الرئيسيةيوميات مواطن

سوريون يلجأون للطبخ عبر السخانات الكهربائية لتعويض نقص الغاز

سياسة جديدة تبتكرها السيدات للطهي باستخدام الكهرباء رغم المخاطر

سناك سوري – رهان حبيب

اضطرت “نهال” من مدينة “السويداء” وهي أم لأربعة أولاد وبناء على نصيحة والدتها، شراء سخان بـ 35 ألف ليرة بينما كان سعره قبل الأزمة لا يتجاوز 15 ألف لتحل مشكلة عدم توفر الغاز المنزلي أو لتوفيره في حال كان موجوداً.

تقول السيدة التي بقيت حوالي ثلاثة أيام بدون جرة غاز في المنزل:«أجبرتنا الظروف للبحث عن بديل حتى نتمكن من إعداد طعامنا اليومي فقررنا شراء السخان الكهربائي»، في حين تؤكد “راميا مصطفى” أنها اشترت السخان في محاولة منها للتأقلم مع الواقع والبحث عن حلول للحصول على غداء ساخن للعائلة ليصبح السخان وسيلتها لطبخ المجدرة والأرز وكثير من الأكلات.

اقرأ أيضاً:توزيع الغاز عبر رسائل “تكامل”.. “من تحت الدلف لتحت المزراب!”

حلم الحصول على جرة غاز والذي يراود الكثير من العائلات السورية في ظل الأزمة التي نعيشها اليوم فرض على السيدات خاصة الموظفات منهن ترتيب وقتهن حسب أوقات توفر الكهرباء، تقول “مصطفى” :«في أوقات الدوام كنت أستيقظ باكراً أو أسهر لساعة متأخرة، حسب برنامج التقنين، لأتمكن من سلق الفول أو الحمص أو العدس تحضيراً لليوم التالي، ولا أنكر أنني قد أنام بعض الوقت ريثما يتم سلقها على السخان الكهربائي، مع تخوفي من اقتراب الأولاد منه أو أي خلل قد يعرضني وعائلتي للخطر، فالتعامل مع السخان يحتاج لوقت أطول حتى ينضج الطعام وحذر وانتباه، لكنه الوسيلة الوحيدة التي تغنينا عن تناول الطعام البارد أو المعلبات أو غيرها من المأكولات غير الصحية».

استخدام السخان جعل طريقة الطبخ مختلفة حيث يتم أحياناً تحضير الطبخة على عدة مراحل فهو يختلف عن الفرن بعيونه المتعددة حيث تضطر السيدة لتحضير المرق قبل ساعتين ومن بعدها تحضر الأرز وأن تستخدم طرق جديدة لاختصار وقت الطبخ وتضيف: «الحاجة تفرض علينا التأقلم مع هذا الجهاز فعبر الانترنت استفدت من عدة طرق لتحضير الأرز أو البرغل والمعكرونة باستخدام السخان، إنها معاناة بنكهات مختلفة لكن لابد منها وقد تكون ساعتي وصل الكهرباء كافية لإعداد طبخة لذيذة حتى وإن فات وقت الغداء».

بعد كل التحذيرات، السخان أصبح قطعة أساسية في المنزل رغم استهلاكه الكبير للكهرباء لكن الحاجة فرضته لغياب البديل ويبقى لسان حال السيدات الكهرباء أنظف وأقل تعباً من الاضطرار للعودة لموقدة الحطب أو بابور الكاز كما فعلت نساء الريف في ظل أزمة الغاز التي تشهدها البلاد وانتظار لأكثر من شهر للحصول على الجرة.

اقرأ أيضاً:مواطنون ينتظرون الغاز منذ أكثر من 3 أشهر

نهال مع السخان الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى