الرئيسية

“سوريا”.. الزواج المبكر ينتعش خلال الأزمة والنسبة وصلت إلى 46 %

الزواج المبكر للفتيات الصغيرات يزداد في مناطق سيطرة “داعش” والفصائل المعارضة

سناك سوري – متابعات

ارتفعت نسبة الزواج المبكر في سورية إلى 46% خلال فترة الحرب وذلك وفقاُ للدراسات التي أجراها صندوق الأمم المتحدة للسكان في العديد من المناطق السورية .

النسبة التي كانت قد انخفضت حتى %13 قبل الأزمة، “انتعشت” خلال سنوات الحرب، وخصوصاً في مناطق سيطرة تنظيم “داعش” حيث تعرضت فيها الفتيات لعنف كبير تمثل في الزواج المتكرر لفتيات صغيرات، كما عبرت “وداد بابكر” المسؤولة عن برنامج مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في الصندوق.

وحول الأسباب التي أدت إلى عودة انتشار هذه الظاهرة، رأت “بابكر” أن الأوضاع الاقتصادية المتدنية التي عانت منها الأسر السورية، تعتبر العامل الأبرز، حيث وجدت بعض الأسر في تزويج الفتاة حتى كانت صغيرة طريقة للتخلص من عبئها كما قالت في حديثها لمراسلي صحيفة “الوطن” الزميلين “محمد منار حميجو” و”راما محمد”.

اقرأ أيضاً: “مريم” تنتظر مصيرها مع الوحش القادم

العامل الاجتماعي المتمثل بخوف الأسر على بناتهن من تعرضهن للاعتداء والتعنيف الجسدي وخاصة في المناطق التي تواجدت فيها فصائل المعارضة كان عاملاً مساهماً كذلك بعودة الظاهرة كما رأت “بابكر”.

“بابكر” وعلى هامش البازار الخيري للمرأة الذي عقده الصندوق برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، اعتبرت أن الزواج المبكر سيكون له أضرار كبيرة على المرأة أبرزها حرمانها من فرصتها في إكمال التعليم ما بعوق مشاركتها في تنمية المجتمع، كما أنه يضع أمام واجبات ضخمة تتمثل في تربية الأطفال بينما لا تزال صغيرة، وقد تكون لا تزال بحاجة للرعاية.

وحول سؤال عن ترتيب سوريا بين الدول العربية، ردت “بابكر” بأنها لا تعلم ترتيب سوريا، ولكن ما تعلمه هو أن كلاً من “السودان” و”اليمن” تنتشر فيهما هذا الظاهرة أيضاً بكثرة.

يذكر أن مجلس الشعب قام أخيراً وبعد مطالبات عديدة بتعديل سن الزواج القانوني للفتيات ليصبح 18 سنة، ولكن يبدو أن الظاهرة تحتاج تضافر جهود مختلف القطاعات وأبرزها زيادة الوعي الاجتماعي، والعمل على تغيير العادات والتقاليد التي لا تزال تنظر للمرأة باعتبار (آخرتها لبيتها وزوجها، والله يستر عليها).

اقرأ أيضاً: تعديل قانون الأحوال الشخصية: منح الولاية للمرأة ومعالجة الأسباب الرئيسية للزواج العرفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى