سهرة افتراضية كوميدية بعنوان “خفض سعر البنزين 224 ليرة”
اعتادوا رفع الأسعار ليلاً وبالأمس خفضوها.. أكيد في شي غلط!
فاجأت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المواطنين بخفض سعر البنزين في سوريا. من 12 ألف و500 ليرة، إلى 12 ألف و276 ليرة، ليل أمس الأحد، في سابقة تحسب لها وهي المعتادة على “الرفع”. (من هلا ورايح قولوا الوزارة بترفع 500 عالماشي وبتنزل 224 ليرة عالماشي كمان).
سناك سوري _ دمشق
وأتى الإعلان عن خفض سعر البنزين ليكون حلقة جديدة من المسلسل الكوميدي التراجيدي الذي يعيشه السوريون. ممن برعوا بتحويل أزماتهم إلى دعابات يخففون من خلالها أوجاعهم الداخلية.
وحسب صور القرارات المتداولة فقد شمل تعديل الأسعار بعض المشتقات النفطية الأخرى، فقد أصبح ليتر البنزين أوكتان 95 بـ 13,873 ليرة سورية، والمازوت الحر بـ 11,772 ليرة.
وكانت فكرة خفض الأسعار بغض النظر عن المادة، هي محور حديث عدد من ناشطي السوشال ميديا، وشبهها “محمد” بالحلم. فهو يراها للمرة الأولى.
وكما جرت العادة وكثُر الحديث حول فكرة القرارات الليلية التي أصبحت منهجاً في آلية سير إصدار القرارات الحكومية. علق “نعيم” ممازحاً، أن ثمة غلط تم ارتكابه قائلاً «قرار ليلي بنزول مش بطلوع في شي غلط».
وعادة يرافق أي قرار رفع سعر موجة من الغضب، نظراً للفوارق الضخمة ما بين أسعار السوق ودخل المواطنين. وعدم دراسة القرارات بشكل يلائم القدرة الشرائية عندهم.
وهذا ما دعا “وسيم” لإطلاق دعابة تتعلق بهذا الشأن، وكتب «شفتوا كيف خفضوا، شعب ما بيعجبوا العجب». كما اعتبر “حمزة” أن كلمة “خفض” بعيداً عن المقدار، كفيلة بإسعاد الشعب بأكمله.
وبلغت نسبة خفض سعر الليتر البنزين 224 ليرة، لينال هذا الرقم حصته من تعليقات السوشال ميديا. وقال “علاء” أن قيمة تعبئة دراجته النارية تبلغ وفق السعر الجديد 49 ألف و104 ليرات، فمن أين سيجلب الليرات أو حتى الكازية كيف سترد له. ليأتيه الرد “بترجعلك ياهن بسكوتة”. (عأساس في بسكوتة أقل من ألف ليرة).
وحضر المغتربون في سيل التعليقات المنهالة على القرار، فقد حلّوا ضيوفاً دائمين في عالم المقارنة مابين العيش بالبلاد. وظروفهم الحياتية بالخارج، وعلّق “فؤاد” أن المغتربين حالياً يعيشون أوجاعاً كبيرة بعد ماسمعوه من أخبار جديدة.
يذكر أن أسعار البنزين والمازوت ليس الثقل الوحيد على جيوب السوريين. فالخبز والخضراوات والفواكه والمواد الغذائية والاستهلاكية بعمومها. يغزوها ارتفاع بأسعارها لم يتمكن معظم السوريين من مواجهته.