سناك ساخن

دوريات المراقبة الروسية التركية لم تستطع إكمال أولى مهامها

مسلحون توعّدوا بمنع القوات الروسية من الوصول بقوة السلاح

سناك سوري _ متابعات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم اختصار مسافة سير الدوريات الروسية التركية المشتركة على طريق “حلب-اللاذقية” الدولي بسبب ما وصفتها باستفزازات التنظيمات الإرهابية.

وجاء في بيان الوزارة الذي نقلته وكالة “سبوتنيك” أن مركز التنسيق الروسي التركي المشترك قرر تقليص مسار الدوريات المشتركة اليوم بسبب استفزازات التنظيمات الإرهابية ومحاولتهم استخدام المدنيين بما فيهم النساء والأطفال كدروع بشرية، ما دفع الجانبان الروسي والتركي إلى تقليص مسافة سير الدوريات منعاً لحوادث قد تودي بحياة المدنيين وفق البيان الروسي.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم منح وقت إضافي لـ”تركيا” من أجل تصفية المجموعات الإرهابية وتوفير الظروف الآمنة لتسيير الدوريات المشتركة على طريق “حلب-اللاذقية” الدولي، فيما لم يحدد البيان المدة الإضافية التي تم منحها للجانب التركي.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التركية انتهاء أول دورية روسية تركية مشتركة على طريق “حلب-اللاذقية” الدولي، وذكرت في تغريدة عبر تويتر أن الدورية التي تم تسييرها في إطار اتفاق “موسكو” بين الجانبين نفّذت أعمالها اليوم بمشاركة القوات البرية والجوية.

اقرأ أيضاً:اعتصام ضد الدوريات الروسية .. وتأجيل الانتخابات بسبب كورونا

وفي وقت سابق من صباح اليوم انطلقت الدورية الروسية المشتركة من بلدة “ترنبة” التي تبعد 2 كم عن مدينة “سراقب” بريف “إدلب” الجنوبي وفق ما ذكرت قناة “روسيا اليوم” مشيرة إلى أنه من المتوقّع وصول الدورية إلى بلدة “عين الحور” بريف “جسر الشغور”.

وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لجندي روسي يظهر تحضيرات الآليات التابعة للشرطة العسكرية الروسية لبدء أول دورية مشتركة مع الجانب التركي على طريق “حلب-اللاذقية” الدولي، في المقابل بثّت صفحات محلية مقطعاً لمسلحين يُعتقَد أنهم يتبعون لفصيل “حراس الدين” المرتبط بتنظيم “القاعدة” يهددون خلاله بمنع مرور القوات الروسية من الطريق عبر الدوريات المشتركة مع “تركيا” باستخدام السلاح.

يذكر أن اتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان” يوم 5 آذار الجاري، ينص على الالتزام بوقف إطلاق النار في “إدلب” وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة على طريق “حلب-اللاذقية” الدولي وإنشاء منطقة آمنة بعمق 6 كم على جانبي الطريق تلتزم “تركيا” بالرقابة على المناطق الواقعة إلى الشمال من الطريق الدولي فيما تراقب القوات الروسية الضفة الجنوبية منه، تمهيداً إلى تأمينه بشكل كامل وفتحه أمام حركة المرور.

اقرأ أيضاً:قمة بوتين – أردوغان :تثبيت جغرافيا الوضع الراهن وفتح طريق “m4”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى