمر لتحصيل إيرادات جديدة لخزينة الدولة من أملاك الشعب العامة، التي تعتبر جيوب المواطنين إحدى أهم أملاكها العامة.

أحد أهداف اليوم العالمي للسكان الذي اعتمدته الدول الأعضاء بالأمم المتحدة عام 2000، هو تخفيض عدد من يعانون الجوع والافتقار لوجود مياه شرب نظيفة من حول العالم، وفي بلادنا التي تعتبر جزء من هذا العالم، يفتقر كُثر حتى لوجود مياه الشرب في فصل الصيف بينما تغرق الأمطار الغزيرة شتاءاً الشوارع والأرصفة وتدخل البيوت والمنازل.

اقرأ أيضاً: في حماة.. مياه مهدورة في حديقة وقرية محرومة من المياه!

الهدف الآخر لهذا اليوم، هو تخفيض نسبة من يقل دخلهم عن دولار واحد يومياً، بينما يحلم الغالبية من سكان سوريا بالحصول على هذا المبلغ يومياً، ولا يجدونه حتى بمزاولة أعمالهم ووظائفهم الحكومية.

باختصار يبدو أن اليوم العالمي للسكان، لا يشمل سوى قلة قليلة من السوريين الذين يحق لهم اعتبار أنفسهم سكاناً، أولئك الذين يأكلون دون مخافة جوع، ويشربون دون مخافة عطش، ويحصلون يومياً على مبالغ تتجاوز الدولار الواحد بكثير، بطرق يتمنى كل مواطن سوري أن يتعلمها ليأمن شر العوز والجوع والحاجة.

يقول المواطن “ساكن قلبي ساكن عقلي”، إنه يرغب لو أن الحكومة تريح رأسها قليلاً من التفكير بالمواطن اليوم، ويضيف لـ”سناك سوري”: «الواضح إنو الحكومة تعبت من التفكير فينا ونحن متلها تعبنا، لو تريح راسها وتريحنا، تبطل تفكر فينا وتخلينا نعيش حياتنا بهدوء شوي، متل ما هالتجار ورؤوس الأموال عايشين مرتاحين، لأن الحكومة تاركتن وعمتفكر فينا لحالنا، طب هني مو سكان مو من حقهم تفكر الحكومة فيهم شوي».

يذكر أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعتمدت هذا اليوم ليكون توعوياً مع عقد “العزم العالمي” على التكفل بالتعليم الأولي لكل أطفال العالم، مع عقد “عزم” آخر، على ضمان حصول الجميع على وسائل تنظيم الأسرة والخدمات الصحية الجنسية والإنجابية، مع العمل على ضمان الحد من انتشار فايروس نقص المناعة “الإيدز” والملاريا، وتخفيض نسبة من يقل دخلهم عن دولار واحد يومياً، والذين يعانون من الجوع والافتقار لوجود مياه شرب نظيفة.

ومن سخرية القدر أن يتزامن هذا اليوم، مع بروز خطر فايروس كورونا المستجد، الذي يبدو أنه العدو الأول حالياً للسكان على امتداد العالم.

اقرأ أيضاً: ضحكنا على الحكومة.. انتصرنا وهييي – رحاب تامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى