الرئيسيةشباب ومجتمع

سوريا… شابة تحول زجاج المرايا إلى أعمال فنية

“رغد حرب” رأت في المرايا صورة مستقبلها.. فخطت أولى الخطوات نحو مشروعها

سناك سوري – رهان حبيب

تحضر “رغد حرب” ابنة الثامنة عشر طلبية لزبائنها المغادرين إلى “لبنان” بعد عمل استمر قرابة شهر.
الشابة التي انتسبت هذا العام لمعهد الفنون التطبيقية اختارت نوعاً من الأعمال اليدوية الدقيقة لتعمل به كهواية، تحولت لاحقاً إلى مشروع بعد أن وصلتها طلبيات من الداخل والخارج لم تكن ُمتوقعة بالنسبة لها، تقول في حديثها مع سناك سوري:«أعشق الأعمال اليدوية منذ الصغر، ولم أرغب في الانتساب إلى الثانوية العامة، درست الفنون النسوية فهذه الفنون الأقرب إلى روحي».
عدة جروح بالأصابع واليدين كانت نتيجة أول تجربة أو مغامرة كما تسميها عندما باشرت بالقص بطرق مختلفة لتحصل على قطع صغيرة أو كسرات ناعمة حولتها إلى إطارات على أطراف المرايا و شكلت بها إطار فريد، لكنها بعد المغامرات والجروح قررت أن تتعلم أكثر، واستفادت من ورش حرفية للحصول على طلبها من بقايا المرايا، وتحافظ على وقتها لتضع تصاميم جديدة تطبقها من المرايا وغيرها.

مرايا تحولت إلى صواني

“حرب” أضافت أنها صنعت مجموعة من الصواني الأنيقة لتقديم القهوة والضيافات المختلفة، لكنها لاحظت أن استخدام المرايا دون حماية يجعلها تتناثر في حال السقوط والكسر فأضافت عليها طبقة من الخشب المعالج على الوجه الخلفي يرفع متانة القطعة ويجعلها قابلة للاستخدام الطويل دون مخاطر.

اقرأ أيضاً: صناعة القش.. تراث يعود على يد شابة

تقول “حرب”: «صنعت لأمي “عدة متة” كما نسميها وهي عبارة عن ثلاث قطع للسكر والمتة والماء كما تقدم في مجتمعنا وحاولت تزينها مع تزين الكأس وكانت متميزة وعرضتها على

عدة المتة بطريقة رغد

صفحتي، و كانت النتيجة أجمل من المتوقع وفق ما وردني على الصفحة، حيث بدأت سيدات كثيرات يطلبونها، وتحولت صفحتي على شبكات التواصل إلى مايشبه بازار، أعرض ما أنجز عليها وألبي رغبة الزبائن بقطع مماثلة».
تضيف : «لا أتذكر منذ الثانية عشرة من عمري أني أمضبت يومين أو ثلاثة دون تطريز أو حياكة، ومنذ تعلمت عمل المرايا وهي فترة لا تزيد عن بضعة أشهر بقيت على قيد العمل لكن فكرة أن أعمل لأبيع احتاجت مني السؤال والبحث لأحدد التكلفة المناسبة لما أصنعه وأحافظ على التفاعل المناسب مع المهتمين بالعمل وأقدم مواصفات الجودة والجمال بذات الوقت».
الشابة تخطط لإكمال عامها الثاني بالمعهد، والتخرج لكن عمل المرايا سيبقى فرصتها المباشرة لتأمين المستقبل، كونها في الوقت الحالي تبيع كل ما تنتج بسعر تعتبره جيداً، خاصة وأنها تعمل بالمنزل لكنها ليست بعيدة عن التخطيط لتأسيس ورشة صغيرة لتكون لديها فرصة أكبر للإنتاج والبيع محلياً والتسويق من خلال شبكات التواصل الذي انطلقت منها.
أخيراً تصاميم متنوعة تقدمها الشابة، تحاول تطويرها وتحسينها بشكل مستمر بإصرار على تقديم الأفضل لعمل وضعها على طريق الكفاية المادية والمعنوية.

اقرأ أيضاً: سوريا: سيدة نالت شهادة قيادة بالسبعين وتدور الأقمشة بالثمانين

لصق قطع الزجاج بطريقة فنية
تحضير طلبية إلى لبنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى