أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

رئيس هيئة تحرير البعث: قنوات سفك الدم السوري كانت وستبقى صراصير

عمران: لا يجوز لأحد اللقاء مع أهداف أعداء الوطن من صهيو-أطلسيين ومتطرفين

قال رئيس هيئة التحرير في صحيفة “البعث” “عبد اللطيف عمران” أن قنوات سفك الدم السوري لم يتم الخروج من مأجوريتها وعمالتها وسرديتها لأنها كانت وستبقى صراصير وحينها ستداس بالأحذية وستداس قريباً بأصالة الوعي والهوية والانتماء.

سناك سوري _ متابعات

وأشار “عمران” في مقالٍ له اليوم إلى أن الحرب اليوم تشنّ على الهوية والوعي والبنى الفوقية والرموز والإنجازات الوطنية. مضيفاً أن هذه الحرب أكثر ضراوة وأذى. لأنه يمكن بناء منزل ومصنع وجسر في زمن قابل للتجديد. لكن بناء العقل والهوية والإرادة يحتاج جهوداً من نوع آخر أكثر تكلفة وصعوبة. وأبعد بصراً وبصيرة.

وأضاف المقال أن هناك حاجة ماسة اليوم إلى درع تحمي ما أنجزته الروح الأبية للأجداد والآباء. لتكون عاصماً للأبناء والأحفاد من الفتنة والفرقة والتشرذم. ويرى الوطنيون السوريون المرموقون والأكفّاء أن هذه الدرع هي الهوية الوطنية السورية والتي كانت ولا تزال روح الفرد والدولة والمجتمع. والوعي الفردي والاجتماعي من حيث الانتماء إلى “سوريا” في فضائها المعهود جغرافياً وتاريخياً وثقافياً. على حد تعبير المقال.

وتابعت الصحيفة أن هذه الهوية ليست مجموع الإرادات الفردية ولا المناطقية فحسب. لأنها مرتبطة بوجود كيان سياسي هو الدولة. فهي ليست مجرد شجرة أنساب ولا تقوم بالإحلال ولا بالصهر والإدماج. وإنما بالاندماج والتضافر والإضافة والتكامل والتكيّف. وباحترام الخصوصيات اللغوية والدينية والعرقية والثقافية.

دمروا المعامل والمشافي والجسور وسائر البنى التحتية. ويعبثون اليوم باللغة والثقافة والهوية والإرادة والأعراف والقيم استكمالاً لمشروعهم الخبيث المدمّر رئيس تحرير البعث عبد اللطيف عمران

 

يقول الكاتب أن الهوية اليوم «مشروع وطني حقيقي وكبير علينا إنجازه في ضوء التحديات الكبرى الراهنة. في سياق حاجته إلى التفحّص والمراجعة الدائمة بسبب خصوصية الواقع الصعب الطارئة. انطلاقاً من أن هذه الهوية يجب أن تكون وتبقى أصيلة وجمعيّة. لأنها ليست نتاج فكرة مستوردة، أو ثقافة عابرة، أو رغبة شخصية».

واعتبر “عمران” أن المرحلة الحالية تكاد تكون الأهم في تاريخنا القديم والحديث والمعاصر. ما يزيد من الحاجة لتأكيد أصالة الهوية الوطنية السورية إجلالاً ووعياً وانتماءً وحرصاً على التمسّك بثوابتها ومحدداتها وعناصرها ومنها الشعب والأرض. والعلم والنشيد الوطني والجيش والوطن وقائدهما.

أعداء الشعب كما سمّاهم “عمران” دمروا المعامل والمشافي والجسور وسائر البنى التحتية. ويعبثون اليوم باللغة والثقافة والهوية والإرادة والأعراف والقيم استكمالاً لمشروعهم الخبيث المدمّر على حد قوله. معتبراً أن هذا المشروع لا يصح إلا أن يكون مكشوفاً. ولا يجوز لأحد أن يكون منخرطاً في استراتيجياته سواءً عن دراية وقصد أو عن جهل وبالمصادفة. مبيناً أن من الكبائر اللقاء من قريب أو بعيد في نقطة تخدم أهداف أعداء الوطن من صهيو-أطلسيين ومتطرفين وإرهابيين.

الهوية السورية تتعرض لعدوان تتضافر عليه مخالب وأنياب دولية وإقليمية. والأصعب منها المحلية التي يجب العمل على ألّا تضل الطريق. سواء كانت الأسباب مبررة أو غير مبررة رئيس تحرير البعث عبد اللطيف عمران

ويذكر رئيس هيئة تحرير “البعث” أن الأجداد والآباء خاضوا سوية معركة التحرير الوطنية والاستقلال والجلاء من المستعمرين العثماني والأوروبي. ودرست الأجيال بعدهم المناهج والقيم في مدارس الوطن وجامعاته. متابعاً «نهلنا القيم والأعراف والتقاليد الوطنية والعروبية والإنسانية الأصيلة قلباً بقلب وعقلاً بعقل، فترسّخت وحدتنا الوطنية، وتمسّكنا سوية، واعتززنا معاً بهويتنا السورية الوطنية الأصيلة، وهزمنا العدوان العثماني والفرنسي والصهيوني والتكفيري على الوحدة والهوية الوطنيتين».

وفي ختام مقاله اعتبر “عمران” أن الهوية السورية تتعرض لعدوان تتضافر عليه مخالب وأنياب دولية وإقليمية. والأصعب منها المحلية التي يجب العمل على ألّا تضل الطريق. سواء كانت الأسباب مبررة أو غير مبررة. مشيراً إلى أن الآلام والآمال لا تزال واحدة وكذلك الأعداء من دول واستراتيجيات “صهيونية وعثمانية وأمريكية وتكفيرية وإرهابية وعقوبات وحصار” وكل هذا يطال الجميع.

و”سوريا” كلها اليوم ضحية وهدف وفق “عمران” الذي دعا من صبر ومن نفذ صبره أن ينظر إلى حكمة المعالجة والصبر عليها بهدوئها وخبرتها. لافتاً إلى أن عماد هذه المعالجة هو الرهان على أصالة الروح الوطنية والعروبية وعلى الهوية الوطنية السورية والوعي والانتماء ورجحان حكمة العقل الكلي بكل عمقها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى