الرئيسيةسناك ساخن

“السويداء” عشرات الدونمات من دون محصول لعدم منح تراخيص زراعة التبغ!

أصلاً التدخين يضر بالصحة

سناك سوري – رهان حبيب

خابت آمال المزارعين بالحصول على رخص جديدة لزراعة التبغ بعد ثلاثة مواسم من تجربة زراعته في “السويداء” وإقبالهم على اختبار زراعة منتجة عادت على زارعيها بالربح.

يقول “إيهاب شلغين” أحد مزارعي قرية “مجادل” شمال غرب “السويداء” وأول مزارعي التبغ في المنطقة أن عدم منح الرخص هذا العام إلا لعدد محدود وضمن مساحات ضيقة أثر عليهم كمزارعين وجدوا في هذه الزراعة فرصة جيدة، وتجربة ناجحة تميزت عن زراعة الخضار وغيرها من المحاصيل كونها مربحة ومضمونة النتائج.

المزارع ايهاب شلغين

ويضيف لـ”سناك سوري”: «تشاركت مع عدد من أصحاب الرخص على زراعة مساحة لا تزيد عن 150 دونماً، رغم أنه كان لدينا الإمكانية لزراعة مساحات أكبر لو توافرت الرخص فتضييق مساحة الزراعة ليس في صالح الفلاح خاصة في هذه الفترة مع انعدام فرص السفر لأصحاب المهن الحرة والعاطلين عن العمل».

“شلغين” يقول إنه شجع أقاربه على هذه الزراعة التي منحته ربحاً منطقياً، وبالفعل تقدموا لنيل الرخص لكن لم يتم منحها لهم ولا تقديم تبريرات لعدم المنح، يضيف: «تم إخبارنا أن المساحة المسموح الترخيص لها لكل شخص هي خمسة دونمات فقط وهو ما جعل أحلام المزارعين تتضاءل بموسم وفير ففي السابق كانت المساحة المسموحة للزراعة 20 دونماً».

بدوره “أمجد شلغين” أحد المتقدمين للحصول على رخصة يتمنى الموافقة على زيادة عدد الرخص وزراعة مساحات أوسع الموسم القادم نظراً لقلة فرص العمل وتعثر كثير من الزراعات في المنطقة فزراعة التبغ حسب رأيه الأفضل والأكثر جدوى في هذه المرحلة التي تشهد تراجع زراعات الزيتون والتفاح وارتفاع تكاليف إنتاجهما من ري ووقاية وصعوبات التسويق.

“سناك سوري” توجه بالسؤال إلى مدير مركز بيع التبغ في السويداء” “اسماعيل عريج” الذي أكد أن أكثر من 30 طلب ترخيص قدمت للفرع وأن هناك رغبة كبيرة من المزارعين بالحصول على تراخيص للموسم القادم فهذا الموسم وصل إلى خواتيمه، مشيراً إلى أنه ليس صاحب القرار بعدم منح التراخيص ولا يعرف لماذا لا تمنح التراخيص.
عشرات الدونمات بقيت من دون زراعة هذا العام لعدم تلبية طموحات المزارعين، وبانتظار أن تقدم الجهات المعنية الإجابة الواضحة للمزارعين لعدم منحهم الموافقة أو تقديم البدائل الرزاعية لهم.

اقرأ أيضا:مدخنو “السويداء” يستعدون للدخان وطني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى