الرئيسيةتقارير

عرنوس كان وعدَ بانعكاس رفع المحروقات إيجاباً على المعيشة.. فهل تحسنّت؟

منذ وعود رئيس الحكومة ارتفعت أسعار المحروقات عدة مرات دون أي زيادة على الراتب

في شهر آب من العام الفائت، أكد رئيس الحكومة “حسين عرنوس”، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي. على أن وفورات رفع الدعم ورفع أسعار المحروقات سيعود بالفائدة على تحسين المعيشة.

سناك سوري-دمشق

حديث “عرنوس” أعلاه جاء بعد أيام قليلة على رفع سعر البنزين المدعوم. بأنواعه الثلاثة المدعوم والحر والأوكتان 95، ليصبح سعر ليتر البنزين المدعوم 2500 ليرة بعد أن كان 1100 ليرة. أي بزيادة أكثر من 100 بالمئة، بينما سجل البنزين الحر “الذي يباع بسعر التكلفة” سعر 4000 ليرة بعد أن كان 3500. والأوكتان 95 أصبح 4500 ليرة بعد أن كان 4000.

وطبعاً لم يقترن هذا الرفع بأي تحسن بالمعيشة. على العكس تماما، فقد أدى لرفع أسعار كثير من السلع بذريعة “أجرة النقل”. كما ارتفعت أجور التكاسي، ما أدى لتحميل المواطنين المزيد من الأعباء المعيشية.

لم يطل الأمر كثيراً، ليصدر قراراً جديداً برفع سعر المحروقات، شهر كانون الأول من العام الفائت. وأصبح بموجبه سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري 5400 ليرة لليتر الواحد. وليتر البنزين ارتفع إلى 4900 ليرة لليتر الواحد، علماً أنه كان 4000 ليرة لليتر غير المدعوم و2500 ليرة لليتر المدعوم.

ومرّة أخرى لم يتبع القرار أي زيادة على الراتب والتي من شأنها تحسين المعيشة. على العكس تماماً، شهدت الأسعار ارتفاعاً جديداً، وكالعادة بذريعة أجور النقل، وهذه المرة أضيف إليها ذريعة رفع المازوت الصناعي أيضاً.

مرة جديدة!

في الأول من شهر آذار الفائت، وبينما كان السوريون يلملمون جراحهم جراء زلزال السادس من شباط. صدر قرار برفع سعر البنزين أوكتان 95 ليصبح 5750 ليرة سورية، وكان 5400 ليرة.

وبالتأكيد لا داعي لنذكر أن رفع سعر البنزين، لم يعقبه أي قرار بزيادة الراتب. لنصل إلى شهر أيار الحالي. الذي شهد رفع سعر البنزين أوكتان 95 مرة أخرى ليصح 7600 ليرة. إضافة لرفع سعر الغاز المنزلي إلى 15 ألف وكان 11500، والصناعي إلى 75 ألف وكان بنحو 50 ألف.

ومايزال المواطن الذي سمع وعود رئيس الحكومة، بانعكاس رفع سعر المحروقات ورفع الدعم على معيشة المواطنين. ينتظر تحسين المعيشة، على الأقل للدرجة التي تجعله قادراً على تناول الحد الأدنى من الطعام من راتبه الحكومي الذي لم يعد يكفي لأكثر من طبخة واحدة.

يذكر أن الحكومة رفعت الدعم عن كثير من الشرائح خلال العامين الماضيين، ورغم ذلك فإن رفع الدعم لم يترجم حتى اللحظة بأي زيادة راتب. والتي ينظر لها الغالبية بكونها تحسن المعيشة وتحرك الأسواق.

اقرأ أيضاً: عرنوس: وفورات رفع الدعم وغلاء المحروقات ستفيد تحسين المعيشة

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى