الرئيسيةرياضة

رئيسة نادي الثورة تكشف تفاصيل صادمة لملعب ناديها

سلام علّاوي: نلنا فضية العرب بإمكانيات بسيطة ونستحق تكريم لائق

سناك سوري – غرام زينو

قالت رئيسة نادي “الثورة” “سلام علّاوي” أن ناديها يعد من الفرق التي تواجه صعوبة في تقديم أموال الاحتراف للاعبات، لكنه حقق رغم ذلك إنجازاً في بطولة الأندية العربية للسيدات بكرة السلة في “الأردن” حين حلّ بالمركز الثاني.

وأضافت “علّاوي” في حديثها مع سناك سوري أن البعض يصرّ على القول «اللي ما معو مصاري لا يلعب»، وهو خطأ كبير بالتفكير وفق حديثها لأن هذه الأندية هي عماد المنتخبات السورية مشيرة إلى أن على الأندية العمل لتخريج 12 لاعبة من القواعد وعدم الاكتفاء بشراء 7 أو 8 لاعبات كل موسم من أندية أخرى داعية اتحاد السلة لتحديد عدد معيّن من التعاقدات بين الأندية.

ووصفت “علاوي” الاهتمام بكرة السلة الأنثوية وتدني الطموح بأكثر من مشاركة السيدات في الدوري المحلي، لافتةً إلى تجربة سيدات “الثورة” في البطولة العربية بالقول « تلقينا تشجيعاً خلال البطولة من مختلف دول العالم العربية والأجنبية وهذا شيء لا يحدث إلا إذا كانت اللاعبات تقدمن أداءً رائعاً، واتصل بي بعض الأشخاص من خارج “سوريا” أخبروني أنهم أخذوا إجازات من عملهم ليشاهدوا الفريق، وبالتالي هو شيء مهم أن نستطيع جذب مجتمع كامل ونجعله يد واحدة من أجل الفوز بأداء لاعبات محليات».

اقرأ أيضاً: نادي الثورة في نهائي البطولة العربية للأندية للسيدات بكرة السلة 

خلال عشر سنوات حرب كان الاهتمام أكثر بفرق الرجال وفق “علّاوي”، وتابعت: « بعد مرور 4 سنوات حرب ومنذ العام 2015 حتى اليوم كان بالإمكان خوض معسكرات ضمن دول الجوار، هناك لاعبات كانت أعمارهن 18 سنة وأصبحن الآن 28 سنة ولم تلعبن وهنَّ من عتاد منتخب سوريا، بهذا الوقت كان الرجال يشاركون ولكن السيدات لم يشاركنَ بشيء كأنهن غير موجودات، وهذه كانت أول مشاركة عربية بعد الحرب».

نادي “الثورة” لا يمتلك شيء وفق “علّاوي”، مبينةً أن النادي موجود في “القصاع” بالعراء تحت المطر والبرد وتلقى قذائف وخسر ضحايا أثناء الحرب، ومنذ ثلاث سنوات وهو يتلقى وعود لإصلاح الأرضية من أجل تدريب الفئات العمرية وقالت: «نحن نحفر بالصخر في هذا النادي وآخرها الميدالية الفضية وهو رافد قوي لمنتخب سوريا للسيدات، ونعمل باستمرار على تأمين حجوزات بصالة الفيحاء للبقاء على سوية مرتفعة ونشكر المعنيين على تجاوبهم الكبير معنا».

وقالت رئيسة النادي أن استثمارات نادي “الثورة” بسيطة جداً مقارنة مع باقي الأندية ولا تتناسب مع هذا الاحتراف المفتوح مبينةً تلقيها دعم مالي من المكتب التنفيذ بحدود 8 مليون ليرة ولكنه لا يكفي لسفرة أو اثنتين إلى المحافظات السورية بينما لمست في “الأردن” مثلا دعم الدولة للأندية بشكل مباشر .

وأضافت أن قلة الدعم ستدفع رؤساء الأندية للاستقالة، مشيرة إلى تزايد الصعوبات المالية وتراجع مصادر الدعم للأندية بسبب ظروف الحرب.

اقرأ أيضاً: طريف قوطرش رئيساً للاتحاد السوري لكرة السلة 

عن المشاركة بالبطولة العربية للأندية قالت “علّاوي” أن الفريق حصل لفترات طويلة على بطولتي الدوري وكأس الجمهورية مما يعني أنه في القمة فقط في “سوريا” ما دفعه للاتجاه للمشاركات الخارجية، وأضافت أن الفريق يتحضر منذ عامين، منذ مشاركته في بطولة غرب آسيا للأندية عام 2018.

وتابعت أن النادي خاض معسكريَن في “الأردن” قبل البدء بالبطولة بأيام، لعب خلالهما وديتين مع “الأرثوذكسي” الأردني و”شباب الفحيص” الأردني مما ساعده بالتعرف على خصومه، كما كان المعسكر الأخير مفيداً ولو بشكل محدود لانسجام اللاعبتيَن المحترفتيَن مع الفريق قليلاً.

بما يخص الدعم، كشفت “علّاوي” أن الاتحاد الرياضي العام قد تكفل بنفقات البطولة كما وعد رئيس الاتحاد “فراس معلا” بأن الفريق الذي سيحصل على الكأس والدوري ستتم مساعدته للمشاركة بالبطولات الخارجية وأكد بأن الفريق سيكرم قريباً بعد حصوله على الميدالية الفضية ببطولة الأندية العربية.

وأضافت رئيس نادي “الثورة” أن من مقومات النجاح هو الاستمرارية بالتدريب مع نفس اللاعبات لفترة طويلة وعدم تنقّلهنّ كل فترة من نادي لآخر، وهذا ما حافظ عليه نادي “الثورة” لسنوات وبالتالي اللاعبات حفظنَ بعضهنَ وطريقة لعبهنَ، كما أشارت إلى ضرورة تواجد المحبة والتعاون لأن المادّة ليست كل شيء، وهذا ما جعل فريق “الثورة” يصل للميدالية الفضية وهو مكتمل العناصر إدارياً وفنياً بحسب “علّاوي”.

وأضافت أن اللاعبات الأجانب أضافوا للفريق أيضاً، وأمام الفريق القطري خرجت اللاعبات الأجانب وأُكمِل اللقاء باللاعبات المحليات وعندها تقدّم الفريق 30 نقطة وهذا ما يعني أن الفريق متفاهم جداً مع بعضه، ولولا الأجانب المحترفات بباقي الفرق لكان فريق “الثورة” حصل على المركز الأول، مشيرة إلى أن اللاعبات المحليات هم داعمات منتخب سوريا للمستقبل.

وتابعت رئيس نادي “الثورة” أن البعثة السورية تلقت مباركة رسمية من رئيس الاتحاد الرياضي العام “فراس معلا” ومباركات من بعض أعضاء اتحاد كرة السلة وقد تم استقبالها من قبل رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية بـ “دمشق” على الحدود السورية الأردنية، مشيرة إلى أن الفريق يستحق التكريم بشكل أكبر من ذلك و من جهات أعلى، وإن اللاعبات الأمريكيات اختاروا اللعب مع نادي الثورة السوري بدلاً من نادي من دولة أخرى وهذا شيء مهم وجميل جداً ، ولو تلقت الأندية دعم أكبر لكانت حققت إنجازات أكبر بحسب “علاوي”.

يذكر أن سيدات “الثورة” السوري حققن المركز الثاني في البطولة العربية بعد تقديمهن أداءً حظي بإشادة محلية وعربية.

اقرأ أيضاً: نادي الثورة في نهائي البطولة العربية للأندية للسيدات بكرة السلة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى