إقرأ أيضاالرئيسية

دمشق وأنقرة وموسكو يتوحدون في إدانة خطوة واشنطن.. فهل من خطوات عملية؟

التحالف يعلن تشكيل قوة حدودية بقيادة قسد ستنتشر على الحدود مع تركيا والعراق

سناك سوري-متابعات

قال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إنه يعمل على إنشاء قوة أمنية حدودية جديدة شمال سوريا، قوامها 30 ألف مقاتل، ستكون تحت قيادة قسد وستنتشر على طول نهر الفرات على الحدود مع العراق وتركيا، تصريحات التحالف التي نقلتها رويترز تأتي عقب زيارة قام بها وفد أميركي إلى مدينتي الرقة والقامشلي والتقى فيها عدداً من قيادات الإدارة الذاتية المدنية والعسكرية، والذين طالبوا الولايات المتحدة بتقديم الدعم اللازم لهم لإقامة نظام فيدرالي في سوريا.

اقرأ أيضاً: أنباء عن اتخاذ أميركا أول مقر لها في مدينة القامشلي

وأثار قرار التحالف استياء كل من الحكومة وتركيا وروسيا، حيث سارعت الخارجية السورية لعقد مؤتمر صحفي أدانت من خلاله قرار التحالف، وقالت إن القوات الحكومية ستعمل على إنهاء أي تواجد عسكري للولايات المتحدة وأدواتها في أراضي البلاد.

ومثلها تركيا التي وصفت القرار بأنه “لعب بالنار”، وقالت على لسان نائب رئيس الوزراء التركي “بكير بوزداغ”: «الولايات المتحدة تنشئ جيشا إرهابيا، تحت ستار قوات الأمن الحدودية المزعومة».

ولم يختلف موقف موسكو من قرار التحالف إنشاء قوة أمنية عن موقف زميلتيها دمشق وأنقرة، حيث قال وزير الخارجية الروسية “سيرغي لافروف” إن واشنطن تحاول مساعدة من يصرون على تغيير النظام في دمشق، معتبراً أنه لا فرق بين إدارة ترامب وإدارة أوباما حيال الموقف من الأزمة السورية، وأضاف: «هذا القرار دليل واضح أن واشنطن لا تريد الحفاظ على وحدة سوريا، وهو ما يدعو لقلق موسكو».

اقرأ أيضاً: أردوغان أعاد “درع الفرات”.. واشنطن: باقون في سوريا وإنغوشيا مستعدة أيضاً للقدوم

ورأى “لافروف” أن تشكيل هذه القوة الأمنية يعني «عزل منطقة شاسعة على طول حدود تركيا مع العراق وشرق نهر الفرات… وإعلان أن هذه المنطقة ستسيطر عليها جماعات بقيادة الولايات المتحدة هي قضية خطيرة جدا تثير المخاوف من أن هناك مسار قد يتخذ لتقسيم سوريا».

ويرى مراقبون أن الأمور تعقدت من جديد في الملف السوري الشهير بكثرة عدد الخضات والتغيرات التي رافقته طيلة سنوات اندلاع الأزمة، وقال مراقبون في حديث مع “سناك سوري” إنه من الممكن أن يحدث تقارب سريع بين دمشق وأنقرة فيما لو قررت واشنطن تطبيق فكرة إنشاء القوة الأمنية ويبدو أنها ماضية في تحقيق هذا الأمر، لتبقى الكرة في ملعب روسيا وتركيا حول مدى جديتهما في رفض هذا القرار وماهي الخطط التي سيتبعونها لإيقافه، وهل ستكون الحرب إحدى تلك الخطط؟.
اقرأ أيضاً: بعد عام على انتهاء معركة حلب تركيا تتحدث عن تنسيق غير مباشر مع الحكومة السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى