الرئيسيةحرية التعتير

طباع: لن أزعل من الأم التي لا ترسل ابنها للمدرسة

وزير التربية: سيكون عاماً مليئاً بالسعادة وهناك أربعة خمسة قاعدين عالفيسبوك عميشتغلوا فينا

سناك سوري-دمشق

«سيكون عاماً جديداً مليئاً بالسعادة والصحة للجميع»، هكذا أنهى وزير التربية “دارم طباع”، سجاله مع مذيعة برنامج “بالخدمة” عبر إذاعة شام إف إم الذي حلّ عليه ضيفاً اليوم الإثنين.

وبدأ السجال الذي تابعه سناك سوري خلال اللقاء، حين قالت المذيعة إن هناك بعض الاقتراحات لتقسيم الدوام وتخفيفه لاستمرار العملية التعليمية ضمن ظروف التباعد، وشرحت كيف أن الطفل يعتبر ناقلاً للمرض إلى أهله، ليقاطها الوزير قائلاً: «أنا شايفك مختصة صحياً، أنت مخربطة ماني وزير الصحة أنا وزير التربية، وأنت مانك عاملة بوزارة الصحة بل مذيعة، رجائي ما تعطي معلومات غلط للمواطن، فأنت تعطين معلومات لست مخولة بإعطائها، أنا وزير تربية ومن واجبي القيام بالعملية التربوية».

“طباع”، قال إنه وفي حال أصدر قراراً بمنع الذهاب للمدارس، فلن يكون قد قام بواجبه، لكن الأم في حال قررت عدم إرسال ابنها للمدرسة، فهي حرة «ولن يزعل منها لا وزير الصحة ولا وزير التربية»، وأضاف أن وعي الأطفال بشكل عام الذي يحتاجونه ليكونوا حذرين من الاصابة بالكورونا «شلون بيجي، بيجي الوعي بالتعليم، إذا مافي تعليم مافي وعي».

الوزير أكد عدم توقيف المدارس، وأضاف موجهاً كلامه للمذيعة: «لما بتكوني بالبيت عمتفكري بالكورونا بتنصابي فيه، بس لما بتطلعي تلعبي مع زملائك بالمدرسة تتسلي تلعبي بتصير مناعتك اكبر»، وذلك في معرض دفاعه عن فكرة استمرار الدوام بالمدارس.

اقرأ أيضا: تزايد إصابات كورونا 30%..  العوا: الفيروس موجود بكل مدارس سوريا

اللافت في حديث الوزير كثرة الأمثلة التي ساقها خلال الحلقة، فقال في إحداها مخاطباً المذيعة أيضاً: «انا وياكي قاعدين بهاغرفة المغلقة امكانية انتشار الفايروس اكبر بكثير مما لو كنا في الهواء الطلق وبالتالي الخروج الى الهواء الطلق عميخفف من انتشار المرض»، المفارقة أنه لا الوزير ولا المذيعة كانا يرتديان الكمامة رغم مثال الوزير الصريح والمباشر هذا!.

التربية تبث الأمل بقلوب الناس، يقول الوزير ويضيف أنه بات يرى الناس متشائمين دائماً يبدأون بالأمور السلبية، داعياً إياهم إلى النظر لنصف الكأس الملآن، «فالحياة أمل، ولولا الأمل كل الحياة صعبة».

جدلية الفيسبوك

“طباع” أثار سجالاً آخر حول الفيسبوك حيث قال إنه متفائل لكون أغلب من يطالبون بإغلاق المدارس لا علاقة لهم بالأمر، وهو يرى أن أغلب الطلاب مبسوطين والأهالي والمعلمين لا يشتكون، إنما هناك فئة قليلة تشتكي «يلي قاعدين عالفيسبوك لا شغلة ولا عملة، هني يلي عميشتغلوا فينا وبالاساس مابدن تعليم بدن تتعطل العملية التعليمية في سوريا».

تعود المذيعة لتسأل أنه في حال توافرت البدائل وتحسن وضع التعليم الإلكتروني، هل تفكر الوزارة بإيقاف الدوام، ليرد الوزير: «ليش ايقاف الدوام يلي بدو يبعت ابنو بيبعتو ويلي بدو تعليم الكتروني موجود ليش بدك تفرضي عالناس رأيك»، لتقول المذيعة إنه ليس رأيها وإنما مطلب فئة من الناس، فيسألها الوزير، عالفيسبوك؟، ويضيف: «مين قلك انو الفيسبوك هو وسيلة للمطالب مين قلك، اليوم كل مايطرخ عالفيس هو للاسف مشوش».

واعتبر الوزير أن الفيسبوك مجرد وسيلة للتعبير فيها عن أنفسنا، نكتب ما نريده، وليس من الضروري أن يكون صحيحاً، وقال: «بيجوز يلي عميكتب زلمة غير مؤهل مامعو اي شهادة، باخد ارائي من معلمين وطلاب وخبراء مو بجي بفتح الفيسبوك شو عميكتبو 4 او 5 وبقول هذا مطلب وهلا في مشكلة للاسف معلم بدل مايجي يقول للوزارة او للمدير شو صاير وشو مشكلتو بيروح بيكتب عالفيسبوك».

اقرأ أيضاً: سوريا: الفيسبوك ينتصر للمواطنين بـ3 قضايا في أقل من 10 أيام

الوزير أكد أنه يحترم كل من يكتب على الفيسبوك، لكن هذا لا يؤثر في حياته ولا يعطيه أي دلالة أو مؤشر، وعاد لطرح الأمثلة قائلاً، إن مدرساً للعلوم أتاه في أحد الأيام وطلب إليه أن يضمن كتب العلوم صور توازن ما بين شكل الأغذية وتأثيرها على الجسم، مثلاً الجوز يشبه الدماغ، والبندورة تشبه القلب، وحين سأله من أين لك بهذه المعلومة قال له من الفيسبوك، وأضاف الوزير، هل من الممكن أن نعتمد على الفيسبوك في تأليف الكتب أو المراجع، (لا سيادتك بس ممكن تعتمد عليه لتتعرف آراء الناس مثلاً).

الغياب مبرر للجميع ولن تتم محاسبة أحد عليه، وفق الوزير، مضيفاً أن الأسئلة ستكون اعتيادية ولم تقر عملية أتمتة الامتحانات هذا العام، مؤكداً وجود تكميلية كما الأعوام السابقة.

يذكر أن عدداً من الأهالي أبدى تخوفاً من إرسال أولادهم إلى المدرسة في ظل الموجة الثانية من فايروس كورونا، وطالبوا بإيقاف الدوام بالمدارس، وانضم إليهم في هذا المطلب عدد من الأطباء المختصين المشهورين في البلاد مثل الدكتور “إياس الخير” أخصائي جراحة قلبية في مدينة “اللاذقية”.

اقرأ أيضاً: طبيب قلبية يطالب وزير التربية بإيقاف المدارس: لن أرسل أولادي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى