أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بثينة شعبان: سقطت آخر ورقة توت عن الغرب وادّعاءاته بالحضارة والحرية

بثينة: ما يجري في فلسطين هو في قلب المعركة التي خاضتها سوريا

قالت المستشارة الرئاسية “بثينة شعبان” أن آخر ورقة توت سقطت عن الغرب وادّعاءاته بالحضارة والحرية وأن آثار العمل البطولي في “فلسطين” ستظهر خلال السنوات المقبلة على الغرب برمّته.

سناك سوري _ متابعات

وأضافت “شعبان” في مقالها عبر صحيفة “الوطن” المحلية. أن الأرض الجديدة، كما يسمّونها وهي “الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلاندا” اليوم. قامت أولاً وقبل كل شيء على إبادة الشعوب الأصلية إبادة كاملة. وسرقة الأرض والاستيطان فيها والادّعاء أنهم هم أصحاب الأرض.

الأمر الذي دفعها للتساؤل لماذا يستغرب أحد اليوم إذا كانت هذه المجموعة التي مارست تاريخياً هذه الإبادة. تُنتج نسلاً وقيادات تؤيّد عملاً مشابهاً عنصرياً في “فلسطين”. يهدف إلى إبادة السكان الأصليين وتهجيرهم والاستيلاء على أرضهم واستيطانها والادّعاء أنها أرضهم. وعمل كل ما يلزم كي ينسى العالم من كان هنا ومن هم أصحاب الأرض التاريخيّون وكيف تمّ القضاء عليهم؟.

الغرب شركاء الاحتلال

وبناءً عليه. اعتبرت “شعبان” أن كل الدعوات للغرب بقيادة “الولايات المتحدة” لرؤية جرائم الاحتلال هي مضيعة للوقت. لأنهم شركاء حقيقيون في كل ما حلّ بالشعب الفلسطيني والسوري واللبناني والعراقي واليمني. على مدى العقود الماضية. مشيرة إلى أن قرارات الفيتو الأمريكية شكّلت عقبة أساسية في وجه تحقيق العدالة للفلسطينيين. فضلاً عن الدعم اللا محدود الأمريكي والغربي لكيان الاحتلال.

جوهر الموقف الغربي بحسب “شعبان”. نابع من مفهوم عنصري بحت يعتبر العرب جميعاً. وليس الفلسطينيين فقط. أدنى درجة من سلالة الصهاينة أو السلالات الغربية. مشيرة إلى وصف وزير دفاع الاحتلال للفلسطينيين. بأنهم “حيوانات بشرية”. ما يبرّر إبادتهم ويبرّر للغرب عدم إدانة المجازر الصهيونية.

المرحلة الجديدة

أما المرحلة الجديدة اليوم وفق المستشارة فهي هشاشة الكيان واشتداد عود المقاومة. إلى جانب تحوّل العالم من الانبهار بالغرب إلى النظر شرقاً وجنوباً. وأن القوى التاريخية الصاعدة مثل “الصين” و”روسيا” و”البريكس” تخوض معركتها لأسبابها مع الهيمنة الغربية والكذب والتضليل الغربي.

إضافة إلى ذلك. فإن وسائل الإعلام والتواصل اختلفت جذريّاً عن زمن حروب الإبادة التي مارسها الإنسان الأوروبي الأبيض. منذ قرون وحتى عن زمن حروب “فيتنام وأفغانستان والعراق”. وأصبح في مقدور وسائل التواصل الاجتماعي أن تبثّ مشاهدها. بغضّ النظر عن وسائل الإعلام الرسمية. الأمر الذي استدعى قتل الإعلاميين من “شيرين أبو عاقلة” إلى “عصام عبد الله” إلى العشرات من الإعلاميين الذين لم تقوم آلة الفتك والظلم على إسكاتهم.

مشيرة إلى أننا في العام 2023 وليس عام 1948 حين تمكّن الصهاينة من خلال ارتكاب المجازر واستخدام مكبرات الصوت. من إقناع المزارعين والسكّان الآمنين بمغادرة منازلهم كي يعودوا إليها بعد أسبوع “آمنين”. بينما يتمسّك الشعب الفلسطيني اليوم بأرضه رغم المجازر واستعداده للتضحية في سبيلها.

وخلصت المستشارة “شعبان” إلى أن المعركة في “فلسطين” هي في قلب المعركة التي خاضتها “سوريا” وتخوضها “روسيا” و”الصين” و”البريكس” للتخلص من نظم هيمنة أنشأها مستعمرون مغتصبون للأرض والتاريخ. ولبناء عالم متعدّد الأقطاب يعمل من أجل مستقبل آمن وحرّ ومزدهر للإنسانية برمّتها. وفق حديثها.

وختمت بالقول «سيسجل التاريخ 7 تشرين أول تاريخاً مهمّــاً في التحوّلات التي ستُفضي إلى عالم جديد مختلف تماماً عن العالم الذي صاغه الغرب بقوة السلاح والنار والظلم والتضليل المستمر».

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى