أخر الأخبارحرية التعتير

شاب سوري: حرس الحدود البيلاروسي داسوا على مفاصلي وسرقوا نقودي

شيرين تعتقد أنها فقدت جنينها.. مأساة العالقين على الحدود مستمرة

يروي سوريون عالقون على الحدود الهولندية البيلاروسية في غابة تجاور بلدة “ميخالوفا” شمال شرق “بولندا”، معاناتهم والظروف السيئة التي يمرون بها حيث تقول “شيرين”: «كنا في وضع صعب هناك لا طعام ولا ماء، ركضتُ خلف أحد الحراس أطلب ماءاً، قلت بالإنكليزية “ماء ماء” لكن الحارس نهرني وقال لا تتحدثي بالإنكليزية وليس هنالك ماء ثم دفعني»، مؤكدة أنها رأت حرس الحدود البيلاروسي يضربون شباناً لذلك رأت أن العبور إلى “بولندا” بمثابة خلاص بالنسبة لها.

سناك سوري – متابعات

يقول “ثائر” 29 عاماً من محافظة “حمص”خلال حديثه مع فريق مهاجر نيوز، أنه عانى أيضاً من العنف من قبل حرس الحدود البيلاروسي الذين قاموا بضربه مع أصدقائه دون سبب، كما سرقوا سجائرهم ونقود آخرين، موضحاً أنه حاول العبور إلى “بولندا” ثلاث مرات، بدفع وتنظيم من حرس الحدود البيلاروسي الذين يرتدون زياً مدنياً حيث يجمعون المهاجرين في نقطة محددة ثم ينقلوهم إلى نقاط يعرفونها، يقطعون السياج الحدودي البولندي “ويقولون لنا اعبروا”.

المهاجر السوري ثائر خلال حديثه مع المهاجر نيوز

ويضيف: «رماني حرس الحدود البولندي في “ليتوانيا”، بعد أن فشلت في العبور إلى “بولندا” مرتين، حيث تم نقلنا في المرة الثانية التي أعادنا فيها حرس الحدود البولندي إلى منطقة الحدود، عبر شاحنة مغلقة إلى منطقة ما، استغرقتنا الرحلة نحو ساعة أو أكثر، عند الوصول خرج حارس من الشاحنة، يرتدي زياً أسود، وبدأ يضربنا أثناء خروجنا، ثم يدفعنا باتجاه طريق سفلي، بقي هذا الشخص يراقبنا في الغابة حتى تأكد أننا هربنا منه تماماً وأصبحنا في “ليتوانيا”، وقد عرفنا أننا في “ليتوانيا” من خلال خاصية تحديد الأماكن في هواتفنا الجوالة،  طبعا ضربنا الحرس الليتواني وسرقوا مني مبلغ 800 دولار أمريكي وهاتفي وأعادونا إلى بيلاروسيا. قبل العبور الثالث والأخير إلى “بولندا”».

استمر حرس الحدود البيلاروسي بضرب “ثائر” ومجموعته أيضاً بعد عودتهم من “ليتوانيا” وقبل محاولة العبور الثالثة والأخيرة إلى “بولندا” ضربه الحرس على صدره فغاب عن الوعي، داسوا على أطرافه ومفاصله حتى أنهم كادوا يخلعون يد صديقه “يوسف” في اليوم نفسه، كما ذكر موقع مهاجر نيوز.

اقرأ أيضاً: سوري تعرض للضرب والسرقة والسجن يحذر من عصابات التهريب لأوروبا

يتحدث “ثائر” عن حالات تجفاف وتجمد واحتباس سوائل في الجسم، ويضيف: «إن استيقظت صباحاً ستجد أن ملابسك قاسية ومتجمدة، وأحياناً ترى جليداً فوق ثيابك لاسيما في الصباح، هذا غير الظلام الحالك وبعض الحيوانات مثل الخنازير، فالأصوات وحدها تجعلك تشعر بالخوف والرهبة».

يحاول المجتمعون هناك التغلب على آلامهم ويفضلون عدم دخول المشافي، حتى لايعيدهم حرس الحدود “البولندي” إلى “بيلاروسيا” ومنهم “شيرين” التي تعاني من آلام في البطن والكليتين وكان لديها أعراض حمل قبل الوصول إلى “بيلاروسيا” لكنها نزفت على الطريق وتعتقد أنها فقدت جنينها.

اقرأ أيضاً: بينهم سوريون … طالبو لجوء عند حدود بيلاروسيا محاصرون في العراء

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى