الرئيسية

سوريون يضمدون جراح أخوتهم جراء العدوان التركي.. تعليم وطبابة مجانية لنازحي “رأس العين”

أهالي “القامشلي” كل حسب اختصاصه وقدرته يقدمون المساعدة لنازحي العدوان التركي

سناك سوري – عبد العظيم عبدالله

يتقاسم أبناء مدينة “القامشلي” مع أبناء مدينة “رأس العين” النازحين هرباً من العدوان التركي على مدينتهم، مشقة النزوح عبر الوقوف معهم وتقديم الدعم النفسي والمادي ما أمكن لهم.

يقول الشاب “دليل البار” ابن مدينة “القامشلي” وهو صاحب أحد المبادرات الإنسانية لمساعدة أهالي المدينة المنكوبة: «منذ وصول النازحين من مدينة “رأس العين” إلى المدينة بادرت بالتنسيق مع مجموعة من شباب حينّا “عنترية” لشراء ما يلزم من مواد غذائية وتموينية، وقد جهزنا كمية تكفي لعدد من الأسر، وقدم آخرون مواد تموينية والبعض ساهم بتقديم الأغطية ومستلزمات النوم، في حين فتحت الكثير من الأسر منازلها لاستقبال النازحين وإيوائهم».

أهالي المدينة سبق أن أدوا الواجب نفسه لنازحي “الرقة” و”دير الزور” و”إدلب” و”حلب” حين كانت المعارك على أشدها في تلك المحافظات، وفق “البار”، مضيفاً أن الواجب الإنساني والاجتماعي يحتم على أبناء البلد الواحد مساعدة بعضهم البعض في المحن والشدائد.

د.ميلاد بحدي

مبادرات أهالي المدينة انطلقت من اختصاص كل واحد فيهم وكيفية قدرتهم على تقديم المساعدة، حيث فتح الطبيب “ميلاد بحدي” اختصاص العصبية عيادته لاستقبال من يحتاج للعلاج والطبابة مجاناً، من النازحين والوافدين، وأي شخص لا يملك ثمن المعاينة، ولم تتوقف مبادرته هنا، يقول لـ”سناك سوري”: «هناك مرضى يحتاجون اختصاصات أخرى، أتواصل مع زملائي لمعالجتهم مجاناً، ونفس الأمر مع المخابر والصيدليات، يهمنا أن يحصل المحتاج لكل الخدمات دون دفع المال».

ومثله الدكتور “ريبر مسوّر” اختصاص أسنان، الذي أساسا أطلق مبادرة بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة تقضي بعلاج من لا يملك ثمن العلاج مجاناً، يقول: «الباب مفتوح لكل نازح من أبناء وطني، مهما كانت المسافة الجغرافية بعيدة، واجب مهني وأخلاقي تفرضه مهنة الطب وواجب الانتماء».

تعليم أطفال النازحين

استفاد عشرات الطلاب النازحين بفعل العدوان التركي، من مبادرة مركز “الرسالة التعليمي” لتعليمهم مجاناً، وفق ما يقول الأستاذ في المركز “ياسر حسين”، ويضيف: «هم أهلنا ونعتبره واجب وعلينا أن نتعاون ككادر إداري وتعليمي في المركز لمساعدتهم في تجاوز ماعانوه من ظروف صعبة».

الأستاذ ياسر حسين

“حسين” يؤكد أن «المبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية ويستفيد منها أكثر من 60 طالباً وطالبة في شهادتي الدراسة الاعدادية والثانوية، كما أن هناك توافد يومي للطلاب للتسجيل في المركز والاستفادة من المبادرة».

النازح “محمد عبد الغني” طالب أراد أن يكمل دراسته منهاج الصف التاسع فانتسب للمركز الذي سمع عن خدماته من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، يقول لـ”سناك سوري”: «أول ما بلشت الحرب علينا من الأتراك، تركنا بيوتنا، وصلت القامشلي، كان همي أكمل دراستي، شفت على صفحات التواصل الاجتماعي أن مركز الرسالة التعليمي يستقبل طلاب رأس العين، التحقت به مباشرة لإكمال تعليمي أنا وأختي التي تتابع دراسة منهاج صف البكالوريا، وأخبرت جميع أهلي وأصدقائي عن العرض».

مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في “الحسكة” وجهت جميع الجمعيات الخيرية لتقوم بواجبها وتقدم المساعدات وتوزع الأدوار حسب ما قاله مدير الشؤون “عصام الحسين”، وأضاف: «حتى اليوم هناك 15440 شخص في مراكز الإيواء الموزعة على مناطق مختلفة بالمحافظة، و26037 مستضافة لدى المجتمعيات المحلية، جميعهم يحظى بدعمنا ومتابعتنا، تم توزيعهم على قطاعات لينال كل شخص مستحقاته من الأغذية والمياه والصحة والمواد المنزلية والألبسة».

اقرأ أيضاً:الإدارة الذاتية تنفذ تهديدها وتحرم الأيتام الصحة والمعونة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى