سناك سوري – دمشق
تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي العديد من عروض العمل، بعضها برواتب مقبولة نوعاً ما، والبعض الآخر ربما يكون غير منطقي قياساً بالأجر وساعات العمل التي قد تصل لأكثر من 11 ساعة يومياً.
على سبيل المثال، طرح أحد الأشخاص عرض عمل براتب أسبوعي 35 ألف ليرة سورية، ودوام لمدة 11 ساعة من الـ9 صباحاً وحتى الـ8 مساء، ما أثار حفيظة غالبية المتابعين، الذين رأوا أن الراتب قليل جداً قياساً بعدد ساعات العمل والظروف المعيشية السائدة، مثل “يارا” التي قالت: «11 ساعة بهذا الراتب مو حاسس انك ضاغط كتير على حالك».
عرض عمل آخر للعمل في أحد مشاغل الخياطة بمدينة “جرمانا” بريف “دمشق”، براتب 60 ألف ليرة أسبوعياً دون أن يحدد الإعلان أوقات الدوام، ورغم أن هذا الراتب الأسبوعي هذا يعادل أقل من راتب موظف حكومي شهري بقليل، إلا أنه يعتبر مجحفاً قياساً بالظروف المعيشة والغلاء حالياً.
إعلان آخر يطلب مقيمة في أحد منازل “اللاذقية” براتب شهري 300 ألف ليرة، وطبعاً وكونها مقيمة فإن راتبها يشمل أيضاً تقديم الطعام والسكن، ورغم أنه ليس بالراتب الذي يلبي الحاجات الأساسية في الوقت الراهن، إلا أنه يعتبر كبيراً قياساً برواتب الموظفين الحكوميين، بما فيهم بعض الأطباء، إذ سبق أن حصل سناك سوري على صورة عن فيش راتب طبيبة معينة منذ 1994 أي قبل 26 عاماً، لا يزيد راتبها عن 124 ألف ليرة إلا بقليل.
اقرأ أيضاً: اللاذقية.. شركة تطلب موظفين مع أسلحتهم!
راتب مقيمة في منزل 300 ألف، وراتب طبيبة تعمل في المشافي الحكومية 124 ألف
فرصة عمل أخرى طرحتها إحدى الصفحات براتب يتراوح بين 200 إلى 300 ألف ليرة، لسائقين وحراس أبنية لعشر ساعات عمل يومياً، أي أن المقبول في هذا العمل سيعمل 10 ساعات، دون أن يحصل على أجر يكفي عائلته حتى للطعام.
قيمة الرواتب المعلن عنها على الانترنت وعلى الرغم من أنها كبيرة مقارنة برواتب القطاع العام، لكن يبدو أن فيها استغلالاً كبيراً لحاجة غالبية المواطنين للعمل، سواء لناحية الأجور أو عدد ساعات العمل، ومن غير قصد ربما تساعد رواتب القطاع الحكومي على هذا الأمر، فغالبية أصحاب العمل في القطاع الخاص يأخذونها في الحسبان عند وضع قيمة الراتب لعمالهم، ما يعتبر ظلماً كبيراً للعامل، ويطرح تساؤل عن الجهة التي تراقب إعلانات التوظيف عبر فيسبوك أسوة بمراقبة الجرائم الإلكترونية.
اقرأ أيضاً: مقارنة تقديرية بين دخل الطبيب والسائق والموظف!
