عميد كلية الطب: فقدان مواد أولية لأدوية كورونا بسبب العقوبات
نبوغ العوا المشرف على البروتوكول العلاجي لكورونا في سوريا يتحدث عن إمكانية العودة إلى الحجر الكامل
سناك سوري – متابعات
قال عميد “كلية الطب البشري” في “جامعة دمشق” “نبوغ العوا”، أن «الحالات المسجلة بفيروس كورونا المستجد حديثا جميعها حالات مخالطة»، مضيفاً أن «قانون قيصر أثّر بشكل كبير على القطاع الصحي السوري».
وأوضح العوا المشرف على البروتوكول العلاجي الخاص بمصابي كورونا في سوريا لموقع “العهد” الإخباري، أن «سوريا لاتزال أقل الدول على المستوى العالمي تسجيلا للإصابات».
وأكد أن «الرهان الأول يبقى على المواطن ووعيه لأنّ التباعد الاجتماعي هو الأسلوب الأضمن لمنع العدوى»، مبيناً أنه «رغم جاهزية الكوادر الطبية وأساليب التعقيم والوقاية التي تقوم وتنصح بها إلا أنها لا تستطيع منع الانتشار ولكنها تعمل على منع العدوى قدر الإمكان ولذلك على المواطن السوري أن يكون طبيب نفسه».
واستبعد العوا «عودة الحظر الكلي لسوريا، فمعظم الدول المجاورة قد خففت من إجراءات الحظر وسوريا مثلها، فلها اقتصادها الذي تأثر من الحظر ولا بد من فتح المؤسسات الاقتصادية والخدمية والتعليمية».
اقرأ أيضاً: كيف حال جديدة الفضل بعد 18 يوم على عزلها بسبب كورونا؟
وبين أنّ «قانون عقوبات قيصر أثّر بشكل كبير على القطاع الصحي السوري عموما و على البروتوكول العلاجي لمصابي كورونا خصوصا، إذ إنّ المواد الأولية التي تحتاج سوريا لاستيرادها من أدوية علاج كورونا وغيره من الأمراض قد فُقدت».
وفيما يتعلق بالبروتوكول العلاجي الذي تتبعه سوريا لمكافحة كورونا، قال العوا أنه «هو ذاته المضاد لمرض الملاريا و”الأزيترومايسين” مما أقرته جامعة مارسيليا الفرنسية، وفي بعض الحالات المصابة لا يؤثر هذا العلاج أيضاً ولذلك ليس هناك حل جذري لهذا الموضوع حتى اليوم في سوريا كما في باقي دول العالم».
وأشار إلى أنّ «أبحاث جامعة أوكسفورد الإنجليزية قد اقتربت من إيجاد لقاح لكورونا بحسب المعلومات ونأمل أن يتم ذلك قبل بدء الموجة الثانية من الانتشار العالمي في أيلول القادم بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية».
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا 372 إصابة شفي منها 126 حالة، بينما الوفيات بسبب الفيروس بلغت 14 حالة وفاة، بحسب بيانات “وزارة الصحة”.
ويتواصل في الآونة الأخيرة تسجيل إصابات بالفيروس بشكل يومي تقريباً في سوريا، وسط تشديدات من وزارة الصحة بإتباع الإجراءات الوقائية الفردية والإرشادات الصحية للحفاظ على سلامة المواطنين ومنع انتقال العدوى.
اقرأ أيضاً:إغلاق مسجد في دمشق بعد ظهور إصابات بكورونا
