فن

فنانو سوريا ينقلون عدوى التبرعات لدعم متضرري الزلزال

دور إيجابي لمشاهير الفن في التواصل مع المجتمع

لم ينجُ أحد منا ذات يوم من التعلق بممثل أو مطرب، وبات هو المثال الأعلى له في أغلب أموره، فنفرح بنجاحه ونحزن لحزنه، ونراقب أفعاله ونتكلم بها.

سناك سوري _ خاص

فالأمر طبيعي جداً، لطالما يلامس الفن روح الإنسان، أي الوتر الحساس عنده، والنابض أولاً أمام كل حدث يقع فيه.

يلخص المشهد الأخير للبلاد أي ما بعد الزلزال، الذي شكّل كابوساً مرعباً يوم السادس من “شباط”، وما تلاه من مبادرات فردية كانت أم أهلية أو تابعة لجهة رسمية. لتقديم يد العون لكل من تضرر جراءه.

وظهرت على الواجهة تبرعات فناني “سوريا”، بطابع إيجابي ظهر من ردود أفعال المتابعين، وكأنه حفز بداخلهم دافعاً أقوى للتفاعل مع الحدث العام، والمبادرة أيضاً لخلق جو من الألفة المعتادة بين أطياف المجتمع السوري.

اقرأ أيضاً: النوري: سوريا تستغيث والكارثة كبيرة

هذه المرة لم يرهم السوري عبر مسلسل أو فيلم، بل صعدوا إليه شخصياً إلى خشبة مسرح البلاد التي اتسعت للجميع. وقدّم كلٌ دوره دون أي نص أو تخطيط.

فنجح الفن في إحدى مهامه وهي “التواصل”، وهذه المرة بتماسٍ مباشر مع أبناء بلدهم، باعتبار أن الجميع وقع في ذات الكارثة. والتي لاتميّز ما بين مشهور ومغمور.

منذ الدقائق الأولى ارتفعت صيحات المساعدة والإنقاذ، وعمت وسائل التواصل أسئلة بالرغم من الضحايا والانهيارات، عن الأشخاص المؤثرين في “سوريا” ومنهم الفنانين. باعتبارهم أشخاص دائمي الحضور في كل الاحداث والملفات التي يتم طرحها، وغيابهم كفيل بخلق مئات إشارات الاستفهام عن حالهم. “لما لم يشارك”، “أين هو”، و و الكثير.

وعلى الرغم من قسوة مشهد الدمار، فإنه لا يمكن إغفال البحث عن أمور إيجابية نحتفي بها، لنلحظ جواً من المنافسة الإيجابية التي نجمت عن إعلان التبرعات. الأمر الذي تجاوز المجال الفني، وبات ملحوظاً بين الناس أيضاً. فالكل يسعى للوصول و الجميع بات واحد في خدمة المحتاج.

فمن تكتم عن مقدار تبرع بماله، أعلن عن تبرعه بالدم، ومنهم من قدم منزله، وغيرها من وسائل التعاطف والمساندة. تحت راية واحدة وهي دعم متضرري الزلزال.

اقرأ أيضاً:بعد جورج وسوف.. تبرعات الفنانين تجاوزت ملياري ليرة سورية

زر الذهاب إلى الأعلى