سالم: الاستبعاد من الدعم حفاظ على الدستور
عمرو سالم: التجارة بالمواد المدعومة ناتجة عن إعطاء الغنيّ مخصصاته لبواب عمارته

طمأن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم” المواطنين من ذوي الدخل المحدود أو القليل أو أي مصاب، بأنه لن يتم استبعادهم من الدّعم بغض النظر عن سياراتهم أو منازلهم.
سناك سوري – دمشق
الوزير أشار في منشور رصده سناك سوري على صفحته في فيسبوك اليوم الأربعاء، أن الحفاظ على ما نص عليه الدستور من أن المواطنين متساوين في الحقوق و الواجبات يستدعي أن يستبعد الغنيّ من المساهمة من قبل الخزينة العامّة المتمثّلة بالدعم، وإذا لم يتمّ ذلك، يكون الغنيّ قد حصل على جزءٍ من قوت غير الغنيّ ومحروقاته التي يحتاجها في معيشته ويعتدي على حقّ غير الغني.
وأضاف: «إنّ كتلة الدعم موجودة في الموازنات العامّة وأرقامها واضحة، وهي تذهب في الخبز والمواد الغذائيّة المدعومة والبنزين والمازوت المدعوم والكهرباء ومياه الشرب والطبابة والاستشفاء والتعليم المجاني في كلّ مراحل التعليم، ويعلم كل إنسان أن التعليم في المدارس والجامعات الخاصّة يكلّف الملايين عن كلّ تلميذٍ أو طالب، ويقدّم مجاناً لكل مواطن».
الوزير حدد أسباب التجارة بالخبز والمواد المدعومة، وهي برأيه ناتجة عن إعطاء الغنيّ مخصصاته لبواب عمارته أو لغيره وتجميعها وبيعها، لافتا أن هذا الأمر هو سرقة للمليارات من الخزينة العامّة ومن المواطن ذو الدّخل المحدود، موضحاً أنه من بين الضبوط التي يتم تنظيمها، نجد أنّ أولئك الذين يجمّعون البطاقات ويبيعون الخبز بربح ١٠٠٠ ليرة يربح الواحد منهم مليون ليرة في اليوم ، أمّا البنزين والمازوت، فيدرّ على أولئك أرباحاً يوميّة بعشرات الملايين تضبطها دوريّات التموين يوميّاً وتحيلها إلى القضاء، وهو أمرٌ موثق.
وفيما يتعلق بمواصفات السيارات التي سيتم استبعادها من الدعم قال الوزير:« لا سعة السيّارة ولا سنة صنعها هي التي تحدّد مستحقّ الدعم، بل تقاطع مجموعة كبيرة من المعلومات الموثّقة هي من تعطي دخل الأسرة، وهي التي تقرّر استحقاقها للدّعم»، مؤكداً أن الخطأ سيحسب لإبقاء الدعم وليس رفعه.
اقرأ أيضاً: الدعم الحكومي الجديد.. هل يفقد صاحب الدجاج البياض دعمه؟
الوزير دافع عن ما سماه قرار توجيه الدعم وتوزيعه لمستحقيه الذي لن يكون تدريجياً ولاجزئياً ولا تخفيفه حسب تعبيره، موضحاً أنه سيكون بإمكان كل مواطن استبعد خطأً أن يدخل معلوماته على تطبيق البطاقة الإلكترونيّة أو على الموقع أو التيليغرام، وهذا لا يحتاج إلى مهاراتٍ خاصّة، ولا إلى هواتف خاصّة كما يحاول البعض أن يصوّر، فهناك اليوم ٤ ملايين بطاقة وأصحابها الأربع ملايين، يطلبون مستحقّاتهم عبر التطبيق أو التيليغرام.
وأضاف بأن :« هذا ليس ليبراليّة ولا غيرها من المصطلحات بل عدل تركيز الدعم لمن يستحقّه. وكل مستحقٍّ للدعم، سوف يحصل عليه»، مؤكداً أن الحكومة لم تتخذ ولا اللجنة قراراً بمن سيستبعد من الدّعم ولن تتخذ إلّا بعد التأكّد من صحّة المعلومات وأن من يستبعد هو فعلاً مقتدر ولا يؤثّر عليه استبعاده من الدعم».
وختم بالحديث عن أنواع الدعم الذي تقدمه الحكومة السورية فهي حسب تعبيره الدولة الوحيدة التي ما تزال تدعم المحروقات والكهرباء، رغم تأثر الموارد بشكلٍ هائل للأسباب التي يعرفها الجميع، وستبقى تدعم كل من دخله قليل موظّفاً كان أم طبيباً أم مهندساً أم محامياً أم عاملاً أم فلاحاً أم مهما كانت مهنته، وستبقى تعمل على زيادة دخل المواطن والحفاظ على الطبقة الوسطى وتوسيعها بعد أن أثرت عليها الحرب القذرة.
اقرأ أيضاً: سالم: الدعم الحكومي لن يشمل الأطباء والتجار والمحامين