أخر الأخبار

درعا تنهي تسوياتها بعد انضمام 14 ألف مطلوب للاتفاق

مصدر رسمي يوضّح طبيعة التسوية للمدنيين والعسكريين

سناك سوري _  هيثم علي

انتهت عملية التسويات بمحافظة “درعا” أمس بشكل كامل بعد أن اختتمت اللجنة الأمنية والعسكرية أعمالها بكافة المراكز التي افتتحت في أرجاء المحافظة وآخرها قسم شرطة “المحطة” بمدينة “درعا” لاستقبال الراغبين بالانضمام لاتفاق التسوية.

عمليات التسوية في محافظة درعا بدأت من حي “درعا البلد” في آب الماضي وشملت في أيامها الأولى قرية “اليادودة” وبلدة “مزيريب” ومدينة “طفس” وبلدات ريف “درعا” الغربي وبلدات “حوض اليرموك” ثم امتدت إلى كامل مناطق الريف وذلك في إطار الجهود الرسمية لضمان الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها في المحافظة.

وبالتوازي مع عملية التسويات مشطت وحدات من الجيش السوري البلدات بعد استكمال عمليات التسوية فيها
وسارت خريطة الحل واتفاق التسوية الذي تم الاتفاق عليه لتجنب التصعيد العسكري في ريف محافظة درعا كما رسم لها حيث انتهت عمليات التسوية بشكل سلس.

وبعد اتمام التسويات أزالت اللجنة العسكرية معظم الحواجز في مدينة “درعا” ومحيطها وفي مقدمتها حاجز “حميدة الطاهر” في حي “السحاري” بمدينة “درعا” وحاجز “طريق السرايا” الفاصل بين “درعا البلد” و”المحطة” وحاجز مدخل بلدة “عتمان” وحاجز مدخل حي “الضاحية” والحواجز بحي “سجنة” وحاجز مدخل بلدة “النعيمة” وحاجز السياسية وسط مدينة درعا وحواجز “ساحة بصرى” المتاخمة لمخيم “درعا” ومعظم الحواجز في ريف المحافظة.

وبعد تسوية العام 2018 التي تمت برعاية روسية في المحافظة، استمرت الفوضى الأمنية وحوادث الاغتيال تعكّر صفو المحافظة قبل أن يطلق الجيش السوري عملية جديدة تستهدف إنهاء التواجد المسلح في المحافظة قبل أشهر، وعلى الرغم من تعثّر الاتفاق على التهدئة أواخر تموز الماضي إلا أنه عاد إلى مساره لاحقاً.

وبعد انتهاء التوتر اتفق على افتتاح مركز تسوية بحي الأربعين بدرعا البلد لاستقبال العسكريين الفارين من الخدمة وتسوية أوضاعهم قضائياً ليحصلوا بعدها على قرار ترك قضائي أصولاً، وأمر مهمة رسمي للالتحاق بوحداتهم فوراً ويتم كف البحث عنهم مباشرة.

وبدأت المرحلة الأولى من الاتفاق بدرعا البلد برفع العلم السوري فوق حي “المنشية” وتوافد الشبان لتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم ومعالجة أمور الشبان بما فيهم الفارين من خدمة العلم، وشملت التسويات المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية والفارين منها.

رئيس لجنة التسويات قاضي الفرد العسكري “رائد حمام” أشار لـ سناك سوري بأنه تم الانتهاء من التسويات بشكل كامل وبأنه تم تسوية أوضاع ما يزيد عن ١٤ ألف مطلوب وشخص بينهم ١٠ آلاف شحص مدني و٤ آلاف عسكري تم تسوية أوضاعهم خلال الشهرين الماضيين وتم تسليم آلاف القطع من الأسلحة بعد جهود امتدت على مدار شهرين.

وبيّن “حمام” أنه وبموجب التسوية يُمنح الفارون من الخدمة أمر مهمة لمدة 3 أشهر من تاريخ عقد التسوية على أن يلتحقوا مباشرة بقطعهم العسكرية بعد مضي المهلة، بينما يُمنح المدنيون بطاقة تسوية تثبت أنهم غير مطلوبين للجهات الأمنية وتمكّنهم من التجول في المحافظة.

ويأمل المدنيون أن تنجح اتفاقات التسويات في إعادة إرساء الأمن في المحافظة واستعادة الحياة الطبيعية فيها بعد سنوات من المعاناة جراء الحالة الأمنية.

اقرأ أيضاً:درعا.. إخلاء سبيل 15 موقوفاً بعفو رئاسي خاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى