الرئيسيةشباب ومجتمع

ضوء.. مبادرة تحول المناهج التعليمية إلى “صوتيات” يستمع إليها المكفوفون

مبادرة “ضوء” بالصوت تضيء حروف العلم للمكفوفين

سناك سوري- نورس علي

بهدف تقديم محتوى تعليمي يحقق مستوى تحصيل علمي أفضل للمكفوفين وضعاف البصر طلاب مدارس كانوا أم طلاب جامعات، حرص متطوعو مبادرة “ضوء” على تسجيل كتب المناهج التعليمية صوتياً وفق نظام جودة عالية منظمة ومفهرسة.

بتول أبو علي

المبادرة التطوعية تأتي ضمن إطار تقديم الدعم للشباب من ذوي الحاجات الخاصة، خاصة المكفوفين منهم وضعاف البصر ومحاولة دعم عملية تحصيلهم العلمي عبر توفير المحتوى التعليمي العلمي بشكل مسموع، وهي موجهة لمختلف الطلبة في المراحل المدرسية والجامعية على حد سواء، بحسب حديث أحد مؤسسيها الشابة المهندسة “بتول أبو علي” لـ “سناك سوري”.

تضيف: «انطلقنا بداية 2019 ومستمرون في تقديم المحتوى التعليمي للمناهج الدراسية صوتياً للمكفوفين وضعاف البصر، بمختلف المراحل التعليمية “طلاب مدارس- طلاب جامعات- كتب- مراجع”، إضافة لاهتمامنا باستقطاب متطوعي المبادرة من شريحة الطّلاب أصحاب الثقافات العالية معتمدين على معارفنا وأصدقاءنا ومواقع التّواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال صفحتنا الخاصة ومجموعتنا الخاصة وقناتنا على اليوتيوب، كما حرصنا على التسويق الصحيح من خلال التصاميم والمنشورات الخاصة بالمبادرة».

اختيار الشباب المتطوعين للعمل ضمن فريق المبادرة يتم بعد عدة اختبارات حسب “أبو علي”: «أولها أن يقوم المتطوع بتسجيل صوتي تجريبي بثلاثة أنماط للغات العربية، والفرنسية، والإنكليزية ووفق معايير المبادرة من نطق سليم، وقراءة صحيحة، ومخارج الحروف السّليمة، وتلوين الصّوت، ووضوح الّتسجيل، وخلوه من الضّجيج، ومن ثم تخضع التسجيلات للتدقيق ليتم بعدها قبول أو رفض المتطوع، أما بعد القبول فيبدأ العمل وفق ملفات توزيع المهام المضبوطة والموزعة بشكل مجدول ومحدد زمنياَ».

البداية وفق ما أكدته “هيا العقاد” من مؤسسي المبادرة أيضاً، كانت من خلال ملاحظة أن متابعة التحصيل العلمي بالنسبة للمكفوفين وضعاف البصر أمر صعب جداً وغير وارد في الغالب نتيجة الحالة وعدم الاندماج بالمجتمع وعدم توفر الظروف المناسبة والمصاريف المالية والكثير من الأمور الأخرى، ناهيك عن صعوبة التعامل معهم في المجمعات التعليمية وقلة توفر نظام “بريل” التعليمي الخاص بهذه الشريحة، إضافة إلى صعوبة التنقل.

المتطوعة بالمبادرة “زينب شاهين” قالت إنها تعمل على تسجيل مقررات كلية الحقوق بالتعاون مع زميلها “إبراهيم بيطار”، وبما أنها خريجة كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية تسجل أقسام من كتاب اللغة الانكليزية لمنهاج الصف التاسع، بالإضافة لمقرر اللغة الانكليزية لطالبات كلية الشريعة جامعة “حلب”، وتضيف بأنها لا تتهرب من المهام المستعجلة مثلاً، كتسجيل منهاج الصف السادس لشاب بعمر ثمانية عشرة عاماً، ليتمكن من التقدم لامتحان شهادة التعليم الأساسي في الفصل الأول ويتابع لامتحان الشهادة الإعدادية في الفصل الثاني.

يشار إلى أن المبادرة تضم فريقاً تطوعياً مؤلفاً من نحو  /140/ متطوع ومتطوعة من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية التخصصية، لتقديم محتوى بمعايير جودة عالية وبسيطة ومستمرة واقعياً ومؤرشفة على قناة خاصة “يوتيوب” لتناسب مختلف الأوقات، فهي تطوعية فردية غير رسمية، وتقدم المحتوى التعليمي لمختلف المراحل الدراسية والجامعية باللغة العربية والانكليزية والفرنسية.
يذكر أن اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة يصادف اليوم 3 كانون الأول من كل عام.

اقرأ أيضاً: سوريا: صف نموذجي يساعد التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة على تجاوز صعوبات التعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى