الرئيسيةسناك ساخر

التجارة الداخلية والزراعة تناقشان جدلية التنكة وتخرجان بقرار حاسم

"التنكة" توشك التحول لقضية رأي عام رغم أن الشعب "عايفها"

أوشكت “التنكة” أن تتحول لقضية رأي عام في “سوريا”. أو ربما تحولت بالفعل، بعد الإعلان الجدلي بوجوب وضع الزيت الخارج من المعاصر بـ”التنكة” وهي عبارة عن عبوات معدنية. بينما من الشائع أن تتم التعبئة بعبوات بلاستيكية. وما رافق القرار من تداول واسع وهو ما سبب بالتراجع عنه.

سناك سوري-دمشق

وبعد الجدل الكبير الذي أحدثه قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلزام تعبئة الزيت بالتنكة. أوضحت الوزارة أن القرار جاء بناء على كتاب من وزارة الزراعة. لتقوم الأخيرة بإصدار بيان مباشر وتقول إنها نصحت بتعبئة الزيت بالتنكة وليس ببيدونات البلاستيك حفاظاً على الصحة العامة. وتؤكد أنه غير ملزم.

لم تنتهِ الجدلية عند هذا الحد، إذ سرعان ما عادت التجارة الداخلية لتصدر قراراً بإلغاء قرارها القاضي بإلزام المعاصر بتعبئة الزيت بالتنكة، وتضيف في بيانها حول الأمر إن الإلغاء جاء بعد توضيح وزير الزراعة لملابسات الموضوع. حيث أن وزارة الزراعة عدلت قرارها من الإلزام إلى النصيحة لكنها لم ترسل كتاب التعديل إلى التجارة الداخلية.

وأضافت التجارة الداخلية في بيانها أن التوضيح جرى عبر اتصال هاتفي بين وزيري الزراعة والتجارة الداخلية. ليقوم الأخير باعتبار المكالمة الهاتفية بمثابة كتاب رسمي ويصدر قراراً بإلغاء التعميم.

وتصدى لقرار إلزام تعبئة الزيت بالتنكة مئات المعلقين عبر السوشيل ميديا. الذين تساءلوا حوله قبل إلغائه عن أسبابه وأسباب صدوره بينما. كل الزيت المستورد يأتي بعبوات بلاستيكية.

“شعب عايف التنكة” لم تخل هذه العبارة من غالبية التعليقات، بينما قال البعض إن أهم ما يمكن استخلاصه من قرار التراجع عن التنكة هو أن المسؤولين يتابعون الفيسبوك.

قسم آخر ذهب للحديث عن أهمية قضية “التنكة” كقضية مهمة. وسط ما يعانيه الناس اليوم وكيف يجب أن تكون تلك المعاناة على الجدول اليومي للحكومة وليس “التنكة”.

وهكذا ورغم أن موسم جني الزيتون لم يبدأ بشكل فعلي بعد في سوريا، إلا أنه تصدر التريند لمرتين الأولى بزيت الخريج والثانية بالتنكة. ولا يخلو الأمر من ترقب تريند ثالث ربما يكون متعلق بالأسعار “وربي ييسر”.

اقرأ أيضاً: زيت الخريج.. إرث الأجداد بمواجهة العلم

زر الذهاب إلى الأعلى