عمل تخريبي لصهريج البلدية يؤخر إطفاء حريق “الدريكيش” ويثير الشبهات
قائد فوج الإطفاء لـ سناك سوري: كان من الصعب الوصول لمكان الحريق… ورئيس البلدية يؤكد أن هناك من عطل مضخة الإطفاء
سناك سوري – خاص
أودى حريق شب ظهر اليوم في الحرش المجاور لكورنيش “الدريكيش” بحياة الكثير من الأشجار والأعشاب التي كانت تملأ المكان، وذلك قبل أن تتمكن سيارات فوج الإطفاء القادمة من “طرطوس” الوصول إلى الموقع كون الصهريج التابع لمجلس المدينة لم يتمكن من تقديم أي مساعدة لعطل في المضخة.
وفي حديث مع سناك سوري قال العقيد “سمير شما” قائد فوج إطفاء “طرطوس” :«إن عناصر الفوج تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل الوصول إلى المنازل المحيطة مما جعل آثاره تقتصر على الماديات، مشيراً إلى وجود صعوبة في الوصول إلى المكان بسبب وعورة الطريق وبعد المسافة بين “طرطوس” والدريكيش” والتي تقدر بـ 27″ كيلو متراً».
كثافة الأشجار والأعشاب المحيطة بالمنطقة ساهمت في امتداد الحريق بشكل أسرع حسب “شما” الذي أكد عدم مبالاة المواطن بتنظيف جوار منزله حتى أن هناك من يرمي سيجارة في العشب وهي مشتعلة دون الاكتراث لنتائج هذا العمل خاصة خلال فصل الصيف.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور الفيديو الذي يظهر شابين من أبناء المدينة يمشيان على الكورنيش بالقرب من مكان الحريق مما يدل أنه كان بعيداً عن السكن ولاخطورة على حياة السكان، في حين نشر موقع “شاكو ماكو الدريكيش” خبر الحريق وجاء فيه:«إنه تم إخماد الحريق بمساعدة صهريج “دوير رسلان” وفوج إطفاء “طرطوس”، وذلك بعد توجه صهريج مجلس مدينة “الدريكيش” إلى موقع الحريق والمباشرة بضخ المياه تبين أن المضخة لا تعمل، وبفحصها تبين أن المضخة ربطت بسلك كي لا تعمل وهو عمل هدفه التخريب وتم إبلاغ الجهات المختصة».
بدورها “نسرين بدر” رئيس مجلس مدينة الدريكيش علقت على الخبر مؤكدة صحة ماذكر فيما يتعلق بتخريب المضخة التي ربطت بسلك ولاتعمل.
الرواية التي تبناها مجلس المدينة توحي بأن هناك عملاً مقصوداً ومخططاً له، بحيث قام أحدهم بتعطيل المضخة ومن ثم أشعل الحريق لتأخير إطفاءه، ما دفع المواطنين إلى الدعوة لإجراء تحقيق شفاف بالموضوع وإطلاعهم على نتيجته وعدم تسجيل الحدث ضد مجهول أو قضاء وقدر من دون التأكد من ملابساته.
اقرأ أيضاً: وفاة عنصر إطفاء في حريق امتد إلى أربع قرى بريف “حمص”