الرئيسيةيوميات مواطن

سوريا… 3500 عائلة يطهون على الحطب لانقطاع الغاز

الأهالي عادوا للطهي على الحطب… حماة ألغت مخصصاتهم وإدلب لا مخصصات لها

سناك سوري – حسام الشب

تشتكي الخمسينية “مريم” من أهالي قرية “حميمات الداير” بريف “إدلب” من صعوبة الوضع الذي وصلت إليه حالها اليوم والذي يعود بها للعصور القديمة حيث كانت مضطرة للطبخ على النار كون الغاز لم يكن متوفراً لهذه الغاية، وتؤكد أن دخان الحطب والنار سبّبا الأذى لعينيها.

حال عائلة “مهدي أحمد الجاسم” لايختلف عن حال “مريم” فهي تلجأ لحرق كل ما يمكن حرقه حتى الدواليب لإشعال النار والطبخ عليها رغم معرفتهم بالأذى الذي يسببه دخان الإطارات المحروقة، وهو مادفع الأهالي لمناشدة الجهات المعنية بقولهم “ارحمونا شوي” منذ أكثر من شهر لم نرَ الغاز في القرية، ومثلهم عائلة المواطن “معن اليوسف” من أهالي ريف “أبو الظهور” التي تضطر لإشعال النار لإعداد الطعام في العراء بظروف البرد القاسية.

معاناة الأهالي سببها قرار شركة محروقات “سادكوب” في “حماة” بإيقاف كافة الموافقات المتعلقة بمنح المادة دون استخدام البطاقة الذكية حيث أن أهالي ريف “إدلب” كانوا يحصلون على الغاز بموجب دفتر العائلة عن طريق البلدية لكن منذ حوالي شهر ونصف تم إيقاف القرار حسب “اليوسف” وحصره بالبطاقة الذكية، ويضيف:«قرار الشركة المفاجىء سبّب المعاناة لأهالي المنطقة والذين يتجاوز عددهم مايقارب 3500 عائلة، وعندما نسأل المعنين يقولون لنا بأنه لاتوجد مخصصات من الغاز المنزلي لمحافظة “إدلب”»، ويتساءل كيف يتم إصدار مثل هذا القرار قبل أن تضع الجهات المختصة الحلول والبدائل التي تخفف من معاناة المواطنين وتلبي حاجتهم للمادة خاصة في فصل الشتاء.

اقرأ أيضاً:على ذمة مسؤوليها أزمة الغاز إلى انحسار نهائي مع بداية شباط القادم

أزمة بطاقة ذكية

وجود البطاقة الذكية لدى بعض أهالي ريف “إدلب” الذين عادوا إلى مناطقهم من مختلف المحافظات لم يحلّ مشكلتهم حسب ما أكده “اليوسف” ويضيف:«عندما كنا في محافظات أخرى مثل “حلب” أو “طرطوس” أو غيرهما كنا نحصل على الغاز على البطاقة الذكية لكن في “إدلب” الغاز على البطاقة العائلية كان، وبالتالي البطاقة أصبحت مجمدة أو أن المواطن أعطاها لشخص يحصل على الاسطوانة بموجبها في المحافظة التي حصل منها على البطاقة، ولكن عند عودتنا إلى قرانا بعد عودتها تحت سيطرة الحكومة السورية تم دعوتنا لمركز “معرشحور” بمحافظة “حماة” لتعديل مكان الإقامة على البطاقة، لكن هذا لم يحلّ المشكلة حيث فوجئنا بأنهم ألغوا حصتنا من الغاز كون “إدلب” غير مخصصة بالغاز المنزلي حالياً وبالتالي المواطن الذي يسكن في “أبو الظهور” التي تبعد ساعة من الزمن عن “حلب” لم يعد بإمكانه الذهاب إلى “حلب” لاستلام الغاز وهو غير متوفر في “إدلب” ايضاً».

المحافظة تعد… التوزيع سيعود خلال شهر شباط

نائب محافظ “إدلب” المهندس “فادي سعدون” أقر بمعاناة المواطنين بسبب قرار إيقاف توزيع الغاز المنزلي بموجب دفتر العائلة من خلال مجالس المدن واقتصار التوزيع على حاملي البطاقة الذكية، لكنه أكد في حديثه مع سناك سوري أنه تم متابعة الموضوع والتوصل لقرار بإعادة تزويد الريف المحرر من محافظة إدلب بالمادة وتمت الموافقة على 2000 إسطوانة غاز شهرياً وهو غير كافي كون عدد العائلات يتجاوز 3500 عائلة تقريباً.

وأضاف :«هناك آلية جديدة للتوزيع ستكون عن طريق رؤوساء الوحدات الإدارية مبدئياً، حيث يقوم كل رئيس وحدة إدارية بجلب البطاقات الذكية من الأهالي إلى “حماه” ويتم بموجبها استلام الغاز المنزلي ريثما يتم الانتهاء من تجهيز أربع مراكز للسورية للتجارة بريف “إدلب” وستتوزع على مناطق “حوا، سنجار، تل الكرام، مريجب المشهد” علماً أن هذه المراكز ستوضع في الخدمة خلال النصف الأول من شهر شباط».

اقرأ أيضاً:كيف تستلم أسطوانة الغاز عبر البطاقة الذكية بالطريقة الجديدة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى