إقرأ أيضاالرئيسية

“روسيا” تخطط لترميم الآثار السورية .. فمن يرمم النفوس

بعد السيمفونية الروسية تحت سماء “تدمر”، جاء الدور على باقي المواقع الأثرية السورية

سناك سوري – متابعات

بعد السيمفونية الروسية تحت سماء “تدمر”، جاء الدور على باقي المواقع الأثرية السورية، ولكن ليس بواسطة الموسيقا، هذه المرة، فالأزاميل الروسية تتحضر لترميم المواقع بشكل جدي، وتدريب الكوادر السورية على ذلك.

فالحرب الطاحنة أحالت بعض المواقع -التي لا تتكرر على مر التاريخ- إلى ذكريات مرة، كان “تنظيم داعش” بطلها المطلق في بعض الأماكن، والطيران المختلف الجنسيات في أماكن أخرى، والفصائل المتناحرة التي اتخذت من بعض المواقع مقراً دائماً جعلت منه سبباً إضافياً للتهديم، غير تلك التي سرقت الآثار ونهبتها.

يقول المدير العام لمتحف “الأرميتاج”، ورئيس اتحاد المتاحف في “روسيا”، “ميخائيل بيوتروفسكي”: «بالتعاون مع مديرة “اليونسكو”، قمنا بالفعل بتنسيق خطط لإعادة “إعمار تدمر” بعد الحرب. مع أن أخصائيي “الأرميتاج” لن يعيدوا بناء الآثار بأنفسهم، إنما سيعدّون الزملاء السوريين لذلك».

اقرأ أيضا : 80% من المواقع الأثرية في محافظة درعا تعرضت للنهب

ويبدو أن الأمر لا يقتصر على “بيوتروفسكي”، فموضوع الآثار السورية يشغل الكثير من العلماء الروس المتخصصين، حيث قال البروفيسور في معهد “الدراسات الشرقية” التابع لأكاديمية العلوم الروسية، “ميخائيل روشين”، لوسائل الإعلام الروسية اليوم: «في “سوريا” واحد من أقدم المواقع الثقافية على كوكب الأرض، و”دمشق” هي أقدم عواصم العالم المأهولة. لذلك، أنا واثق من أن استعادة التراث الثقافي في “سوريا” مسألة مهمة جداً، ليس فقط لهذا البلد، إنما للعالم أجمع.
وأعتقد أن هذا العمل ينبغي أن يبدأ الآن، دون انتظار انتهاء الحرب. إن تدريب المرممين المؤهلين عملية تستغرق وقتاً طويلاً. ولا يكفي أن نعلمهم فقط، فمن الضروري أن يكتسب المرممون بعض الخبرة العملية، ويمكن للسوريين اكتسابها في “روسيا”».
وختم البروفيسور حديثه بالتركيز على الجانب الإنساني بالقول: «يمكننا الانخراط بشكل كامل في المجال الإنساني بأكمله في “سوريا”، بما في ذلك استعادة المعالم الأثرية. أعتقد أن هذا من شأنه أن يعطي دفعة جديدة لسياستنا في “سوريا”، وعلى نطاق أوسع، في الشرق الأوسط بأكمله».

وقال المواطن “أيوب المشحور” لـ سناك سوري بعد معرفته بالخبر اليقين عن هدف “روسيا” في إعادة ترميم الآثار الروسية، عن طريق تدريب الفنيين السوريين: «سوريا ستبنى إنشاء الله من قبل “روسيا”، و”إيران”، و “أمريكا”، و”تركيا”، أو من غيرها ممن شاركوا بهدمها، لكن من سيبني أرواح السوريين المسحوقة، من يستطيع أن يبني حياتهم من جديد، ويرمم نفوسهم المتهالكة؟! هل تستطيع روسيا ذلك؟» يرد عليه “منتوف المعتر”:«يالله خيي بكرا منتعاون أنا وأنت اذا ضلينا عايشين ومنرمم لبعض أنا بعطيك شوية تعتير وأنت بتعطيني شوية تشحير».

إقرأ أيضاً تركيا تدمر مواقع أثرية سورية مسجلة في اليونسكو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى