كيف حال جديدة الفضل بعد 18 يوم على عزلها بسبب كورونا؟
أهالي البلدة المعزولة تؤرقهم الإشاعات في ظل غياب التصريحات الرسمية
سناك سوري- متابعات
تحدث مصدر محلي، من بلدة “جديدة الفضل” في “محافظة القنيطرة”، عن مشهد الحياة العام في البلدة بعد مضي 18 يوماً على تطبيق الحجر الصحي عقب تسجيل عدة إصابات بفيروس كورونا المستجد بين الأهالي.
وقال المصدر لموقع “سناك سوري”، إن «الوضع في البلدة جيد حالياً وتم خلال فترة العزل تقديم الخدمات الأساسية.. الكهرباء انقطاعاتها باتت أقل، كما أن الماء تأتي كل 3 أيام بدلاً من 8 أيام.. والحراسة على البلدة مشددة».
وأضاف المصدر، أنه «تم توزيع الرواتب على الموظفين المقيمين في البلدة بعد تأخرها لفترة، إلا أن آلية توزيع الرواتب كانت غير منظمة مما أدى إلى الازدحام، و عدم تطبيق الإجراءات الوقائية، الأمر الذي شكّل خطورة على صحة المواطنين».
اقرأ أيضاً: ازدحام على قبض الرواتب بجديدة الفضل المحجورة.. كيف نحارب الفيروس؟
مؤكداً أن «حوالي ربع الأهالي في البلدة يعيشون على الحوالات المالية، وفي جديدة الفضل لايوجد مركز أو شركة لاستقبال تلك الحوالات الأمر الذي خلق صعوبة للكثيرين خلال هذه الظروف الاستثنائية ورغم أن المواد الغذائية تدخل إلى البلدة بكميات مقبولة لكن القدرة الشرائية للأهالي انخفضت».
وأشار المصدر إلى أن «”منظمة الهلال الأحمر” بدأت بتوزيع سلل غذائية لمرة واحدة على المحتاجين والنازحين من محافظات أخرى و جرحى الحرب والأرامل في جديدة الفضل ومازالت عملية التوزيع مستمرة»، وأن «العديد من المحلات التجارية ومحال الحلويات والمعجنات أغلقت لعدم توافر المواد اللازمة للاستمرار بالعمل».
وفيما يتعلق بالوضع الصحي، قال المصدر أنه «تم تأمين جهاز تخطيط قلب في المركز الصحي لجديدة الفضل بعد وقوع جلطات لبعض الناس، أما مرضى الكلى يتم تأمين نقلهم إلى مشفى ممدوح أباظة” في القنيطرة، لإجراء غسيل الكلى في حين أن مرضى السرطان لم يتمكنوا من مغادرة الجديدة لأخذ الجرعات اللازمة».
وأضاف أنه «بعد تسجيل 19 حالة إصابة بكورونا منها حالة وفاة واحدة لم يتم الإعلان عن تسجيل أي حالة جديدة حتى الوقت الحالي»، منوهاً إلى أنه «تم أخذ مسحات عشوائية للكشف عن الفيروس بانتظار صدور النتائج وبناءً عليه يتم اتخاذ قرار تمديد عزل البلدة أو رفعه.. ومازال الأهالي بحالة انتظار للنتائج منذ أكثر من أسبوع ..»
اقرأ أيضاً: توقيت عزل جديدة الفضل.. أربك الأهالي والطلاب
ويقول المصدر: «المواطنون في جديدة الفضل أنهكوا و باتوا رهينة للإشاعات والأخبار الملفقة.. كان آخرها إشاعة تتحدث عن صدور قرار برفع الحجر عن البلدة.. وحتى الآن لم يُفصح أي مصدر رسمي عن حقيقة ما يحدث».
وحول التزام الأهالي بالإجراءات الوقائية، أوضح أن «الناس الآن أكثر حذراً .. يتجنبون التجمعات و الحركة في الشوارع خفيفة، ولكن معظمهم لايستطيعون الالتزام بارتداء الكمامة والكفوف ليس تقاعساً وإنما بسبب غلائها وانخفاض القدرة الشرائية».
لافتاً إلى أن «طلاب الجامعات والمعاهد مازال مصيرهم غير معروف فيما يتعلق بالمقررات الدراسية والامتحانات بعد حجرهم وعدم تمكنهم من متابعة العملية التدريسية».
في الوقت نفسه يقول : «العملية الامتحانية لطلاب الشهادة الثانوية تسير بشكل جيد إلا أن هناك أنباء متداولة تُفيد باحتمال تقديم طلاب التعليم الأساسي للامتحانات ضمن البلدة بعد أن طُلب منهم جلب سند إقامة يُثبت أنهم مقيمين في جديدة الفضل».
وقررت الجهات المعنية، في 21 حزيران الماضي، إخضاع بلدة جديدة الفضل للحجر الصحي، بعد تسجيل عدة إصابات بكورونا في المنطقة من المخالطين لسيدة سبعينية تبين بعد وفاتها أنها حاملة للفيروس، في مسعى لمنع انتشار الوباء، وحفاظاً على السلامة العامة للمواطنين.
ووصل إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في سوريا إلى 372 إصابة منها 232 إصابة نشطة، وتماثل للشفاء 126 حالة، بينما الوفيات بلغت 14 حالة وفاة، بحسب بيانات وزارة الصحة.
اقرأ أيضاً: إغلاق مسجد في دمشق بعد ظهور إصابات بكورونا
