الرئيسيةحكي شارع

زيت الخريج.. إرث الأجداد بمواجهة العلم

هل تلغي القيمة التراثية لزيت الخريج خطورته على الصحة؟

أثارت تصريحات مديرة مكتب الزيتون “عبير جوهر”. حول عدم صلاحية زيت الخريج للاستهلاك البشري جدلاً واسعاً وانتقادات كبيرة في السوشيل ميديا. اعتبر خلالها العديد من المعلقين أنه الزيت الذي تناوله الأجداد وبقيوا بصحة جيدة. ليبرز وجه آخر يقول إنه من الخطأ رفض المعلومة الصحيحة وبأن نمط حياة الأجداد مختلف عن حياتنا اليوم.

سناك سوري _ دمشق

ليس من السهل إقناع الناس ممن اعتادوا على استخدامه منذ القدم تلقي مثل هذه المعلومة برحابة صدر. فقد كتبت  “داليا” أن «احتمالية خروج البلاد من الأزمة أكثر من التخلي عن عادات الأجداد». وأكدت صحة تلك المعلومة بعد سؤالها لعدد من الخبراء بهذا الموضوع، وأن المقارنة مع زمن الأجداد في الزمن الحالي غير صالحة لاختلاف نمط الحياة.

من جهة أخرى لم يتوان الناس من التغني بصحة أجدادهم الذين اعتادوا على تناول تلك النوعية من الزيت في كل أطعمتهم. وربطوا بين قوتهم و استخدامهم له، فقد كتب “وسيم” و”سيدرا” أنه منذ مئات السنين موجود والكل بصحته الكاملة، فما معنى أنه أصبح الآن غير صحي.

اقرأ أيضاً: بعد صدارتها الدول العربية بإنتاج الزيتون … سوريا السابعة عالمياً هذا الموسم

وذهب كل من “تغريد”و”طارق” إلى التأكيد على صحة آبائهم وأجدادهم، إضافة للتساؤل عن مدى جودة الزيوت المخصصة للقلي في هذه الحالة.

بينما توجه قسم آخر للتساؤل عن الأطعمة الحالية عموماً وهل هي صالحة للاستهلاك البشري حقاً. كبعض أنواع الجبن واللحوم المجففة، فكتب “مازن” «ورغم عدم فائدتها إلا أنها موروث والناس متعايشة معه، ورغم خطورته لايمكن القضاء عليه كإرث».

يذكر أنه سبق وقالت المهندسة “ربا المعلم” رئيسة مخبر تحليل زيت الزيتون في البحوث العلمية الزراعية بمحافظة “اللاذقية”. خلال لقاء لها مع سناك سوري عن مخاطر “زيت الخريج”، والناجمة عن طريقة تصنيعه التي تفقده الفيتامينات ومانعات الأكسدة الموجودة داخل الحبة، وماتسببه من أمراض وبؤر سرطانية.

يذكر أيضاً أن زيت الخريج تنتشر صناعته في الساحل السوري، حيث يعتمد على سلق الزيتون ثم تخميره عدة أيام قبل عملية العصر. حيث التعرض للحرارة يسبب بزيادة أكسدته.

اقرأ أيضاً:بشرى غير سارة لمحبي زيت الخريج.. خطير ويسبب بؤر سرطانية

زر الذهاب إلى الأعلى